أعلنت جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك المعروفة بـ«سويفت» نهاية الأسبوع الماضي، عن وقوع هجمات إلكترونية جديدة على النظام المالي لعدد من البنوك الأعضاء في الجمعية والتي تستعمل نظام سويفت، وذلك من خلال توجيه رسالة عاجلة إلى عملائها تعلمهم من خلالها بوقوع تلك الهجمات، إضافة إلى دعوتهم لاتخاذ أعلى درجات الأمن والحماية الإلكترونية خلال الفترة المقبلة.
وأكدت مصادر أن النظام الإلكتروني للجهاز المصرفي المحلي سليم ولم يتعرض إلى أي مشاكل، مشيرة إلى أن البيانات والمعطيات تخضع لأحدث نظم الحماية المعلوماتية، خاصة أن جميع البنوك تعمل خلال السنوات الأخيرة وبتعليمات من مصرف قطر المركزي، على تحديث النظم المعلوماتية وتطويرها مواكبة للتطورات التكنولوجية الحاصلة في العالم، وذلك لعدة اسباب في مقدمتها ضمان سرية معطيات العملاء من حسابات بنكية وغيرها ضدّ أي هجمات إلكترونية قد تطال النظام المالي العالمي، إضافة الى عمل البنوك على تقديم افضل الخدمات الإلكترونية المصرفية للعملاء.
ونوهت ذات المصادر بالكفاءة العالية للكوادر القائمة على إدارات متابعة المخاطر في البنوك المحلية ويقظتها الدائمة لمتابعة كل المستجدات الحاصلة على هذا الصعيد، موضحة في ذات الإطار أن البنوك تعمل بصفة دورية على القيام بدورات تدريبية لإدارات المعلوماتية حتى تكون مواكبة لكل متغيرات قد تحصل.
ووفقا لمصادر إعلامية، فقد تكتمت جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك «سويفت» على ذكر أسماء البنوك التي وقع الهجوم عليها وسرقة بيانات وأموال العملاء، غير انها أشارت الى أن أغلب الهجمات التي حدثت خلال الصيف الجاري وخاصة منذ شهر يونيو الماضي، طالت البنوك والمصارف التي تعتمد على أنظمة حماية هشة والتي لا تعمل على تأمين التحويلات المالية عبر نظام «سويفت».
ونظام «سويفت» هو نظام بديل للتكلس وقع تطويره بشكل يسمح بتغطية جميع المراسلات المتعلقة بالتعاملات المالية والبنكية التي تتم بين البنوك والمؤسسات المالية.
ويوفر نظام «سويفت» الحماية والسرعة الكاملة منذ اصدار الحوالات إلى حين تسليمها للجهات المعنية، إضافة الى أنه يتميز بكلفة أقل بالنسبة للبنك من أساليب التحويل الأخرى، خاصة أن النظام يعمل على مدار الساعة دون توقف.
وصممت الدولة نظاما للمدفوعات (QPS) ويشير مصرف قطر المركزي على موقعه الإلكتروني إلى أن هذا النظام من أفضل الآليات التي تتم بها تسوية المدفوعات بين البنوك العاملة في الدولة.
ويعمل هذا النظام بأسلوب التسوية الإجمالية الفورية والمباشرة والمعالجة الإلكترونية دون تدخل يدوي.
ويعتمد النظام على شبكة السويفت ورسائلها القياسية للمصادقة، وتسوية المدفوعات المحلية، وتحويل ملكية الأوراق المالية.
هذا ويرتبط نظام المدفوعات القطري بنظام التقاص المعمول به في مصرف قطر المركزي، وكذلك بنظام تسجيل الأوراق المالية الحكومية، وإصدار النقد.
وتستخدم رسائل السويفت مثل: MT202، MT203، في كل التطبيقات.
ويوصي مصرف قطر المركزي بصفة دورية البنوك التقليدية والإسلامية بضرورة إيلاء السلامة المعلوماتية للبيانات درجة قصوى من الأهمية، وأخذ الحيطة والحذر حيث دعا المسؤولين عن المواقع والبيانات الإلكترونية إلى أخذ الحيطة والحذر واتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة ضد أي اختراقات وقرصنة قد تأتي من الداخل أو الخارج.
كما طالب جميع البنوك باتخاذ الإجراءات الأمنية التحوطية وتجنب إعطاء أي عميل وسائط تخزين من نوعي الـ” سي دي” أو فلاش ميموري حرصا على حماية العملاء من أي خلل قد يؤدي إلى فقد معلوماتهم.
أضف تعليق