تقارير

“دبي الجنوب” رؤية مستقبلية للإمارة فى 2021

10 آلاف شركة جديدة في دبي الجنوب 2016

“نايا تينورا” أول مشروع يتم الانتهاء منه بالمدينة

دبي الجنوب تدشّن مشروع القرى بتكلفة 25 مليار درهم

 

 

“دبي الجنوب ” أو ماكان يطلق عليها سابقاً “دبى ورالد سنترال ” مدينة ناشئة تمتد على مساحة ضخمة تبلغ 145 كيلومتراً مربعاً تجسد المدينة الرؤية المستقبلية للحاكم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمدينة دبي في 2021.

 

مطار آل مكتوم

قامت دبي وورلد سينترال بإعادة تسمية مشروعها القادم للمدينة الجديدة والتي ستمتد على مساحة 145 كم مربع وأطقت عليه اسم “دبي الجنوب” . تضم المدينة والتى تم الإعلان عنها فى عام 2006 مطار آل مكتوم الدولي -والذي سيكون أكبر مطار في العالم عند الإنتهاء من بناءه و يعمل بطاقته التشغيلية حالياً ومن المتوقع أن يصبح أكبر مطار في العالم عند اكتماله. وسيتمتع المطار بقدرة على استيعاب 220 مليون مسافر و16 مليون طن من البضائع سنوياً في حين أن دبي الجنوب ستحتضن أيضاً عدداً من الفعاليات الهامة مثل موقع معرض “إكسبو 2020” العالمي ومعرض دبي للطيران،

كما ستكون موطناً لما يقارب المليون شخص وتهدف إلى المزج بين المفاهيم الحضرية والاجتماعية كما وضّحتها “خطة دبي 2021”.

 

وجهة عصرية

وكان الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مؤسسة مدينة دبي للطيران قد أعلن الإسم الجديد للمدينة وذلك تنفيذاً للقانون رقم (11) لعام 2015، الذي أصدره الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي، بشأن إنشاء مؤسسة «دبي ورلد سنترال» وإلحاقها بمؤسسة مدينة دبي للطيران.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مؤسسة مدينة دبي للطيران، خلال الإعلان عن الاسم الجديد، إن «قيادة دبي الرشيدة وسكانها عملا طوال العقود الماضية على تحويل الإمارة إلى واحدة من أكثر الوجهات المفضلة في العالم»، مشيراً إلى أن «اقتصاد دبي الحيوي وشبكة طرقها الرائعة ومعالمها المميزة ومرافقها الترفيهية الجذابة تشكل إنجازات مذهلة تدعونا جميعاً للفخر والاعتزاز، بيد أنها مجرد وسائل لتحقيق الهدف الأسمى المتمثل في توفير الحياة السعيدة للناس».

وأضاف سموّه، أن «حكومة دبي طالما حرصت على بناء وجهة عصرية جديدة، أطلقنا عليها اليوم اسم (دبي الجنوب)، بحيث يستطيع الأفراد من تمكين أنفسهم وتحقيق طموحاتهم وأحلامهم، بما يعود بالفائدة والنفع على المجتمع بأسره».

وأوضح أن «الاسم الجديد يعدّ بمثابة أيقونة يسهل التعرف إليه وحفظه لسنوات طويلة مقبلة، خصوصاً أن مشروع (دبي الجنوب) العصري من شأنه أن يرسي معايير تحتذى بها بقية المشروعات في الإمارة من حيث تجسيد مفاهيم السعادة التي وضعتها (خطة دبي 2021)».

وتهدف «دبي الجنوب»، كمدينة مصممة لتتمحور حول سعادة الفرد، إلى إحداث تغيير جذري في المفاهيم الأساسية التي تستند إليها عملية بناء المجتمعات، خصوصاً أنها ستسهم في توفير أكثر من نصف مليون فرصة عمل، واستضافة عدد سكان إجمالي يضاهي ضعف هذا العدد.

مدينة سعيدة

وقال راشد بوقراعة، الرئيس التشغيلي لمؤسسة مدينة دبي للطيران، إن إطلاق مدينة دبي الجنوب يأتي في وقت لا تندرج فيه منطقة الشرق الأوسط ضمن المناطق الأكثر سعادة في العالم، حيث يعود ذلك للأسف إلى النصيب الوافر الذي شهدته المنطقة من الاضطرابات والمعاناة، ولكن لحسن الحظ، لدينا الآن القدرة على التعاون للتغلب على تلك المعضلة عن طريق العمل المشترك والواعي لبناء مدن سعيدة.

وأوضح أن من أبرز مؤشرات المدينة السعيدة هو عندما يعبّر غالبية السكان عن مدى رضاهم بالحياة التي يعيشونها، وفي المقابل، يتمتع هؤلاء الناس بالمقدرة على القيام بأمور تعود بالفائدة، ليس على أنفسهم وعائلاتهم فحسب، ولكن على الناس الآخرين أيضاً، وبالتالي، فإن تطوير المدن مع تمكين الأفراد هو من أكثر الأساليب فاعلية للحفاظ على السلام والاستقرار.

 

وترتكز عملية إنشاء مدينة سعيدة على الكثير من التنسيق في الوقت والجهد بين العديد من الأطراف المعنية، وتحديداً، الحكومة والقطاع الخاص والسكان، فليس من الممكن إنشاء «مدينة السعادة» خلال يوم واحد، بل إن الأمر يتطلب الكثير من العمل التراكمي المتواصل، كما ذكر عالم النفس الأمريكي أبراهام ماسلو في نظريته الشهيرة «تدرج الحاجات».

وأشار الرئيس التشغيلي لمؤسسة مدينة دبي للطيران إلى أن النظرية ذاتها تنطبق على المدن وقدرتها على توليد السعادة والإنتاجية. فعندما تتمكن المدينة من وضع نظام مستقر وقادر على تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان بشكل جيد، فحينها يمكن أن تتطور لتصل إلى مرحلة يتمتع فيها السكان بالحرية لتحفيز الذات.

وتعتبر المدن القديمة، مثل بيبلوس ودمشق وصور والإسكندرية وبغداد، خير أمثلة على المجتمعات التي تتطلع إلى المستقبل، حيث كان يتمتع سكان تلك المدن بمعدلات عالية من السعادة وفترات مستدامة من السلام والازدهار.

وبالمقابل، فإن المدينة التي تمعن في البقاء غارقة في الطبقات السفلى من الهرم، فإنها على الأرجح ستشهد تراجعاً وستولد عدم الاستقرار الاجتماعي.

الشعار

ويعكس الشعار الجديد لمشروع «دبي الجنوب»، الذي يمزج لونه بين الأخضر والأزرق، البعدين الرئيسين للتطوير الحضري، العيش الرغد والاقتصاد المزدهر. فاللون الأخضر يرمز إلى الحياة الهانئة والتجدد والنمو والاستدامة، في حين يشتهر اللون الأزرق في كافة أنحاء العالم بأنه يرمز إلى التجارة والصناعة. وتدعم بيئة «دبي الجنوب» الاقتصادية جميع أنواع الأعمال والصناعات

 

10 آلاف شركة

وتخطط مدينة دبي الجنوب إلى جذب أكثر من 10 آلاف شركة جديدة، خلال العام المقبل. وقال خالد إبراهيم نائب رئيس أول الاستراتيجية والاتصال المؤسسي إن المشروع العصري دبي الجنوب، سيشتمل على مشاريع تراعي البعد الإنساني، وفق مدينة متكاملة الخدمات تحقق النموذج، الذي أراده الشيخ محمد في رؤيته لتحقيق السعادة للناس، موضحاً أن هذه المشاريع الجديدة المستدامة ستوفر حلولاً للحياة من مدارس ومؤسسات خدمية وفق تكلفة ملائمة للجميع بمفهوم مبتكر ليس فقط بنظرة اقتصادية بحتة، بل أيضاً تطوير بيئة ومكان ملائم للحياة والعمل والسياحة والتجارة وليس فقط مجرد مبان وأبراج عمرانية.

وأوضح تقرير لشركة الأبحاث «فاليو سترات» أن مشاريع تطويرية جديدة تكون متاحة للجميع يمكنها الإفادة من شبكة النقل العام القائمة، وخاصة مترو دبي. وخلال خمس سنوات، سيربط مسار مترو دبي 2020، وقطار الاتحاد دبي الجنوب، ومناطق أخرى في الإمارات الأخرى وصولاً إلى أبوظبي.

وأضاف التقرير أن إعادة تسمية المنطقة هو تقدم إيجابي، حيث يؤمل أن يكون دبي الجنوب، علامة أكثر تميزاً، تفصح عن مجتمع حضري صديق للمستخدم.

 

مشروع القرى

وفى إطار تطوير المدينة أعلنت “دبي الجنوب”، عن إطلاق مشروع “القرى” الذي يقع بالقرب من مطار آل مكتوم، ومنطقة إكسبو 2020، بتكلفة إجمالية تصل إلى 25 مليار درهم. ويتضمن المخطط الرئيسي للقرية الأولى في المشروع الذي يشمل ما بين 3 إلى 5 قرى تضم أكثر من 20 ألف وحدة سكنية على مساحة 5 كيلومترات مربعة.

وسيتم طرح المشرو ع بنظام التملك الحر مع إتاحة خيار التأجير الذي ينتهي بالتمليك، وذلك لتسهيل عمليات التمويل أمام المشترين.

وقال مسؤولون في دبي الجنوب إن المشروع يدشن مرحلة جديدة من التطوير الحضري في دبي من خلال التركيز على توفير بيئة مليئة بالسعادة والرفاهية للأفراد والعائلات.
وأضاف المسؤولون، أنه من المقرر أن يتم البدء في الأعمال الإنشائية للقرية الأولى التي ستضم 6 آلاف وحدة سكنية في العام 2016، ومن المتوقع الانتهاء منها في العام 2019.

 

 

مشروعان لـ”داماك”

كما أعلنت داماك العقارية، ، عن تسليمها أول وحدات سكنية بمشروع مدينة “دبي الجنوب” خلال ستة أشهر.وسيكون مجمع “نايا تينورا” أول مشروع شقق فندقية فاخرة متكاملة الخدمات يتم افتتاحه في هذه المدينة مع أكتمال الأعمال الإنشائية للمشروع. ويقدم البرج الذي يقع في قلب المدينة الجديدة ويتألف من 10 طوابق ويضم 270 وحدة سكنية، خياراً جاذباً لعشرات الآلاف من الخبراء الضالعين في تشييد موقع معرض “إكسبو الدولي 2020″، كما يُعد موقعاً مثالياً يساهم في تعزيز النمو المستقبلي للمدينة.

 

وقال نايل ماكلوغلين، نائب رئيس أول في داماك العقارية: “تمثل مدينة ʼدبي الجنوبʻ أحد أبرز المعالم الجديدة ضمن الخطط التوسعية في إمارة دبي، وسيوفر مشروع ʼنايا تينوراʻ الذي يقع وسط هذه المدينة المميزة، مفهوم أسلوب حياة مترف، يقدم مستوى راقى من خدمات فنادق الخمس نجوم، كما سيمتاز المشروع بسهولة الوصول إليه وتوفيره لكافة وسائل الراحة والرخاء”.

وإضافة إلى الوحدات السكنية المفروشة بالكامل مع الخدمات الشخصية “كونسيرج”، والمطاعم، والصالة الرياضية المزودة بأحدث التجهيزات، ومنطقة مخصصة للأطفال، فإن الوحدات السكنية داخل مشروع “نايا تينورا” يمكن أيضاً أن تضاف إلى نظام التأجير على أساس المشاركة والتجميع، والذي يوفر إدارة كاملة لوحدات المستثمرين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من الازدهار الذي يشهده قطاع السياحة والضيافة في دبي.

وأضاف ماكلوغلين: “يمكن لمُلّاك الوحدات السكنية في مشروع ʼنايا تينوراʻ الإقامة فيها والاستفادة من كافة الخدمات الفاخرة التي يقدمها المشروع، أو بإمكانهم تأجيرها عن طريق نظام التأجير على أساس المشاركة والتجميع الفريد من نوعه لدينا، حيث سنتكفل بإيجاد المستأجرين وتحصيل الإيجار وإدارة وحداتهم السكنية نيابة عنهم، ما يُعد حلاً مثالياً خالياً من الهموم من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من النمو المطرد الذي تشهده مدينة ʼدبي الجنوبʻ الجديدة”.

يذكر أنه تم الانتهاء من جميع أعمال القوالب الخرسانية وأعمال الجص داخل مشروع “نايا تينورا” الجديد، فيما أصبحت أعمال التبليط والتشطيبات الخارجية على وشك الانتهاء.

وإلى جانب مشروع “نايا تينورا”، فإن شركة داماك العقارية تقوم حالياً بتطوير ثاني مشاريعها للشقق السكنية متكاملة الخدمات في مدينة “دبي الجنوب”، وهو “نايا سيليستيا”، والذي من المقرر أن يكون جاهزاً في العام 2017.