كثرت في الآونة الأخيرة التساؤلات بخصوص هبوط أسعار النفط وما ترتب عليه من انخفاض كثير من السلع الهامة والرئيسة، ولعل المستفيد الأكبر من ذلك كان سوق الطيران حيث كان مردود هذا الهبوط إيجابيا إلى حد ما لجميع شركات الطيران، إلا أن كثيرا من المواطنين لم يلمسوا انعكاس ذلك بشكل واضح على أرض الواقع من خلال تخفيض أسعار التذاكر سواء الداخلية والخارجية.
وأكد مختصون أن قطاع الطيران هو المستفيد الأكبر من هبوط النفط، موضحين في الوقت ذاته أن أسعار التذاكر تعتمد على العرض والطلب، ما يعني أنها ترتفع في مواسم وتنخفض في مواسم أخرى، مؤكدين أنه من الممكن أن تنخفض أسعار التذاكر خلال الفترة المقبلة، كون الشركات لديها أرباح كبيرة جراء هبوط النفط ما يعني أن التنافس سيكون حاضراً لجلب كثير من المسافرين.
من جهته، أكد نائب رئيس أول “طيران الإمارات” لدائرة التخطيط وشؤون الصناعة عدنان كاظم لـ”الوطن” أن تأثير هبوط أسعار النفط كان إيجابيا على قطاع الطيران، كون 40% من تكاليف شركات الطيران تأتي من الوقود وعندما تهبط الأسعار فهو لصالحها، ولكن هناك أشياء أخرى سلبية مثل هبوط أسعار بعض العملات مثل البوند واليورو وغيرها من خلال تحويل كل هذه العملات إلى الدولار فهناك خسارة على الشركات، ولا شك أن ذلك يساعد على أن تكون الأسعار تنافسية أكثر، ما يجعل الكثير من شركات الطيران تواجه ضغطا كبيرا على تخفيض الأسعار، ما يعود إيجاباً نحو المسافرين، متوقعاً أن تشهد أسعار التذاكر انخفاضا خلال المرحلة المقبلة.
وتابع نائب رئيس أول “طيران الإمارات”، أن أسعار الشركة تعد متوسطة ومرنة، منوهاً أن الأسعار تعتمد دائما على عملية العرض والطلب، أما في مواسم الذروة فإن الأسعار ترتفع، مضيفاً أنه من الجانب الآخر تتعلق الأسعار بالخدمات المقدمة، وبالتالي حينما يتم تحديد الأسعار يتم الاعتماد على الأميال والرحلات، إضافة إلى أمور أخرى.
أضف تعليق