انطلقت فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر التقني الدولي (ليب) تحت شعار (عين على المستقبل) اليوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة أكثر من 350 متحدثا يمثلون 40 دولة حول العالم.
وبدأ مؤتمر (ليب) الذي يعد أضخم مؤتمر ومعرض تقني يهتم بمستقبل التقنيات أعماله بجلستين ركزتا على موضوع تنمية المستقبل الرقمي المستدام وموضوع الإنترنت للجميع فيما سيواصل أعماله حتى الخميس المقبل بجلسات تتناول مواضيع تقنية متعددة.
وتطرقت الجلسة الأولى حول عنوان (تخيل احتمالات المستقبل الرقمي المستدام) فيما ناقشت الجلسة الثانية موضوع (الإنترنت للجميع).
ويناقش المؤتمر عبر ست منصات وبمشاركة أكثر من 350 متحدثا دوليا ومحليا مستقبل التقنية من خلال أكثر من 380 جلسة حوارية واستشراف متغيراته والعمل على استباقها عبر التقنية بما يصنع واقعا أكثر ازدهارا يعزز من حياة المجتمعات.
وشهد رابط التسجيل للمؤتمر ما يزيد على 100 ألف مهتم من داخل المملكة وخارجها كما تم تخصيص جوائز بقيمة مليون دولار لمنافسات الشركات الناشئة وسط مشاركة ما يزيد على 700 شركة عالمية وناشئة تقنية وأكثر من 200 مستثمر بمن فيهم كبار المستثمرين في رأس المال الجريء.
وأعلن مؤتمر «ليب LEAP» عن استثمارات تزيد على 6.4 مليار دولار، لدعم التقنيات المستقبلية وريادة الأعمال التقنية، وتعزيز مكانة السعودية، بصفتها أكبر اقتصاد رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
بدوره، أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله السواحة، أن هذه الاستثمارات والمبادرات تُعدّ تجسيداً لجهود السعودية المستمرة في دفع عجلة نمو الاقتصاد الرقمي؛ لتحقيق الفائدة والتقدم للعالم أجمع، ولتعزيز الازدهار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مبيناً أن هذه الاستثمارات تُمثّل المرحلة التالية من توسع المملكة، بصفتها أكبر سوق تقنية ورقمية في المنطقة، مشيراً إلى مكانتها إقليمياً، وريادتها في استقطاب المواهب التقنية، باحتضانها 318 ألف موظف في القطاع، إضافةً إلى ارتفاع معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة بالمجال إلى 28% خلال السنوات الأخيرة.
وقال عبدالله السواحه،: تمتلك التقنية والابتكار الإمكانات الهائلة التي تمكنها من تحويل الاقتصادات والمجتمعات. حيث أننا نعيش الآن في مجتمع سريع التطور ويتعين عليك أن تواكب أو تتخلف عن اللحاق بركب هذا التطور السريع. نشعر بالفخر والاعتزاز لاستضافة مؤتمر LEAP للمساعدة في قيادة المنطقة ومواكبة التقنية والابتكار.
وأضاف أن الاستثمارات التي أُعلن عنها اليوم تتضمن مشروعا مشتركا بقيمة ملياري دولار بين إي.دبليو.تي.بي إرابيا كابيتال، وهو صندوق مدعوم من صندوق الثروة السيادي السعودي، وعلي بابا وجيه اند تي إكسبريس جروب الصينية.
ولفت إلى أن شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو ستضخ، عبر صندوقها بروسبريتي7 فينشرز، مليار دولار لمساعدة رواد للأعمال في أرجاء العالم على بناء شركات ناشئة تخدم أهداف التحول التقني، بينما ستستثمر شركة الاتصالات السعودية مليار دولار في البنية التحتية للكابلات البحرية ومراكز البيانات. وأن مبادرة أرامكو بروسبريتي7 ستركز على التقنيات الخضراء في حين أن المشروع المشترك لشركة الخدمات اللوجستية جيه اند تي إكسبريس جروب سيعمل على بناء مركز ذكي للمنطقة من شأنه تحسين الكفاءة بنسبة تصل إلى 100 بالمئة.
قال السواحة إن نيوم، المدينة المستقبلية السعودية الضخمة على ساحل البحر الأحمر، أطلقت مليار دولار من الاستثمارات المتعلقة بمحاكاة بيئة رقمية تستخدم الواقع المعزز، أو ما يُعرف باسم ميتافيرس، لخدمة سكانها وزوارها، بالإضافة إلى منصة أخرى من شأنها أن تساعد المستخدمين على التحكم في بياناتهم الشخصية.
وأضاف قائلا “نتوقع على مدار السنوات الثماني المقبلة، ما لا يقل عن عدد يتراوح بين 100 ألف و250 ألف وظيفة إضافية، وهو ما سيعني فعليا زيادة عدد المبرمجين إلى مثلي ما لدينا اليوم، وفي بعض الحالات إلى ثلاثة أمثال”.
ويتم تنظيم وإنتاج LEAP من قبل Informa Markets. ويتم رعاية LEAP من قبل الشركات المحلية والدولية الرائدة، بما في ذلك مايكروسوفت وسيسكو وإريكسون وزين وشركة الاتصالات السعودية وموبايلي.
ويأتي المؤتمر بدعم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وشركة إنفورما تيك.