نجحت الشركة العملاقة للتجارة الإلكترونية “أمازون” لسنوات في صد محاولات موظفيها الأميركيين الانضمام إلى نقابات، لكن الحال الآن أكثر صعوبة، في حقبة ديمقراطية جديدة تشهدها الولايات المتحدة.
واليوم تستعد شركة التكنولوجيا لمعركة عمالية لا مثيل لها في تاريخها، ففي الشهرين المقبلين، من المقرر أن يدلي الآلاف من موظفي أمازون في مستودع ألاباما بأصواتهم عبر البريد حول ما إذا كانوا سينظمون إلى نقابة، وهو تصويت يمكن أن يعيد تشكيل العلاقة بين العمال وثاني أكبر صاحب عمل في البلاد، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
يواجه عملاق التجارة خصمًا مألوفًا، هو اتحاد البيع بالتجزئة والبيع بالجملة والمتاجر، أو RWDSU والذي يساعد مع المنظمين المحليين في قيادة الحملة المؤيدة للنقابات.
ساعدت النقابة على تنظيم آلاف عمال الدواجن في ولاية ألاباما، على تطبيق مبادئ (الحق بالعمل) وأصبحت النقابات خصما متكررا لشركة أمازون في السنوات الأخيرة.
وقد حارب RWDSU خطط الشركة لإنشاء مقر ثانٍ في نيويورك في أواخر عام 2018 ودعم احتجاجات العمال في بعض المستودعات خلال جائحة فيروس كورونا.
حتى الآن، حقق الجهد الحالي نجاحًا أكبر من المحاولات الأخرى لتنظيم عمال أمازون، وفقًا لخبراء قد أشاروا إلى أن جهوداً نقابية ناجحة في المستودعات، يمكن أن تحفز إجراءات مماثلة في أكثر من 800 منشأة تابعة لشركة أمازون في الولايات المتحدة.
سعت أمازون إلى تأجيل موعد بدء الانتخابات المقرر في 8 فبراير واستأنف قرار المجلس الوطني لعلاقات العمل بالسماح بالتصويت عبر البريد، في حين أن التصويت من المرجح أن يستمر كما هو مقرر له، لكن قرار تشكيل نقابة قد يؤدي إلى سنوات من المساومة على عقود العمل لموظفي أمازون.