تقارير

كيف أرخى الاندماج ظلاله السلبية على نتائج “ساب”؟

تحول البنك السعودي البريطاني “ساب” للخسائر بالربع الثاني من 2019، مقارنة بـصافي أرباح للربع المماثل من 2018، وتراجعت أرباح البنك 52.85 بالمائة في النصف الأول ، وذلك في أول نتائج فصلية بعد اندماجه مع البنك الأول.

وكشفت البيانات الأولية للبنك على “تداول” ، تحقيق صافي خسارة بلغ 254 مليون ريال، مقابل أرباح صافي بلغت 833 مليون ريال خلال الربع الثاني من العام الماضي.

التحوط للاندماج

وأوضح البنك أن الخسائر تعود بشكل أساسي إلى ارتفاع إجمالي مصاريف العمليات؛ نتيجة ارتفاع مخصص خسائر الائتمان وارتفاع في بنود مصاريف العمليات الأخرى منها 75 مليون ريال متعلقة بمصاريف عملية التحول والتخطيط للاندماج.

وأشار إلى أنه في المقابل، انخفض مخصص الزكاة وضريبة الدخل، وارتفع إجمالي دخل العمليات، بنسبة 6.1 بالمائة؛ نتيجة ارتفاع صافي دخل العمولات الخاصة.

وأظهرت بيانات البنك تراجع صافي الأرباح بالنصف الأول من 2019 إلى 851 مليون ريال، مقابل نحو 1.8 مليار ريال للفترة نفسها من 2018.

وارتفعت أرباح البنك بنسبة 23.77 بالمائة خلال الربع الأول من 2019، إلى 1.29 مليار ريال، مقابل 1.04 مليار ريال للفترة نفسها من العام الماضي.

الصفقة التاريخية

وأعلن بنك “ساب” في يونيو 2019، عن إتمام صفقة الاندماج مع البنك الأول، عن طريق تحويل صافي الأصول والأنشطة التجارية إلى بنك ساب مقابل أسهم جديدة مصدرة لصالح مساهمي “الأول”، حيث كانت توقعات المحللين تشير إلى أرباح بقيمة 1.4 مليار ريال.

 

وقالت رئيسة مجلس إدارة بنك ساب لبنى سليمان العليّان، إن النصف الأول من عام 2019 شهد الاندماج التاريخي لبنك ساب والبنك الأول مما يوحد مسيرة وإرث بنكين من أقدم البنوك في السعودية والذي تم قانونياً في 16 يونيو 2019.

دعم رؤية المملكة 2030

وأضافت العليان في بيان لها تعليقا على نتائج البنك في النصف الأول من 2019، إن زيادة حجم البنك وتعزيز دوره الرائد في السوق، ونموذج التشغيل الفعال المتبع، سيعزز من وضعنا الفريد كبنك دولي رائد في السعودية مما يمكننا من دعم رؤية المملكة 2030 الطموحة إلى جانب الاستفادة من الفرص التي توفرها خطط نمو الاقتصاد الوطني

عملية الإندماج تسير وفق الخطة الموضوعة 

وأكدت العليان أن عملية اندماج البنكين تسير حسب الخطة الموضوعة، ويركز مجلس الإدارة وفريق إدارة البنك على إتمام نجاح هذا المشروع، ومواصلة خلق قيمة للعملاء لتحقيق أهدافهم المالية.

مركزنا المالي قوى

وقالت “يظل مركزنا المالي وقاعدة رأسمالنا قوية وسنستمر في تنمية إمكانيات الإقراض ودعم عملائنا. ونتطلع إلى وضع مساهمينا و موظفينا وعملائنا والجهات التنظيمية في قلب الحدث من خلال اطلاعهم على آخر التطورات مع كل خطوة نطلق فيها الإمكانات الكاملة لرحلتنا المميزة”.

وأوضحت العليّان: “لقد عمل الكثير من الأشخاص لفترة طويلة وشاقة لتحقيق هذا الاندماج الناجح وجعله واقعًا ملموسًا”.

موديز : الاندماج يدعم ربحية البنك الأول

وقالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، إن الاندماج المحتمل بين “البنك الأول” و”ساب” يعتبر إيجابيا للبنك الأول، لأنه سيعزز من قدرة البنك على تنويع أعماله من جهة، ويدعم ربحية البنك من جهة أخرى.

موديز : الاندماج سيكون محايداً لـ”ساب” 

أما بالنسبة لبنك ساب، فأشارت “Moody’s” إلى أن الاندماج سيكون محايداً للبنك، لأن استيعاب محفظة “الأول” للقروض التي لديها نسبة أعلى من القروض المتعثرة، سيعيق زيادة فرص الأعمال لدى بنك ساب.

وكان من المتوقع أن يصبح الكيان الجديد ثالث أكبر بنك في المملكة من حيث الأصول بقيمة تقارب 288 مليار ريال.

توقعات بتراجع الأرباح خلال الربع الثاني 

وكان قد أشار محللون الإقتصاد من قبل إلى تراجع كبير في ودائع العملاء داخل بنك ساب بنسبة 6% وهذا أثر على محفظة القروض لدى المصرف التي تراجعت بنسبة 5%، مؤكدين أن هذا التراج قد ينذر أن تأتي نتائج الربع الثاني “غير جيدة” بالنسبة لبنك ساب.