أعلن محمد سعيد الشحي، الرئيس التنفيذي للعمليات، في حي دبي للتصميم (d3)، العضو في مجموعة تيكوم، إن نسبة الإشغال الحالية البالغة حوالي 61% سترتفع بنهاية العام إلى 90 -95%، حيث ستسلم المباني الأحد عشر إلى المستأجرين، وسيتم خلال شهرين إضافة 400 ألف قدم مربع هي حالياً تحت الإنشاء، ما يجعل مجموع مساحة المرحلة الأولى مليوني قدم مربع، منها 1.6 مليون مساحات مكــــتبية، و400 ألف قدم مرافق، وبيّن أن عدد الموظفين في الشركات العاملة حالياً يبلغ حوالي 1500 موظف ومن المتوقع أن يرتفع إلى 4000 بنهاية العام، إذ شهد شهر مارس مثلاً استئجار بنائين كاملين من مجموعة «شلهوب».
وقال الشحي إن المرحلة الثانية من حي دبي للتصميم ستحتوي مجمعاً إبداعياً متخصصاً يمتد على مساحة مليون قدم مربع. وهو عبارة عن ورشات عمل ومعارض، وتنفذها شركة «فورستر اند بارتنر» وسينتهي العمل بها في 2018، وتضم مليون قدم مربع، وستوفر أماكن تتيح للمصممين تنفيذ أعمال خفيفة، وأيضاً صالة عرض وبيع، ويحتل المجمع الإبداعي مكانة متميزة كونه يخدم كمركز ثقافي مزدهر يُلهم المصممين والفنانين الناشئين ويجذب الزوار إلى المنطقة.
وفي المرحلة النهائية والثالثة سيتم استكمال الواجهة البحرية على قناة دبي المائية بطول 2 كلم، بحيث تحتوي مراسي، وسيكون أوسع عمق للخور أمام حي دبي للتصميم وبعرض 500 متر.
ونعمل مع المطورين الآخرين في الجهة الأخرى للقناة للتــــعاون معــــنا، وسيضم حي دبي للتصميم نخبة من الفنادق العالمية وفنادق بوتيك ومنطقة محلات بيع تجزئة فاخرة، ومدرّجاً للعروض المسرحية، ومباني سكنية ومتاحف ومدارس تصميم، وتنتهي في 2020.
مستقبل
وبين الشحي أن التوقعات تؤكد نمو قطاع التصميم في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، وبين أن حي دبي للتصميم عبارة عن مساحات إبداعية وليس مجرد مكاتب، فهو منصة للمصممين وليس مجرد مشروع عقاري، إذ أن له دوراً في تطوير القطاع، كما أنه يعيش مرحلة التطور فهو أشبه بكائن حي ينمو، ويتميز بإمكانات نمو كبيرة بفضل مميزات مثل الموقع المميز على 3 طرق رئيسية، والإيجارات التنافسية، ناهيك عن عدم توفر مشروع مثله في المنطقة، فهو يترجم مفهوم الابتكار في استراتيجية دبي 2021، ويشمل التصميم بمفهومه الواسع (أزياء – فن – التصميم الداخلي – الأثاث.. الخ)، ويقدم فرصاً لرواد الأعمال عبر التعاون مع مؤسسات ومبادرات مـــثل مؤســسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتجار دبي، نوفر لأعضائها مساحات مكتبية وإمكانية الوصول إلى المعلومات والتواصل مع المستثمرين، وتنقسم الشــــركات العاملة في الحي بين 60% لشـــركات عالمية، و40% شركات ناشئة.
الأذكى
وقال الشحي إن العالم يشهد موجة ابتكارات في إنترنت الأشياء والخدمات الرقمية، تغير قطاع الأعمال والمجتمع، وحي دبي جزء من هذا التحول ولديه مبادرات تجعله ضمن أذكى المناطق في العالم، تم اختيار الحي ليكون في مقدمة تحول دبي لمدينة ذكية، كما أن الخطة الاستراتيجية تركز على أن يصبح الحي وجهة وليس مجرد مكان للأعمال، حيث سيستقبل السياح لوجود المبدعين فيه، وسيضم أيضاً محلات تجزئة ومطاعم سواء أكانت معروفة عالمياً أم ناشئة.
ويتم العمل مع مجلس دبي للتصميم على تطوير القطاع، وتسليط الضوء على المصممين الإماراتيين والمقيمين بالدولة، وتسهيل حصولهم على دعوات للمشاركة بعروض عالمية، ونفخر اليوم بمواهب إماراتية مثل نجود لوتاه التي اشترى متحف ملبورن إحدى إبداعاتها.
أول تطبيق متكامل لمدينة ذكية بالمنطقة
بينت حنان حوير المدير التنفيذي لمشروع المدينة الذكية في حي دبي للتصميم أن الحي الذي صمم ويتم تشييده بالتعاون مع جهات ومؤسسات حكومية، يشكل أول تطبيق متكامل لمدينة ذكية بالمنطقة ومعياراً للمدن الذكية في أنحاء العالم، حيث يمثل باكورة مشاريع مبادرة دبي المدينة الذكية، وهو ليس مجرد مكان ذكي، ولكنه مكان ذكي مخصص للتصميم، وتم تصميمه وتشييده استناداً إلى الركائز الأربع الأساسية لمبادرة دبي الذكية، وهي: (فعّالة، سلسة وآمنة ومؤثرة)، وتحقيق صفة الذكاء بالأبعاد الستة لتلك الركائز، والمتمثلة في: اقتصاد، وحياة، وبيئة، وحوكمة، وبشر، وتنقل.
خدمات
وتضم كل واحدة من الأبعاد مبادرة أو أكثر تحوي خدمات، فبالنسبة للتنقل الذكي توجد مبادرة شحن السيارات الكهربائية والإدارة المتطورة لمواقف السيارات، والخدمات تحت هذين العنوانين هي إدارة متطورة لمواقف السيارات وإدارة الزوار وإدارة حركة السير.
ولضمان التنقل بطريقة أكثر راحة وسهولة، يتم توفير «خدمة النقل الذكية» برعاية من شركة سيسكو.
فيما يحتوي بعد الحوكمة الذكية على مبادرات: مركز القيادة والتحكم، وخدمات ذكية مترابطة، ودمج المالكين والمستأجرين وربطهم بالشبكة.
أما بُعد الاقتصاد الذكي فينفذ عبر مبادرات الموارد المشتركة وإحصاء الأفراد والمحفظة الإلكترونية، ويتضمن خدمات الاتصال بشبكة واي فاي، ومحفظة رقمية والدفع الإلكتروني.
وبالنسبة لبُعد الحياة الذكية فهناك مبادرات شبكة واي فاي واسعة الانتشار ومعلومات مجتمعية ورقابة ذاتية وأمن وسلامة، وتضم خدمات: تجربة رقمية متكاملة استناداً إلى منهجية نمذجة معلومات المباني.
أما بُعد «الأفراد الأذكياء» فتوجد مبادرات لوحة تحكم شخصية، وكشف وتشخيص الأعطال، وتحتوي على خدمات إدارة مرافق حي دبي للتصميم استناداً إلى منهجية نمذجة معلومات المباني. وبالنسبة للبعد الأخير «البيئة الذكية» فيضم مبادرات إعادة التدوير، وقياس استهلاك المنافع العامة، وتحليل أمثل للطاقة.
تعاون
يتم حالياً التعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي وهيئة الطرق والمواصلات بدبي وإمباور، لإطلاق خدمات مصممة خصيصاً للحي يتم تنفيذها حالياً لتوفير مجتمع أعمال ذكي ومتكامل لشركاء الأعمال والزوار.
وسيتمكن المستأجرون من الادخار عن طريق ترشيد استهلاك المرافق، والحصول على تجربة أفضل.
وبينت حنان أن الخدمات التي يحتويها المكان ينتج بعضها أرباحاً وبعضها يوفر المصاريف والآخر يزيد قيمة العقار، عبر توفير خريطة للمكان ترفع مستوى الأمان والمعلومات المتاحة للحكومة للتصرف عند الأزمات، حيث يتيح مثلاً مركز القيادة والتحكم تعزيز تجربة العملاء، وإدارة الطاقة، وإدارة الأمن والسلامة.
منصة
اعتبر الشحي أن الحي تحول لمنصة لإطلاق السيارات ومنتجات التصميم وصناعة الأحذية والأزياء، حيث يتم دعم فاشن وورد الذي يقام في أبريل، كما أن «اي بي ام» اختارت الحي لاستضافة أول مختبر تصميم لديها بالمنطقة.
وسيوجد مختبر تصنيع وآخر للنماذج الأولية خلال 6 أشهر يستفيد منه حتى طلاب المدارس، ويتيح عرض مشاريع التخرج للشركات إيجاد الكوادر المستقبلية، ونستقطب المهارات عبر سفرائنا في مصر ولبنان والأردن والسعودية والكويت، وحتى من يعملون خارج الحي يمكنهم الاستفادة من دورات التصميم بالتعاون مع جامعة لندن للفنون.
خطة
اعتبرت حنان حوير أن التقنيات تزيد ثراء تجربة المكان، وتتيح معرفة الاحتياجات الشخصية، وتتضمن الخطة 45 خدمة خلال 5 سنوات حتى 2020.
وهي ليست قائمة مكتملة، فهي قابلة للتعديل، ونعمل دراسة دقيقة على كل خدمة، وأوقفنا بعض التطبيقات، وأوقفت تطبيقات أخرى رغم نجاحها للبحث عن شركات بكلفة أقل.
ونعد دراسة حول التطبيقات الذكية وجدواها. ونتوقع أن تكون جاهزة في 2017. كما نعمل على تطبيق هاتف ذكي سيكون جاهزاً في 2016 أو 2017.
116.7 مليار درهم قطاع التصميم في الإمارات 2017
توقع تقرير «آفاق قطاع التصميم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» أن يبلغ قطاع التصميم في الإمارات بالعام 2017 حوالي 116.7 مليار درهم (31.8 مليار دولار)، ارتفاعاً من 26.7 مليار دولار، حيث نما بالفترة 2013 – 2017 بمعدل نمو سنوي 4.5%، وسيواصل بعدها النمو حتى 2019 بمعدل نمو سنوي مركب 5.3% ليبلغ 131.75 مليار درهم (35.9 مليار دولار) في 2019.
وكان القطاع قد نما بمعدل نمو سنوي مركب 5% بالفترة 2010-2013 من 84.77 إلى 98 مليار درهم (23.1 مليار إلى 26.7 مليار دولار).
ويزيد معدل النمو السنوي المركب الحالي في الإمارات عن المعدل العالمي البالغ 4.4%، ولكنه يقل عن معدل نمو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البالغ 6.6%.
وينمو التصميم المعماري 3.2% ليرتفع من 2.5 مليار دولار في 2015 إلى 2.6 مليار بالعام الحالي، وليصل إلى 3.1 مليارات دولار في 2019، بينما تنمو عائدات التصميم الداخلي 5.9% لترتفع من 1.7 مليار دولار سنة 2015 إلى 2.1 مليار دولار في 2019. ويبلغ حجم تجارة الأثاث بالتجزئة 2.4 مليار دولار بالعام الجاري، ليصل إلى 2.8 مليار بحلول 2019.
بينما ينمو سوق الفنون البصرية 5.7% ليرتفع من 14.8 مليون دولار في 2015 إلى 19.3 مليون سنة 2019. أما تصميم الاتصال والذي يتضمن خدمات متعددة من التخطيط الاستراتيجي إلى التنفيذ باستخدام المنصات الرقمية والتقليدية فينمو 6.9% بالفترة 2013-2017، حيث يبلغ العام الجاري 122 مليون دولار ويتوقع بلوغه 137 مليوناً 2019.
ويبين التقرير الذي يرصد السوق وصولاً إلى العام 2019 أن قطاع الأزياء في الإمارات ودبي خصوصاً يسهم بالحصة الأكبر إذ يشكل 74% من مجمل سوق التصميم، تليه العمارة 9%، الأثاث 8%، التصميم الداخلي 6%، الإضاءة 3%، التصميم الغرافيكي 1%.
أضف تعليق