لم تكن جمهورية «مونتينيغرو» أو الجبل الأسود أقرب الى العالم العربي مما تبدو عليه اليوم، والفضل يعود الى الاستثمارات الكبيرة والحيوية التي تقوم بها دولة الإمارات في هذا البلد الفتي، الذي لا يزيد عمر استقلاله الكامل على أكثر من 10 سنوات.
وتقدر السفارة الإماراتية في «الجبل الاسود» قيمة استثمارات الدولة الحالية هناك بحوالي نحو 800 مليون يورو (3,33 مليارات درهم)، متوقعة ارتفاع قيمة هذه الاستثمارات إلى نحو 4 أو 5 مليارات يورو خلال السنوات الخمس المقبلة، أي بحلول العام 2021.
وتقوم حكومة مونتينيغرو بمد جسور التواصل مع العالم العربي. وتتصدر دولة الإمارات لائحة الشركاء في هذه المنطقة.
ومع الإعلان عن مشاريع تنموية ونوعية في مرافق السياحة والسفر، يتوقع هذا البلد الذي يستقطب ما يقارب مليوني زائر سنويا، أن يتدفق السواح من دول الخليج إليه، عبر البوابة الإماراتية، مستفيدا أيضا من دعم دولي لاقتصاده ومخططاته.
فقد تعهد الاتحاد الأوروبي بأن يمد حكومة مونتينيغرو بما يزيد على 500 مليون يورو خلال الفترة الممتدة بين 2007 و2020. ومن هذا المبلغ، تم الاتفاق العام الماضي على تخصيص حوالي 179 مليون يورو من أجل دعم الجهود التشريعية وبناء المؤسسات، وإصلاحات القطاع العام وقطاعي البيئة والمواصلات.
وتتنوع مجالات الاستثمارات الإماراتية في القطاعات الزراعية، وتحديدا المنتجات العضوية النباتية والحيوانية، إضافة الى دعم مشاريع بنية تحتية وأخرى تتعلق بالموارد المائية، ناهيك بالطبع عن الاستثمارات الضخمة في القطاعين العقاري والسياحي.
كما أن هناك اهتماما خاصا في الفترة المقبلة سيتركز حول مجالات الزراعة المتخصصة والصديقة للبيئة اعتماداً على أحدث التقنيات ومعايير الإبداع والابتكار، يكون المحرك الرئيسي فيها الشركات الصغيرة والمتوسطة والمدعومة بصناديق تمويلية مشتركة بين البلدين.
أضف تعليق