ارتفع إجمالي حجم تجارة البضائع بين أفريقيا والإمارات من 5.6 مليارات دولار (20.6 مليار درهم) في 2005 إلى 17.5 مليار دولار (64.4 مليار درهم) في عام 2014. وهذا يمثل زيادة بمقدار 3 أضعاف في غضون 10 سنوات، ويؤكد اتجاهاً واضحاً نحو تعميق العلاقات الاقتصادية بين أفريقيا والإمارات. وارتفعت حصة الإمارات من إجمالي تجارة أفريقيا مع العالم من 1% عام 2005 إلى 1.5% في عام 2014.
وقال الدكتور كارلوس لوبيز، الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية الأفريقية للأمم المتحدة: ملتقى الاستثمار السنوي بات منصة عالمية هامة تجمع بين مستثمري العالم والخبراء والمختصين. وشدد بأن هذا الملتقى، الذي يعقد هذا العام تحت شعار «أوجه الاستثمار الأجنبي الجديدة، الميزات الرئيسية وأفضل الممارسات» من 11 إلى 13 أبريل الجاري في دبي، يساهم في تسليط الضوء على المشهد الاستثماري المتطور لضخ المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بين دول العالم.
ودعا الدكتور «لوبيز» إلى الاستثمار في أفريقيا باعتبارها من المناطق الاقتصادية الأسرع نمواً في العالم. وقال إنه يتوقع أن تستمر هذه الزيادة على اعتبار أن الشركات والاستثمارات التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها بدأت تدخل في سوق أفريقيا، وتوسع عملياتها إلى ما يتعدى شمال أفريقيا.
استثمارات إماراتية
وعن الاستثمارات الإماراتية في اقتصاد أفريقيا، قال: إن العلاقات الاقتصادية بين دول منطقة الخليج وأفريقيا تتركز عادة في شمال أفريقيا، ولكنها توسعت أخيراً لتشمل بعض المناطق الفرعية الأخرى. وعلى سبيل المثال، قامت مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية باستثمار نحو 300 مليون دولار في مجموعة «دانغوتي للاسمنت» في نيجيريا، واستحوذت الاتحاد للطيران على حصة 40% من أسهم شركة طيران سيشل. كما أن شركة سياحية مقرها في دبي تعتبر أحد المستثمرين الرئيسين في صناعة السياحة بموزمبيق وتشرف على تشغيل عدد من الفنادق الفاخرة.
شراكة
وإضافة إلى ذلك، فإن الشراكة الإفريقية العربية هي من أقدم الشراكات في التاريخ، يدعمها القرب الجغرافي والروابط التجارية القديمة، والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وواحد من كل اثنين أعضاء في جامعة الدول العربية ينتمي إلى أفريقيا. كما أن نحو ثلثي العرب هم من الأفارقة. وتشكل الدول العربية أكثر من ثلث القارة الأفريقية. ويعزز هذا الترابط من الروابط القوية التي تشترك بها المنطقتان.
تدفقات
وبلغ إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى أفريقيا في 2014 حتى 54 مليار دولار. ولا توجد أرقام دقيقة حول حصة دول مجلس التعاون الخليجي في الاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا، ولكن تشير الأدلة إلى أن استثمارات الخليج في أفريقيا شهدت نمواً مستمراً. كما تستكشف دول الخليج الأخرى فرصاً استثمارية كبيرة في أفريقيا. فعلى سبيل المثال، يمتلك بنك قطر الوطني استثمارات في العديد من الدول الأفريقية، وتتولى شركة الاتصالات السعودية حصة 75٪ في «سيل سي» في جنوب أفريقيا؛ واستثمر صندوق الاحتياطي العام لسلطنة عُمان في مشروع بناء ميناء ضخم في «باجامويو» في «تنزانيا».
أضف تعليق