شن السير تيم كلارك رئيس طيران الإمارات هجوماً حاداً على الناقلات الأميركية، مؤكداً أنها تسعى لإقصاء منافساتها من شركات الطيران الأخرى. وقال كلارك في تصريحات لصحيفة «اوستراليان» إن مزاعم الشركات الأميركية وهجومها على نظيراتها الخليجية بسبب التوسع في السوق الأميركي لن يتوقف.
جاءت تصريحات كلارك تعليقاً على تصريحات أدلى بها رئيس طيران دلتا اد باستيان خلال الأسبوع الماضي أعاد فيها إطلاق الحرب التجارية على الناقلات الخليجية، مكرراً المزاعم التي تشير إلى أنها تلقت مساعدات حكومية سمحت لها بالتفوق على الشركات الأميركية.
وأوضح كلارك أن تصريحات باستيان في غير محلها. وقال: إنها مضحكة فعلاً لأنك عندما تفكر فيما قامت بها الشركات الأميركية فيما يتعلق باندماجاتها وقوتها في السوق والحصانة التي كانت تتمتع بها ضد الاحتكار وكذا الحصانة ضد الإفلاس تحت البند الحادي عشر. كل هذه الأشياء تعد دعماً حكومياً لهذه الشركات.
وقال كلارك: المنافسة شيء لا ترغب فيه هذه الشركات وستقوم بكل الحيل التي تمتلكها للوقوف ضد المنافسة والتخلص منها. وأعتقد أن هذا الأمر لن ينتهي.
وأشارت الصحيفة إلى أن التصريحات الأخيرة تأتي استمراراً للحرب التجارية التي اندلعت منذ عامين من جانب الناقلات الأميركية ضد الشركات الخليجية تحت زعم الدعم الحكومي وإضرارها بقواعد المنافسة.
وأكد كلارك أن طيران الإمارات لديها معايير محاسبية عالمية شفافة ولديها تقاريرها المالية التي توضح أنها لم تتلق أي نوع من الدعم الحكومي، موضحاً أن مزاعم تلقي طيران الإمارات التي اعتمدت على نفسها منذ البداية مساعدات مالية من حكومتها تعتبر فكرة لا صلة لها بالواقع.
وقال كلارك: أؤكد مرة أخرى أننا تلقينا عند تأسيس الشركة مبلغ 10 ملايين دولار من حكومة دبي في عام 1985 وبعدها لم نتلق أي فلس. ولدينا سيولة تصل إلى 30 مليار دولار حالياً ولا نحتاج دعماً حكومياً.
وأضاف أن ما أنجزناه في دبي وما قدمته الشركة من عوائد مالية للمالكين خلال السنوات الماضية بعد أن كانت شركة صغيرة وأصبحت اليوم لاعباً عالمياً وعلامة تجارية لها سمعتها الدولية، فهذا الإنجاز البطولي لا يعجب البعض.
وأكد كلارك أن الناقلة مستمرة في توسعها في السوق الأميركي. وستبدأ رحلاتها إلى مدينة «لودرديل» في فلوريدا في 15 ديسمبر المقبل وهي محطتها الثانية في فلوريدا بعد اورلاندو والوجهة الحادية عشرة في الولايات المتحدة.
وقال كلارك إن طيران الإمارات تتمتع بدعم كبير في السوق الأميركي ليس فقط من منظمات ومؤسسات حماية المستهلك مثل هيئات التجارة والسياحة الأميركية المحلية والاتحادية ولكن أيضاً تتلقى الدعم والمساندة من عدد من شركات الطيران الأميركية مثل «فيدكس» و«تي ان تي» وغيرها.
وشدد على أن تصريحات الناقلات الأميركية لن تسبب لنا أي قلق. وقال: لن نفقد النوم بسببهم.. بل العكس هم يعانون من الأرق بسببنا، فلدينا 11 وجهة هناك والعديد منها نخدمه باستخدام طائراتنا العملاقة من طراز ايه 380 والعديد منها أيضاً نخدمه برحلتين يومياً ولهذه الأسباب تأتي المزاعم والشكاوى والاتهامات.
أضف تعليق