وأكد الدكتور مبارك حمد مرزوق العامري، عضو مجلس إدارة الغرفة حرص القيادة الرشيدة على دعم مشاريع الشباب ورواد الأعمال المواطنين وتعزيز مساهمة مشاريعهم في دعم عملية التنمية في بلادنا.
، حيث تفيد بيانات رسمية أن مساهمة القطاع في الناتج المحلي للدولة تبلغ 60 % ويشكل 86 % من القوى العاملة.
الابتكار والاستثمار
وأضاف العامري: يركز المعرض على تعزيز وترسيخ مفاهيم الإبداع والابتكار، كما أنه يأتي في إطار استراتيجية الغرفة وجهودها لإبراز الدور الحيوي والفعال الذي يلعبه قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دعم اقتصاد الدولة، حيث يسلط الضوء على تشجيع رواد الأعمال المواطنين على ممارسة الأعمال التجارية والخدمية، ومساعدتهم على تأسيس مشاريعهم الخاصة وتوفير البيئة المناسبة لهذه المشاريع وبما يعزز دورهم في دعم خطط ورؤية أبوظبي الاقتصادية.
وأشار إلى أن الإمارات أولت اهتماماً بالغاً في القطاع، وتوفير الدعم له لينمو ويزدهر ويعزز من مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وقد تُرجِم هذا الاهتمام بإصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للقانون الاتحادي رقم 2 لسنة 2014 والخاص بالمشروعات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وتعكس الأرقام والإحصائيات الحديثة التي صدرت عن وزارة الاقتصاد خلال عام 2016 الأهمية التي يمثلها هذا القطاع.
دعم الناتج
وأوضح أن إحصائيات وزارة الاقتصاد أشارت إلى مساهمة القطاع بنسبة 60% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، كما يوظف 86% من القوى العاملة بالقطاع الخاص. فيما بلغ عدد الشركات المصنفة كشركات صغيرة ومتوسطة 350 ألف منشأة تجارية من إجمالي الشركات في الدولة بشكل عام، وهو ما يمثل 94% من المجموع الكلي للشركات والمؤسسات في كافة القطاعات بالدولة، 73% منها تعمل في تجارة الجملة والتجزئة و 16% منها في الخدمات و 11% في الصناعة.
وذكر العامري بأن كبر حجم مساهمة القطاع في اقتصاد الدولة، يضع علينا مسؤولية أكبر في الغرفة والجهات المحلية والاتحادية المعنية لتعزيز جهودنا للتركيز أكثر على المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة على الإبداع والابتكار، وتوسيع دائرة الأنشطة في هذا القطاع لتشمل قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والقطاع الغذائي.
استراتيجية
وأشار الى أن استراتيجية الغرفة تقوم على تقديم الدعم المستمر والدائم في كافة المجالات لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ولأعضائها من رواد الأعمال من أجل توفير بيئة أعمال صحية تشجع على النمو والتطور. فقد قامت الغرفة بعقد الاتفاقيات مع بعض المؤسسات المالية من أجل توفير حلول بنكية مصممة خصيصاً لتلبي احتياجات القطاع، كما وقعت عدة تفاهمات مع شركائها من الهيئات والمؤسسات الوطنية بهدف تقديم الخدمات الداعمة والمساندة لأصحاب هذه المشاريع، بالإضافة إلى تنظيم عدة فعاليات والتي يأتي ملتقانا هذا ليكون من أهمها ويعمل على نشر المعرفة، ويسهم في تطوير أداء أصحاب المشاريع ونجاح تسويق منتجاتهم ودفعهم للتوسع والنمو.
وأكد أن الدعم الذي نقدمه لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ما كان له أن يكتمل إلا بشراكة وتعاون الجهات المختصة وأهمها صندوق خليفة لتطوير المشاريع الذي لعب دوراً فعالاً في تأسيس جيل كامل من المواطنين، على اختلاف شرائحهم.
فعاليات المنتدى
من جانبه، استعرض عبد اللطيف الصايغ الرئيس التنفيذي لشركة الصايغ للإعلام، المسؤوليات القادمة نحو الاقتصاد، والدروس المستفادة من رواد الأعمال والشركات الصغيرة المتوسطة في عدد من دول آسيا، كذلك التطوير والمساهمة في بناء اقتصاد قوي، ودور الشبابي في تحمل المسؤولية الوطنية للمساهمة في بناء مستقبل اقتصادي مزدهر.
كما استعرض فرص الأعمال التي تتمتع بها مدينة العين في المستقبل، لما تتضمنه من بنية تحتية وكوادر وطنية شابة طموحة تعمل على الإبداع والابتكار، لا سيما في قطاع الطلاب، مما يعزز دور رواد الأعمال المواطنين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هناك حقبة اقتصادية قادمة، تحتاج لتكاتف الجهود، وهناك مسؤولية على أبناء الوطن.
وتناول احمد بوخش مؤسس شركة اراك دنتي للهندسة المعمارية، موضوع الانتقال من شغف الطموح إلى الاحترافية، فيما استعرض أمير فرحة، الشريك المؤسس في شركة بيكو كابيتال، أهم الاستراتيجيات في ريادة الاعمال، كما تناول سعود الدرمكي، الرئيس التنفيذي ومؤسس بريمر للسفر والسياحة، دور ريادة الأعمال وأفضل الممارسات الصغيرة والمتوسطة في مجال السياحة، وكيفية بدء الأعمال التجارية الخاصة والارتقاء للريادة.
جلسة
تطرقت نورا الشوا، مدير عام انديفور الإمارات، في الجلسة الثانية الى التحديات التي تواجه رواد الأعمال أثناء نمو أعمالهم، كما استعرضت نادين بيطار مؤسس بليس ميكينغ المسؤوليات الاجتماعية لرواد الأعمال، فيما تحدث عميرة فاروق العلماء مؤسس ايه إل إف للتدريب الإداري، استراتيجيات تطوير ريادة الأعمال، وتطرقت فاخرة المنصوري، مطورة ومصممة ألعاب، الى تطور شركات الأتعاب في الإمارات.
أضف تعليق