ريادة

6 لغات يجب أن يتعلمها رواد الأعمال

أكد “Entrepreneur” أن تعلم اللغات الأجنبية يعد عاملاً رئيسياً في نجاح رواد الأعمال الذين يطمحون لتوسيع أنشطتهم دوليا، فتعلم لغات الأسواق التي يستهدفها المستثمر يعزز إدراكه بمتطلباتها وقدرته على التواصل مع مستهلكيها.

ودلل على ذلك بإحدى اعترافات “بيل جيتس” ــ مؤسس مايكروسوفت” وأغنى رجل في العالم ــ والتي كشف خلالها عن أن الشيء الوحيد الذي ندم عليه هو عدم تعلمه إحدى اللغات الأجنبية إلى جانب الإنجليزية.
من جهة أخرى أشار الموقع إلى جهود مؤسس “فيسبوك” “مارك زوكربيرج” لتعلم الصينية، وهو ما يؤكد أن تعلم اللغة المحلية للسوق المستهدف يساعد على تأسيس علاقات عمل أكثر عمقا مع كسب قلوب وعقول المستهلكين بتلك الأسواق.
ويعد تعلم لغة جديدة استثماراً مثالياً للوقت والمال، وحتى لو لم يتمكن الشخص من إتقان اللغة فإن الإلمام بالقواعد الأساسية لها سيساعده كثيراً في نجاح استثماراته في السوق المعني.

ولاحظ الموقع زيادة الاهتمام ببعض اللغات خلال الآونة الأخيرة من خلال متابعة معدلات طلب الترجمة لكل لغة على فرعه الخاص بالترجمة الإلكترونية، ورصد 6 لغات اعتبرها الأكثر أهمية في عالم المال والأعمال في المستقبل.

1-الإسبانية:
تعد الإسبانية من أكثر اللغات التي يُطلب ترجمتها عبر وكالات الترجمة الإلكترونية، وهذا يشير إلى ضخامة حجم السوق العالمي المتحدث بتلك اللغة، فمعظم الاقتصادات الصاعدة والواعدة بأمريكا الجنوبية والوسطى تتحدث الإسبانية وفي مقدمتها “المكسيك” و”الأرجنتين” و”شيلي” و”بيرو” وكولومبيا” و”فنزويلا”، هذا فضلاً عن “إسبانيا” نفسها، وفي الولايات المتحدة وحدها تقدر قيمة القوة الشرائية للأمريكان ذوي الأصول الإسبانية بأكثر من تريليون دولار، ومن المتوقع زيادتها.

كما أن اللغة الإسبانية أسهل في تعلمها من الكثير من اللغات، خاصة في كتابتها.

2- البرتغالية:
تعد البرتغالية أيضاً من أكثر اللغات التي يُطلب ترجمتها، ما يعكس زيادة الاهتمام بها خلال السنوات الأخيرة، وأرجع التقرير ذلك إلى التحول الحاد والسريع الذي شهدته “البرازيل” خلال تلك الفترة على الرغم من التخبط الاقتصادي الذي تشهده الدولة اللاتينية حالياً، فقد تحولت “البرازيل” خلال زمن قياسي من سوق ناشئ إلى إحدى أغنى دول العالم.

وتضم “البرازيل” كتلة سكانية ضخمة فضلاً عن غناها بالموارد الطبيعية واتجاهها السريع نحو التطور التقني، وتعلم “البرتغالية” يسهم في تعزيز فهم ثقافة الأعمال المحلية وتسهيل اختراق السوق.

3- الصينية:
هناك عشرات اللغات واللهجات المختلفة في الصين، لكن أكثرها شيوعاً هي لغة “الماندرين” التي يتحدث بها نحو 1.1 مليار مواطن صيني، أما اللهجات الصينية الأخرى فيتحدث بها عشرات الملايين من الأشخاص.

وعلى سبيل المثال يتحدث ملايين الأشخاص بلغة “Wu” في “شنغهاي” التي تعد المركز المالي للصين، كما أنها سوقاً ضخمةً، وعلى المستثمر أن يحدد سوقه المستهدف داخل الصين حتى يتعلم اللغة السائدة به.

4ــ الروسية:

تتمتع روسيا بوفرة هائلة في الموارد الطبيعية وتنامي سريع بقطاع تكنولوجيا المعلومات، ويتعدى إطار اللغة الروسية حدود “روسيا” إلى عدد من دول الاتحاد السوفيتي السابق، ومن بينهما العديد من الاقتصادات الصاعدة الهامة، ويبلغ إجمالي عدد المتحدثين بالروسية حوالي 300 مليون شخص، لذلك زاد الاهتمام بها في الآونة الأخيرة، ويساعد إتقانها على كسب ثقة كبار رجال الأعمال المحليين في هذا السوق الضخم.

5-العربية:
يتحدث مئات الملايين من البشر باللغة العربية على وجه الأرض، وهي خامس أكثر اللغات التي يتم تحدثها في العالم، وقد زاد اتصال سكان المنطقة العربية بالإنترنت إلى حد بعيد في الوقت الذي تخلو فيها المنطقة من مؤسسات تسويقية إلكترونية كبرى على غرار “أمازون” و”علي بابا”، مما يجعل المنطقة سوقاً خصبة للاستثمار خاصة مع تواجد بعض أهم الاقتصادات النفطية بها.

6-الألمانية:
الاقتصاد الألماني هو أكبر اقتصاد في أوروبا، وأحد أقوى اقتصادات العالم، ويعد من أكثر الاقتصادات التي قاومت تداعيات الأزمة المالية العالمية ونجح في تجاوزها، كما أن ألمانيا سوق ضخم يضم نحو 80 مليون شخص.