توقعت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات تحول فائض الميزان التجاري السلعي المجمع للدول العربية الذي يقدر ب261 مليار دولار في 2014 إلى عجز قد يزيد عن 55 مليار دولار عام 2015.
وقالت المؤسسة في دراسة متخصصة اليوم الأحد أن ذلك العجز المتوقع يأتي جراء التراجع الكبير في أسعار النفط الذي شهدته الأسواق العالمية والتي أثر على عوائد تصديره.
وقدرت أن تبلغ قيمة تجارة السلع والخدمات العربية نحو 2561 مليار دولار بحصة تبلغ 4ر5 في المئة من التجارة العالمية وبنسبة 92 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العربي عام 2014 مع توقعات بأن تتراجع إلى 2149 مليار دولار عام 2015.
وأشارت في دراستها المستندة لاحصاءات قطرية ودولية حديثة إلى أن هيكل التجارة الخارجية العربية يكشف عن استحواذ التجارة السلعية على نحو 83 في المئة من إجمالي تجارة السلع والخدمات.
وذكرت أن منتجات الوقود والتعدين تمثل ما يزيد عن 56 في المئة من التجارة السلعية العربية ونحو 86 في المئة من الصادرات السلعية العربية لعام 2014 مضيفة أن السعودية والإمارات تستحوذان على أكثر من نصف إجمالي التجارة العربية للسلع والخدمات للعام 2014.
وأضافت أن جميع الدول العربية حققت عجزا في تجارة المنتجات الصناعية إذ صدرت منتجات صناعية بنحو 103 مليارات دولار لعام 2014 تمثل 12 في المئة من الصادرات السلعية العربية وما يزيد عن 7 في المئة من إجمالي صادرات السلع والخدمات.
ولفتت إلى أن تلك المنتجات تستحوذ بها على حصة أقل من 1 في المئة من صادرات المنتجات الصناعية في العالم في حين تمثل الواردات المصنعة 71 في المئة من الواردات السلعية العربية.
وتوقعت أن تبلغ قيمة التجارة الخدمية العربية (13 دولة فقط) نحو 423 مليار دولار لعام 2014 مشيرة إلى أن المنطقة العربية تعد في مجموعها مستوردا صافيا للخدمات من العالم بوجود عجز يقدر بنحو 172 مليار دولار لنفس العام.
أضف تعليق