أعلنت شركة الاستثمارات البترولية الدولية “آيبيك”، المملوكة بالكامل من قبل حكومة أبوظبي، أنها حققت أرباحا تشغيلية بمقدار 5.2 مليار درهم في النصف الأول من العام 2016، بانخفاض قارب 8 %، بينما تكبدت صافي خسائر بمبلغ 334 مليون درهم خلال النصف الأول 2016، كما يتضح أدناه:
آيبيك – (مليون درهم) |
|||
النصف الأول 2015 |
النصف الأول 2016 |
التغير |
|
الإيرادات (مليار درهم) |
68.5 |
59.1 |
(14 %) |
صافي الأرباح (مليون درهم) |
4587.5 |
(334.0) |
— |
وأشارت “آيبيك” إلى أن عائداتها أتت من استثماراتها المتعددة في سلسلة القيمة بقطاع الطاقة بدءاً من قطاع الاستكشاف والإنتاج للنفط والغاز وصولاً إلى البتروكيماويات.وقالت إن استثماراتها في قطاع التكرير البتروكيماويات سجّلت نمواً هامشياً جيداً بينما تأثرت أصولها في قطاع الاستكشاف والإنتاج بالانخفاض في أسعار النفط الخام، حيث بلغ متوسط سعر برميل النفط الخام خلال النصف الأول من العام الجاري 39.89 دولار، أي بانخفاض نسبته 31.13 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ونوّهت المجموعة في بيان أسباب تكبدها خسائر فصلية، إلى الخسائر التي تكبدتها بحسب سعر السوق بمقدار 998 مليون دولار على حصتها في “يونيكريديت” والتي تبلغ 5.04 %، فقد سجّل سهم البنك الإيطالي تراجعاً بنسبة 62 % ليصل إلى 1.97 يورو بنهاية 30 يونيو 2016، إلا أنه ما لبث أن شهد تحسناً طفيفاً حيث ارتفع لـ 2.23 بنهاية 14 نوفمبر 2016، وتبعاً لذلك، سجّلت “آيبيك” خسائر صافية قدرها 91 مليون دولار (334 مليون درهم) للستة أشهر الأولى المنتهية في 30 يونيو 2016.
وقالت إن إجمالي أصول مجموعة آيبيك بلغ 57.86 مليار دولار (ما يعادل 212.3 مليار درهم) بنهاية 30 يونيو 2016، مقارنة مع 58.04 مليار دولار بنهاية 31 ديسمبر 2015.
وتعليقاً على الأداء المالي لـ«آيبيك»، قال وزير الطاقة، العضو المنتدب لشركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك»، سهيل المزروعي، إن «الأداء التشغيلي المتين لـ(آيبيك) خلال النصف الأول من عام 2016 يعكس كفاءة وقوّة استراتيجيتنا المؤسسية، في ظل التحديات الكبيرة التي تشهدها صناعة النفط والغاز على المستوى العالمي».
وأضاف أنه «على الرغم من التراجع المتواصل في أسعار النفط، فقد تمكّنت (آيبيك) من تسجيل أداء مالي مبهِر، إذ استمرت في تحقيق تدفقات نقدية إيجابية، من خلال التزامها باستراتيجية مدروسة في الإدارة المالية، في الوقت الذي تواصل فيه الاستفادة من استثماراتها الاستراتيجية بعيدة المدى في محفظة عالمية متنوّعة».
وتابع: «نحن على ثقة تامة بأن الاندماج مع (شركة مبادلة للتنمية) سيؤسس في المستقبل كياناً موحداً قادراً على اغتنام فرص النمو الجاذبة، إذ سيتمتّع الكيان الجديد بحجم كبير وحضور جغرافي واسع، كما أنه سيعزز من فرص تكوين التكامل على الصعيد التشغيلي، مستنداً إلى ما يحتضنه من خبرات قيّمة وتخصصية في القطاع، الأمر الذي سيتيح له الإسهام بشكل أكثر فاعلية في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية، لذلك نحن متفائلون جداً بما ستحمله لنا المرحلة التالية من مسيرة النمو والتطوّر».
أضف تعليق