يرتقب أن يواجه قادة العالم والمشاركون الرئيسيون في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”، ثنائية تحديات خلال أعمال المنتدى الذي تنطلق أعماله اليوم الثلاثاء، ويستمر حتى الجمعة؛ مقاومة البرد والإجابة عن 5 أسئلة كبرى.
في دورته الخمسين، يشارك ما يزيد على 3000 شخص بين رئيس دولة وحكومة ووزير ورؤساء شركات ومنظمات أممية وخاصة، تحت شعار العمل من أجل عالم “متماسك” وتنمية “مستدامة”.
وليس أدل على الضغوط التي سيتعرض لها الحاضرون مما حمله التقرير السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي حول أكبر المخاطر التي تواجه العالم، حيث تبرز 5 مواضيع رئيسية تشغل بال الحاضرين في منتدى دافوس 2020، بحسب ما ذكرته تقارير دولية إعلامية
هل سيسعى دونالد ترامب للتهدئة؟
أبقى الإغلاق الجزئي للحكومة دونالد ترامب بعيدا عن “دافوس” العام الماضي، ولكن في عام 2018، استخدم الرئيس الأميركي خطابه الذي ألقاه في دافوس للحديث عن أجواء التجارة العالمية، التي كانت علامة مبكرة على التوترات التي جاءت فيما بعد.
بالنظر إلى أنه وقع المرحلة الأولى من اتفاق التجارة الذي أبرم مع الصين الأسبوع الماضي، من المتوقع أن يتخذ ترامب نبرة متوازنة في حديثه هذا العام.
ترامب قال الأسبوع الماضي: “نريد أن يأتي هؤلاء القادة التجاريون في دافوس إلى الولايات المتحدة الأمريكية”.
لكن ترامب سيراقب عن كثب أي مناورات جيوسياسية خاصة بعد قراره الأخير الذي سمح بمقتل قاسم سليماني في العراق.
ستكون “دافوس” المرة الأولى التي يحظى فيها عدد من زعماء العالم باللقاء وجهاً لوجه لمناقشة التطورات، بمن فيهم أنجيلا ميركل من ألمانيا والإسباني بيدرو سانشيز.
لكن البعض يبتعد قائلا: “لن يحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجوستن ترودو من كندا، بينما سترسل المملكة المتحدة المستشار ساجيد جافيد، بينما يبقى رئيس الوزراء بوريس جونسون في بلاده لمتابعة ملف خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي”.
سيكون ظهور ترامب في دافوس محاطا بتباين ملحوظ مع ما يجري في داخل أمريكا، إذ من المتوقع أن تبدأ محاكمة عزله في مجلس الشيوخ الثلاثاء، بعد وقت قصير من خطابه في دافوس.
هل يمكن للنمو العالمي التعافي؟
على الرغم من أن ترامب قد خفف من حدة خطابه التجاري، فإن التوترات التي أثارتها إدارته تركت أسئلة معلقة حول احتمالات النمو العالمي.
صندوق النقد الدولي أشار إلى “الحواجز التجارية” كسبب رئيسي لخفض توقعاته للتوسع الاقتصادي في الخريف الماضي.
في وقت سابق من هذا الشهر، قام البنك الدولي بتخفيض توقعاته للنمو العالمي لعام 2020 بمقدار 0.2 نقطة مئوية إلى 2.5%، محذرا من أن تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين من غير المرجح أن يحقق تحسنا اقتصاديا سريعا.
وهذا يجعل الحضور في دافوس يتعاملون مع مسألة ما إذا كانت هناك حاجة إلى جهود تحفيز جديدة – وإذا كان الأمر كذلك، فمن ينبغي أن يكون مسؤولاً.. الحكومات أم البنوك المركزية؟
هل تتطابق أعمال الشركات مع تعهداتها؟
يركز منتدى “دافوس” على قضية مهمة وهي العلاقة بين الشركات والأطراف ذات العلاقة، ويناقش الرؤساء التنفيذيون تعهدات بالبدء في إيلاء أكبر قدر من الاهتمام للموظفين والعملاء والبيئة.
وقال مارتي ليبتون، المحامي المخضرم في وول ستريت بحسب صحيفة “فايننشال تايمز”، إن “المحور الرئيسي هو كيفية إدارة أصحاب المصلحة”.
العام الماضي أصبحت الرسالة التي وقعها 181 من كبار المديرين التنفيذيين في الولايات المتحدة، رمزا للتحول عن أولوية المساهمين. ودعا ليبتون إلى أن يقابل مثل هذا الخطاب العمل على تنفيذ مضمونه، خصوصا من قبل كبار المستثمرين.
وستطلق شركات المحاسبة الأربع الكبرى مبادرة لتوحيد كيفية قيام الشركات بالإبلاغ عن مساهماتها في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
هل يكون نقطة انطلاق لتحقيق التغيير؟
كشفت شركة مايكروسوفت قبل أيام أنها تسعى لجعل بصمتها الكربونية سلبية بحلول عام 2030، حيث تستهدف إزالة أي كربونات تنبعث من منتجاتها من الغلاف الجوي، مؤكدة تصميمها على مكافحة التغير المناخي.
ومن شأن هذا الالتزام أن يؤدي إلى إلغاء كل الكربون الصادر عن “مايكروسوفت” منذ تأسيسها في عام 1975.
من الخصوصية الرقمية إلى الضرائب، هناك خطر كبير على المديرين التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الذين يشاركون في دافوس.
ولمسؤولين كبار في مايكروسوفت وجوجل وهواوي كلمات في منتدى دافوس الاقتصادي.
تحدي التغير المناخي ومكافحة آثار الكربون؟
بعد سنوات من العناوين الساخرة حول الطائرات الخاصة المتعطشة للوقود واعتراضات النشطاء على التغير المناخي، شجع المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام المشاركين على استخدام خيارات النقل منخفضة الكربون مثل القطار.
وخصص دافوس يوما للقوائم النباتية واكتشاف مصادر البروتين البديلة في قوائم المطاعم داخل المنتدى.
خلال العقد الماضي، فشلت جهود تخفيف حدة التغيرات المناخية والتكيف معها والانبعاثات الكربونية من جانب الحكومات والشركات.
أضف تعليق