تقارير فيديو

4 بورصات عالمية تتسابق للفوز بـ”أرامكو ” ..فمن الرابح ؟

المرسوم الملكي الذي صدر الجمعة بتحويل شركة أرامكو العملاقة إلى شركة مساهمة يعني أن خطط الاكتتاب العام مازالت على مسارها.

واعلنت السعودية يوم الجمعة، 5 كانون الثاني/يناير، تغيير وضع شركة أرامكو للسماح للأفراد بشراء أسهم في شركة النفط الضخمة، وذلك في خطوة تهدف إلى طرحها للاكتتاب العام خلال السنة الجارية حيث صدر قرار مجلس الوزراء بتحويل شركة أرامكو السعودية إلى شركة مساهمة طبقا لنظامها الأساس، وذلك اعتباراً من 1 يناير الجاري.

وأوضح القرار أن الدولة ستحتفظ بالملكية المباشرة لأغلبية أسهم الشركة، وسيكون تشكيل أول مجلس إدارة للشركة بقرار من مجلس الوزراء بناءً على مقترح من وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية.

وبحسب النظام الأساسي للشركة، فإن رأس مالها يبلغ 60 مليار ريال مقسمة على 200 مليار سهم بدون قيمة اسمية للسهم، ويقع المركز الرئيس لها في مدينة الظهران.

وأشارت المادة السابعة لنظام الشركة إلى أنه وبعد موافقة الدولة – في حالة بيع بعض الأسهم التي تملكها – أو موافقة الجمعية العامة غير العادية – في حالة زيادة عدد الأسهم – يكون لمجلس الإدارة صلاحية إصدار أو إدراج أو طرح أسهم الشركة أو غيرها من الأوراق المالية للاكتتاب العام سواءً داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها، أو تفويض الشركة بذلك.

وأكدت المادة الخامسة والأربعون على ملكية وتحكم الدولة الحصري في جميع الموارد الهيدروكربونية داخل إقليمها وذلك وفقاً للأنظمة واللوائح المعمول بها في المملكة العربية السعودية وتبقى الدولة المسؤولة وحدها عن اتخاذ القرارات النهائية فيما يتعلق بتحديد المستويات القصوى للمواد الهيدروكربونية التي يمكن إنتاجها في أي وقت، والمستويات القصوى للطاقة الإنتاجية الثابتة للمواد الهيدروكربونية التي ينبغي المحافظة عليها.

المرسوم الجديد يعني أن الشركة بإمكانها ضم مزيد من المساهمين بدلا من المساهم الوحيد الحالي وهو الحكومة السعودية، وهو ما يبدد الشكوك حول عملية الاكتتاب المرتقبة خلال العام الجارى التى قد تتجاوز قيمتها تريليوني دولار. حيث اضطرت أرامكو مؤخرا لنفي ما أثير عن تخطيطها لتأجيل الخطط المتعلقة بطرح 5% من أسهم الشركة في اكتتاب عام  ., كذلك، تشكل هذه الخطوة الحجر الأساس لحملة إصلاح أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتقليص اعتماد الاقتصاد المحلي على النفط.

هل طالبت أرامكو البنوك بتقديم عروضهم ؟

وذكرت وكالة “بلومبرج” فى 13 ديسمبر 2017 أنها علمت من مصادر مطلعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أنَّ شركة أرامكو السعودية طالبت البنوك بتقديم عروضهم للمشاركة كمنسقين ومديري اكتتاب في عملية الاكتتاب العام للشركة.

وأوضحت أنّ ذلك إشارة على أنّ أرامكو تسير وفقًا للخطة التي تمّ الإعلان عنها بأنها في طريقها لعرض 5% من أسهمها للاكتتاب العام.

وأوضحت الوكالة أنّها علمت من المصادر نفسها أنّ الشركة أرسلت تلك الطلبات للبنوك خلال الأيام القليلة الماضية وتسعى لتعيين مجموعة من المقرضين بحلول2018. مشيرة إلى أن أرامكو لم تخبر البنوك باسم البورصة التي ستستضيف عملية الاكتتاب.

من يفوز بكعكة “أرامكو “؟

دعوة ترامب للسعودية لطرح أرامكو في بورصة نيويورك واصفا الخطوة بالمهمة بالنسبة للولايات المتحدة’ زادت من حدة المنافسة في الأسواق المالية العالمية لاستقطاب الطرح الأولي لأضخم شركة نفط بالعالم «أرامكو»، بعدما صرح الرئيس التنفيذي لبورصات ومقاصة هونغ كونغ تشارلز لي: «إن إدراج أرامكو في هونغ كونغ سيساعد شركة النفط العملاقة على استقطاب طلب صيني ضخم لطرحها العام الأولي المزمع»

بريطانيا تغير قواعد إدراج الشركات للفوز بالطرح

كماترغب بريطانيا في تيسير قواعد إدراج الشركات الحكومية، وهي خطوة تهدف إلى مساعدة لندن على الفوز بالطرح العام الأولي لشركة النفط العملاقة أرامكو السعودية.

ومن شأن المقترحات التي طرحتها هيئة السلوك المالي أن تتمخض عن فئة جديدة لإدراجات الشركات التي تسيطر عليها الحكومات وتأتي في الوقت الذي تتنافس فيه البورصات في أنحاء العالم على الفوز بإدراج أرامكو، المتوقع أن يكون أكبر طرح عام أولي على الإطلاق.

وتعكف مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية على وضع نوع جديد من هياكل الإدراج سيزيد جاذبيتها لأرامكو كي تنضم إلى البورصة.تأتي المقترحات في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة ومدينة لندن إلى الحفاظ على جاذبية الأسواق المالية البريطانية للشركات والمستثمرين العالميين بعد خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

وقالت هيئة السلوك المالي اليوم إنها تقترح فئة جديدة للإدراج “الممتاز” بسوق الأسهم ستعفي الشركات التي تسيطر عليها الدول من بعض المتطلبات، وإنها ستتاح للشركات المدرجة في لندن وتستخدم شهادات الإيداع، وهي أدوات مالية تستخدم لتمثيل أسهم شركة أجنبية، بدلا من الأسهم نفسها.

وهناك شركات عالمية من بينها شركتا جازبروم وروسنفت الروسيتان الحكوميتان مدرجة باستخدام شهادات الإيداع الدولية في بورصة لندن.

وقال أندرو بيلي الرئيس التنفيذي لهيئة السلوك المالي “تحسين نظام الإدراج على هذا النحو سيجعل أسواق المملكة المتحدة أكثر انفتاحا في حين سيضمن أن تكون الحماية التي يوفرها نظام الإدراج الممتاز مركزة ومتناسبة”.

وبموجب مقترحات هيئة السلوك المالي فإن الشركات التي تسيطر عليها الحكومات ستتمكن من الحصول على إدراج “ممتاز” في بورصة لندن للأوراق المالية دون التقيد بقواعد محددة بشأن تعاملات الأطراف ذات الصلة والمساهمين المسيطرين.

ومن المرجح أن تعزز التغييرات جاذبية سوق الأسهم البريطانية للشركات التي تسيطر عليها الحكومات في الوقت الذي تدرس فيه دول خليجية إدراج جزء من أصولها النفطية. وفضلا عن السعودية قالت سلطنة عمان وأبوظبي أيضا إنهما قد تطرحان جزءا من أنشطة النفط الحكومية.

وفي الوقت الحالي يتعين على الشركات التي لا تستطيع الوفاء بمتطلبات الإدراج “الممتاز” أن تدرج في الفئة المعيارية. وينظر إلى ذلك على أنه أقل جاذبية للمستثمرين والشركات لأنه يتسم بمتطلبات أقل بخصوص حوكمة الشركات ولا يسمح لها بالتأهل للدخول في معظم مؤشرات الأسهم وتُعتبر ضمنا في مرتبة ثانية.

وللتأهل للإدراج الممتاز في بورصة لندن في الوقت الحالي، يتعين على المساهم الذي يسيطر على أكثر من 30%، من الشركة الدخول في ترتيب ملزم قانونا لضمان أن التعاملات بين الشركة والمساهم المسيطر ستتم على أساس مستقل وتجاري.

ويتعين على الشركة المدرجة أيضا الحصول على موافقة مسبقة من المساهمين المستقلين قبل الدخول في اتفاق مع “طرف مرتبط” بمساهم أغلبية.

وقالت هيئة السلوك المالي إنها تعتقد أن الملاك المسيطرين على الشركات من الحكومات عادة ما يتعاملون بنحو مختلف عن الملاك من القطاع الخاص لذا يجوز إعفاؤهم من تلك المتطلبات.

وقالت الهيئة في وثيقة المشاورات “الملاك من الحكومات يختلفون عادة عن مستثمري القطاع الخاص من الأفراد أو الكيانات سواء في دوافعهم أو طبيعتهم”.

“نعتقد أن المستثمرين والسوق يتمتعون بالقدرة الكافية على تقييم المخاطر الإضافية الناشئة عن الملكية السيادية”.

 

الرسائل اليابانية لـ”أرامكو “

وسعت اليابان، في مناسبات عدة، للحصول على الموافقة السعودية، بغية إدراج أرامكو في بورصة طوكيو، منذ أيلول/سبتمبر الماضي، عبر محاولات عدة تكشف أسباب كون اليابان مثالية لطرح عملاق النفط العالمي الأكبر.

وسلّطت وكالة “بلومبيرغ” الضوء، على الرسائل اليابانية، الساعية لاستعادة مجد طوكيو في الأسواق، مبيّنة أنّه في أيلول/سبتمبر 2016، وجه رئيس الوزراء شينزو آبي، الرسالة الأولى لولي ولي العهد آنذاك محمد بن سلمان، والتي تضمّنت الرجاء بإدراج أسهم شركة أرامكو السعودية في طوكيو.

وأشارت إلى أنَّه “حاول الرئيس التنفيذي لمجموعة اليابان للصرافة أكيرا كيوتا، الفوز بموافقة الملك سلمان في آذار/ مارس الماضي، خلال الجولة الملكية الآسيوية الكبرى”، مؤكّدة أنَّ “المحادثات لم تتوقف أبدًا، إذ زار المديرون التنفيذيون في طوكيو المملكة العربية السعودية في تشرين الأول/ أكتوبر، وكانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، ومرة أخرى في آذار/ مارس، لشرح لماذا ستكون اليابان مثالية لأكبر شركة للنفط في العالم”.

ونقلت الوكالة، عن كيوتا، وصفه لإدراج أرامكو في طوكيو، على أنَّه “حدث ملحمي كبير”، معلنًا عزم بلاده، حال استحواذها على إدراج أرامكو في بورصتها الأولى، دعوة شركات أجنبية أخرى لاختيار طوكيو كوجهة لعروضها الأولية العامة.

وأوضح كيوتا أنَّ “شركة نفط المملكة العربية السعودية أو أرامكو السعودية، التي تملكها الحكومة السعودية حاليًا، تستعد للتداول العام في صفقة تقدر قيمتها بـ 200 تريليون ين (ما يعادل 1.78 تريليون دولار)، وسوف تقلل رسملة السوق من شركة أبل، التي تعد حاليا أكبر شركة في العالم، تقدر قيمتها بنحو 777 مليار دولار”.

وفي الوقت نفسه، تسعى نيويورك ولندن وهونغ كونغ، لتكون في دائرة اهتمام عملاق النفط العالمي، إذ بيّنت “بلومبيرغ” أنّه “في الوقت الذي تعتبر فيه نيويورك ولندن من أبرز المتنافسين لما يتوقع أن يكون أكبر اكتتاب عام في التاريخ، تراهن طوكيو على أن أرامكو السعودية ستدرج على الأقل جزءًا من أسهمها في آسيا، بغية توسيع نطاق وصول المستثمرين إليها”.

ولفتت “بلومبيرغ”، إلى أنَّ منافس طوكيو الطبيعي في آسيا هو هونغ كونغ، التي أثبتت على مدى العقود الماضية أنها مركز مالي في المنطقة، بعد استقطابها للمستثمرين العالميين، مبيّنة أنَّ “طوكيو، التي كان مركزها المالي الذي لا يرقى إليه الشك مع أكثر من 120 شركة أجنبية كبرى، قد فقدت الأرضية الصلبة، عقب فقاعة أسعار الأصول، التي ظهرت في أوائل التسعينات”.

وأبرزت أنَّ “طوكيو ليست المكان الوحيد الذي يلقى اهتمام المملكة العربية السعودية، إذ كشف منظم السوق في المملكة المتحدة، أنه قد يخفف من متطلبات الإدراج للشركات السيادية، في سعي من بورصة لندن لجذب أرامكو السعودية إلى بريطانيا”.

 

إدراج أرامكو يمهّد للاعتراف الدولي بطوكيو

وأكّد كيوتا أنَّ “شركة أرامكو السعودية ستبقى متماشية مع الحجم الهائل لإدراجها، وتمهد الطريق ليتم الاعتراف بطوكيو باعتبارها واحدة من الوجهات الأكثر تفضيلاً للاكتتاب العام. وستكون هناك سيولة وافرة للمستثمرين في تداول الأسهم، على عكس الحالات السابقة، التي كان فيها الإدراج من قبل شركة أجنبية في كثير من الأحيان أكثر من شكلي”.

إنجازات “أرامكو “

أصدرت عملاقة النفط السعودية “أرامكو” تقريرها السنوي لعام 2016، سلطت الضوء فيه على أبرز ما حققته خلال العام الماضي، والذي شهد اكتشافها ثلاثة حقول للنفط والغاز وتسجيل مستوى قياسياً للإنتاج يبلغ 10.5 ملايين برميل يومياً.

 

وقال رئيس “أرامكو” السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر: “تمكنَّا من تحقيق نتائج مبهرة في 2016، رغم أن ذلك العام كان من الأعوام الصعبة في صناعة البترول بسبب أسعار النفط المنخفضة وضعف النمو في السوق العالمية.. وساعدت الكفاءة التشغيلية والانضباط المالي التي تتميز بهما الشركة في تحقيق تلك النتائج المبهرة، بما أتاح للشركة أن تتخطى مرحلة مهمة في تنفيذ استراتيجيتها بعيدة المدى، التي تهدف للمحافظة على مكانة الشركة الرائدة بين كبريات الشركات العالمية المتكاملة في الطاقة والكيميائيات، وتعزيز مستوى الكفاءة في الأعمال وإدارة المشاريع، وإيجاد القيمة وإنتاج التقنيات وتطوير الكوادر البشرية.”

التنقيب والإنتاج

 

اكتشفت “أرامكو” حقلي نفط جديدين وحقل غاز جديد، وزادت طاقة مرفق إنتاج النفط الخام بالشيبة بمقدار 250 ألف برميل في اليوم من خلال مشروع توسعة كبير، كما بدأت تشغيل وحدة جديدة لمعالجة سوائل الغاز الطبيعي في الشيبة أيضاً، ووصلت بطاقة تغذية معمل الغاز في واسط إلى مستواها التشغيلي الأقصى البالغ 2.5 مليار قدم قياسية مكعبة في اليوم.

التكرير والتسويق والكيميائيات

 

على الصعيد المحلي، بدأت مشروع صدارة المشترك مع شركة “داو كيميكال” بالتشغيل التجريبي لأول وحدة مختلطة التغذية من نوعها في المنطقة للتكسير الكيميائي للنفط، بطاقة إنتاجية تبلغ 3 ملايين طن من اللدائن عالية الأداء.

 

وبلغ مشروع تكسير الإيثان المُنفَّذ ضمن المرحلة الثانية من مشروع “بترورابغ” المشترك مع شركة “سوميتومو” اليابانية مرحلة التشغيل الكامل.

 

ووصلت نسبة الإنجاز في مصفاة جازان العائدة للشركة، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل في اليوم، إلى 55 في المائة.

 

أما على الصعيد العالمي، وقَّعت “أرامكو” في الولايات المتحدة اتفاقية مع شركة “شل” لتقسيم أصول مشروع “موتيفا إنتربرايزز”، تمهيدًا لتحقيق المزيد من التوسع في مجال التكرير والمعالجة والتسويق.

 

وفي هولندا، أطلقت أرامكو مشروع “أرلانكسيو”، وهو مشروع مشترك للكيميائيات المتخصصة تم تنفيذه مع شركة “لانكسيس”.

 

كما بدأت الشركة في تصدير كميات من “أرامكو-ديورا”، وهو زيت أساس جديد يحمل العلامة التجارية للشركة.

 

واستحوذت أرامكو على تقنية “كونفيرج”، وهي تقنية مبتكرة تحمل علامة تجارية وتُستخدم في تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات أنظف ذات قيمة عالية مع تحقيق تحسينات كبيرة في جوانب الأداء والتكاليف وتقليص الأثر الكربوني.

توطين المنتجات والخدمات

 

زيادة قيمة المشتروات من المصنِّعين المحليين بمقدار 800 مليون دولار، لتصل إلى 2.9 مليار دولار، محققة بذلك أعلى مستوى لشراء المنتجات المحلية في تاريخ الشركة، عبر برنامج اكتفاء لتعزيز القيمة الإجمالية لقطاع التوريد في السعودية.

 

وقَّعت أرامكو خلال 2016 العديد من المشاريع المشتركة في إطار برنامج “اكتفاء”، منها مشاريع مع شركات “جنرال إلكتريك”، و”شلمبرجير”، و”نابورس” للصناعات المحدودة، و”روان كومبانيز بي إل سي”.