اتصالات

3 مليارات درهم استثمارات “اتصالات” في الإمارات خلال 2017

كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات، المهندس صالح العبدولي، أن «(اتصالات) تعتزم استثمار ثلاثة مليارات درهم، خلال العام الجاري، في البنية التحتية وتحديث شبكات الهاتف المتحرك والألياف الضوئية في دولة الإمارات».

وقال العبدولي، على هامش المؤتمر العالمي للمحمول في مدينة برشلونة الإسبانية، إن «(اتصالات) تعتزم أيضاً إجراء اختبارات ميدانية متقدمة، بالتنسيق مع مزودي التكنولوجيا العالمية، لتحقيق كفاءة عالية في شبكة الجيل الخامس (5G) بالإمارات»، متوقعاً «الإطلاق التجريبي الأولي لهذه الشبكة، في النصف الثاني من 2017».

وأكد أن «التحول الرقمي يمثل فرصة سوقية طموحة في دولة الإمارات، والعديد من الأسواق التي تعمل فيها المجموعة»، مبيناً أن «نسبة التوطين الحالية في (اتصالات) تبلغ نحو 47% من إجمالي الموظفين، ونحو 37% من الإدارة العليا».

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات، المهندس صالح العبدولي، إن «(اتصالات) تعتزم ضخ أكثر من ثلاثة مليارات درهم استثمارات مقررة، خلال العام الجاري، في البنية التحتية وتحديث شبكات الهاتف المتحرك والألياف الضوئية في دولة الإمارات»، مشيراً إلى أن «قيمة وطبيعة هذه الاستثمارات تم تحديدها بناء على مستويات التغطية الحالية والمستهدفة لشبكات (اتصالات) في الدولة، ووفقاً لعمليات التطوير اللازمة في إطار مشروع تمديد شبكة الجيل الخامس (5G)، حيث إن التحول إلى هذه الشبكة يتطلب تهيئة البنية التحتية والمنظومات القائمة، بما يتوافق مع المعايير الدولية ذات الصلة».

وأضاف العبدولي، في حوار على هامش مشاركة «اتصالات» بالمؤتمر العالمي للمحمول، الذي اختتم فعالياته في مدينة برشلونة الإسبانية، أخيراً، أن «شبكة (اتصالات) هي إحدى أكبر وأسرع وأحدث الشبكات على مستوى المنطقة، بفضل الاستثمارات المتواصلة التي فاقت 28 مليار درهم خلال السنوات الماضية، إذ تجاوزت مستويات التغطية لشبكة الجيل الثالث (3G) 99 %، والجيل الرابع (4GLTE) 95 % من المناطق المأهولة بالسكان بالدولة».

ولفت إلى أن «شبكة الألياف الضوئية الواصلة إلى المنازل (FTTH) شهدت نمواً مميزاً، خلال العام الماضي، الأمر الذي أسهم في اعتلاء الدولة المرتبة الأولى في نسبة النفاذ، وفق تصنيف المجلس العالمي للألياف الضوئية لعام 2016، متخطية بذلك العديد من دول العالم المتقدم، حيث بلغت معدلات التوصيل للمنازل نسبة 93.7%، ما يعد إنجازاً جديداً للدولة، يعكس حالة التفوق والريادة التي تشهدها على مختلف الصعد».

وذكر العبدولي أن «(اتصالات) عززت حضورها على الدوام في ميدان الابتكار وتقديم حلول مبتكرة لمتعامليها، وأضافت إلى مسيرتها الطويلة سجلاً حافلاً بالإنجازات السباقة، وهي اليوم تؤكد هذه الريادة مرة أخرى، من خلال استثمارها في شبكة الجيل الخامس (5G) في دولة الإمارات».

وأوضح أن «(اتصالات) أنشأت بنية تحتية حديثة، مبنية على شبكة ألياف ضوئية ضخمة وتقنيات الحوسبة السحابية والأنظمة الافتراضية، وتقوم بتطويرها بشكل مستمر كحجر أساس لبناء شبكة الجيل الخامس، كما أنشات القاعدة الأساسية لإنترنت الأشياء (IOT)، التي تدعم إدارة جميع الخدمات والتطبيقات اللازمة لإنشاء المدن الذكية في الدولة على شبكة الجيل الخامس، وذلك بإدخال معايير وتقنيات متطورة إلى شبكاتها القائمة».

وتابع العبدولي أن «(اتصالات) تعتزم، في العام الجاري، إجراء اختبارات ميدانية متقدمة بالتنسيق مع مزودي التكنولوجيا العالمية لتحقيق كفاءة عالية، إضافة إلى أعلى سرعة بيانات ممكنة»، متوقعاً «الإطلاق التجريبي الأولي لهذه الشبكة، في النصف الثاني من 2017».

وأضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات: «نحن على مشارف مرحلة انتقالية مهمة، تمثل فيها التكنولوجيا الرقمية الدور الأبرز في تشكيل قطاع الاتصالات العالمي، وسيكون لثورة الأجهزة المتصلة أثر كبير في هذا القطاع، حيث وفقاً لأحدث التقارير المتخصصة، فإنه بين عامي 2016 و2022 من المتوقع أن ينمو عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت بنسبة 10% سنوياً، وأنه من أصل 29 مليار جهاز متصل في عام 2022، سيكون 18 مليار جهاز متصل بتقنية إنترنت الأشياء، ما سيؤدي إلى حدوث نمو هائل في حجم البيانات».

وأفاد بأن «التحول الرقمي يشكل أولوية استراتيجية قصوى، بالنسبة لمعظم الشركات العالمية في وقتنا الحالي، وهذا ما دفعنا إلى إطلاق وحدة (اتصالات ديجيتال)، العام الماضي، لتكون مشرفة على الأجندة الرقمية للمجموعة في كل الأسواق، ومسؤولة عن تنفيذ مشروعات التحول الرقمي الخاصة بالمجموعة في السوق المحلية».

وقال العبدولي إن «التحول الرقمي يمثل فرصة سوقية طموحة في دولة الإمارات، والعديد من الأسواق التي تعمل فيها المجموعة، لذلك تعمل (اتصالات) على الاستفادة منها بهدف الإسهام في تحقيق أهداف القيادة الرشيدة، وتنفيذ التحول الرقمي في الدولة، وبناء المدن الذكية».

وذكر العبدولي أن «سوق الاتصالات المحلية تتسم بمستويات عالية من المنافسة، وقد أظهرت (اتصالات) العام الماضي نشاطاً تسويقاً ملحوظاً، من خلال العدد الكبير من العروض التي طرحتها في السوق المحلية، الأمر الذي يصب بالنهاية في مصلحة المتعاملين بكل تأكيد».

وأكد أن «(اتصالات) قدمت نموذجاً فعالاً، تميز بالوفرة والتنوع والقيمة المضافة، لضمان تلبية توقعات كل شرائح المتعاملين، بما يتماشى مع احتياجاتهم المختلفة»، لافتاً إلى «البنية التحتية التي طورتها (اتصالات) بمليارات الدراهم، لتقديم مستويات الجودة الكبيرة والسرعات العالية والتقنيات الحديثة، التي يتمتع بها المتعاملون اليوم في الإمارات».

كما أكد أن «الدولة تصدرت العالم العربي في مؤشر الجاهزية الشبكية، ضمن تقرير تكنولوجيا المعلومات العالمي 2016».

وأضاف العبدولي أن «المجموعة في سعي دائم لتقديم أفضل التجارب لمتعامليها، من خلال طرح عروض بيانات ومكالمات تنافسية، تقدم لهم مستويات عالية من القيمة المضافة والتوفير، وترقى في الوقت ذاته إلى ما يتطلعون إليه من مستويات الجودة والاعتمادية».

وعلى صعيد قطاع الأعمال، أشار العبدولي إلى أن «(اتصالات) تمتلك محفظة واسعة من الخدمات والحلول المتكاملة والشاملة لمختلف القطاعات، بدءاً من تجهيزات الاتصال المكتبية، ووصولاً إلى حلول الربط الشبكي والخدمات المدارة للأعمال»، مضيفاً أن «(اتصالات) توفر للشركات الصغيرة والمتوسطة باقات مصممة خصيصاً لتقديم أفضل قيمة ممكنة، وتتيح لها الاستفادة من سعات كبيرة من الخدمات الشاملة».

وألمح العبدولي إلى أن «(اتصالات) لها تاريخ طويل في توطين وتمكين كوادرها، من خلال العديد من البرامج والمبادرات، التي استهدفت استقطاب الكفاءات والخريجين الجدد، وأصحاب الخبرة من الإماراتيين، ضمن الاختصاصات التي تحتاجها الشركة لتدريبهم وتأهيلهم، وتعيينهم حسب الاختصاص»، مبيناً أن «نسبة التوطين الحالية في (اتصالات) تقارب 47% من إجمالي الموظفين، ونحو 37% من الإدارة العليا».

وحول تأهيل القيادات، قال العبدولي إن «شركة حيوية بحجم (اتصالات) تعمل ضمن 17 دولة، فإن ذلك يستوجب ضرورة وجود قيادات تتمتع بمستويات احترافية مميزة من المؤهلات القيادية والقدرة على اتخاذ القرار، لذلك فإن الاستثمار في الكفاءات القيادية هو أولوية بالنسبة إلينا، لجعل (اتصالات) مزوداً رائداً شاملاً لخدمات وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة، حيث تمكنا من خلال برنامج قادة المستقبل من تخريج المئات من القادة الأكفاء، الذين تركوا بصمة راسخة في مسيرة (اتصالات)، ونحن نستعد هذا العام لإطلاق دورة جديدة من البرنامج، لإعداد وتأهيل 110 قادة على مدار عامين من التدريب».