قالت محافظة البنك المركزي الروسي الفيرا نابيولينا إن البنك وضع “سيناريو مخاطر” تحسبا لبقاء سعر النفط قرب 35 دولارا للبرميل على مدار السنوات الثلاث المقبلة وهي نتيجة ستضر كثيرا بفرص روسيا لتحقيق تعاف اقتصادي قوي.
جاءت تصريحات نابيولينا بعد أن أبقى البنك المركزي سعر الإقراض الأساسي دون تغيير عند 11 بالمئة ممددا بذلك فترة تجميد دورة التيسير النقدي بسبب تنامي مخاطر التضخم.
وتعرض البنك المركزي لضغوط لتيسير سياسته النقدية من أجل كبح تباطؤ الاقتصاد غير أن معدل التضخم تراجع ببطء أكثر مما كان متوقعا في البداية وما زال الروبل معرضا لضغوط بسبب تجدد هبوط أسعار النفط.
وبدأ الاقتصاد الروسي يتلمس أثر العقوبات التي يفرضها الغرب على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية وضعف أسعار السلع الأولية التي تمثل الجزء الأكبر من صادرات البلاد.
وقالت نابيولينا في مؤتمر صحفي “الظروف الخارجية ما زالت معقدة مع استمرار الاتجاهات غير المواتية… أولا وقبل كل شيء .. هذا تقلب كبير في الأسواق العالمية.”
وأضافت أن البنك يعتقد أن اقتصاد البلاد تجاوز أصعب مراحل التباطؤ غير أن الظروف ليست ملائمة حتى الآن لتحقيق تعاف قادر على الصمود.
ويتوقع البنك انكماش الاقتصاد بنسبة 0.5 إلى واحد بالمئة في 2016 قبل أن ينمو بنسبة 0-1 بالمئة في 2017.
وقالت نابيولينا إن البنك المركزي سيستأنف خفض سعر الفائدة الأساسي مع تباطؤ التضخم بالتماشي مع التوقعات وإذا انحسرت مخاطر التضخم.
وأشارت إلى أن من ضمن المخاطر التي تواجه التضخم تطبيع السياسة النقدية من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي ) واستمرار تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني.
ويُتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية الأسبوع المقبل أسعار الفائدة في إجراء قد يضغط على أصول الأسواق الناشئة بأن يجعلها أقل جاذبية للمستثمرين الدوليين.
وجددت نابيولينا يوم الجمعة التأكيد على أنها ترى أن القيود التي فرضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على واردات غذائية تركية محددة- انتقاما من أنقرة لإسقاطها طائرة حربية روسية على الحدود السورية التركية- سيكون تأثيرها محدودا على التضخم في الأشهر المقبلة.
وتراجع الروبل الروسي 0.8 بالمئة أمام الدولار بحلول الساعة 1322 بتوقيت جرينتش بعد قرار البنك المركزي وتصريحات نابيولينا رغم أن هذا التراجع نسب بشكل أساسي لهبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوى في عدة سنوات دون 39 دولارا للبرميل.
أضف تعليق