يجري العمل على تنظيم مبادرة مستقبل الاستثمار تماشياً مع رؤية المملكة 2030، وهي الرؤية الرائدة التي بدأ تأثيرها ينعكس إيجاباً على المملكة لتصبح نموذجا للنجاح والريادة على مختلف الأصعدة، وذلك بالاستفادة من قدراتها الاستثمارية العالية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، وتعكس أهداف هذه المبادرة استراتيجية خطة التحول الوطني في المملكة، بوصفها إحدى الدعائم الأساسية لتحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030. حيث أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أحد أهم صناديق الثروة السيادية بالعالم، أن أبرز المتحدثين من قطاع الاستثمار، أكدوا حضورهم بمبادرة مستقبل الاستثمار، وهي مبادرة تعتمد على نظام الجلسات المغلقة عبر دعوات خاصة، وستعقد في الرياض بين 24 و26 أكتوبر.

ويقدر أن يتجاوز مجموع قيمة الأصول التي يديرها المتحدثون في مبادرة مستقبل الاستثمار، 22 تريليون دولار أميركي، بحسب بيان صحافي صادر عن الصندوق.

المتحدثون

ويمثل المتحدثون الذين أكدوا حضورهم من قطاع صناديق الاستثمار الخاصة، توماس باراك، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في شركة كولوني نورث ستار، وليون بلاك رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة أبولو غلوبال مانجمنت، وفيكتور شو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة فيرست إيسترن للاستثمار، ولاري فينك رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك.

كما تأكد حضور مجموعة من المتحدثين يمثلون نطاقاً واسعاً من صناديق الثروة السيادية وصناديق التقاعد، من بينهم كيريل ديمتريف الرئيس التنفيذي للصندوق الروسي للاستثمار المباشر، وجيفري جيانسو بجاكي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للاستثمار للمجموعة في صندوق الثروة السيادي لحكومة سنغافورة، وأزمان مختار المدير والرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي الماليزي (خزانة)، وشاهمار وموسوموف الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي لدولة أذربيجان.

كما سيشارك في المبادرة عدد من قادة أبرز صناديق الثروة السيادية من دول مجلس التعاون الخليجي، من ضمنهم محمود هاشم الكوهجي الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين القابضة، وخلدون المبارك الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار.

محافظ الاستثمار البديلة

لقد شهدت السنوات الخمس الماضية زيادة دخول صناديق الثروة السيادية في الأسواق الناشئة، مع ابتعادها في الوقت ذاته عن الاستثمار في السندات الحكومية الأجنبية، وذلك يعكس أن العائدات الاستثمارية متاحة بشكل أكبر في القطاع الخاص.

ونجد على وجه الخصوص أن محافظ الاستثمار البديلة في قطاع التقنيات الناشئة، قد باتت تحظى بتفضيل متزايد بين مؤسسات إدارة الاستثمار، كما أن نمو الصناديق الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا يتيح لمديري الاستثمار من هذه المنطقة الفرصة في أداء دور متزايد في رسم أجندة الاستثمار العالمية.

وقد تم العمل على برنامج مبادرة مستقبل الاستثمار خصيصاً لتوفير منصة تفاعلية تتيح لقادة الاستثمار مناقشة نطاق واسع من المواضيع المتعلقة بالاتجاهات الراهنة والمستقبلية للاستثمار.

كما سيتطرق برنامج المبادرة إلى الحديث عن السبل المتاحة أمام المستثمرين لتلبية المطالب المختلفة لتحقيق المنافع البيئية والاجتماعية وتلك الخاصة بالحوكمة مع الحفاظ في الوقت ذاته على الربحية.

وسيكون من الجوانب الأساسية الأخرى في المبادرة الحديث عن الالتزام بمعايير الشفافية والعمل بشكل فاعل لبناء الثقة مع الجهات المختلفة، كما سيتعرف المشاركون على آراء قادة صناديق الثروة العالمية حول كيفية التأقلم مع الاستراتيجيات الجديدة المتمحورة حول التكنولوجيا.

وقد تم تحديد الموضوعات المتعلقة بالاستثمار في إطار المحاور الثلاثة الرئيسية للمبادرة وهي: التحول في مراكز القوى، والنماذج الجديدة في عوالم الاستثمار، والابتكار لعالم أفضل.