رغم تداعيات جائحة كورونا،تواصل دبي تعزيز مكانتها كوجهة عالمية في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر بمختلف القطاعات.
ووفق بيانات رسمية،سجلت دبي نموا استثنائيا في الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الأشهر الستة من العام 2020.
بواقع 190 مشروعا بلغت قيمتها 12 مليار درهم،حسب بيانات مرصد دبي للاستثمار والذي يتبع منهجية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في رصد بيانات الاستثمار المباشر.
كما سجلت استثمارات التكنولوجيا المتوسطة والمتقدمة في دبي ما نسبته 53% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ما يعد دليلا أكيدا على أهمية دبي المتزايدة ومكانتها المرموقة بين المستثمرين العالميين كمدينة مثالية للاستثمارات المرتبطة بالتكنولوجيا.
وفي هذا الصدد،عقدت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار إحدى مؤسسات اقتصادية دبي ندوتين افتراضيتين للتواصل مع مستثمرين وشركاء محتملين من فرنسا وسويسرا وذلك للتعريف بالفرص الاستثمارية في قطاعات استراتيجية تشمل قطاعي الأغذية والأعمال الزراعية والتكنولوجيا.
توفر تلك الندوات المتخصصة منصة للمعنيين تتيح دراسة فرص الاستثمار الأجنبي المباشر بدبي في ظل توقف البعثات التجارية والقيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد-19.
وقال إبراهيم أهلي مدير إدارة ترويج الاستثمار في مؤسسة دبي ، تربط أوروبا ودولة الإمارات علاقات ثنائية متينة قائمة على التبادل التجاري والثقافي والاجتماعي ويتسم كل من قطاع الأغذية والأعمال الزراعية والتكنولوجيا بأهمية استراتيجية بالغة لنا في دبي ويقدمان فرصا هائلة للشركات ورواد الأعمال من أوروبا.
وتعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لفرنسا في المنطقة إذ بلغت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 27.62 مليار درهم عام 2019 كما أن الإمارات من ضمن أهم مستوردي المنتجات الفرنسية في فئة الأغذية والمشروبات.
وارتفع الطلب على منتجات الطعام والشراب من فرنسا بواقع 50% على مدى عشر سنوات حتى عام 2019، ولا تزال منتجات القشطة والأجبان والزبدة الفرنسية من ضمن المنتجات المفضلة في الإمارات، لتتجاوز وارداتها 7,500 طن عام 2018.
أما حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات وسويسرا فتجاوز 516 مليار درهم على مدى 10 سنوات بين عامي 2010 و 2019 وشكلت التجارة غير النفطية مع سويسرا بقيمة 65.23 مليار درهم عام 2019 زيادة قدرها 16.5% مقارنة مع العام السابق لتكون سويسرا خامس أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات.
يشار إلى أن دبي عززت مكانتها كمدينة للمستقبل لتحقق سعادة كافة المعنيين بينما تبقى بوابة هامة إلى الأسواق الناشئة في المنطقة تدعمها بنيتها التحتية المتقدمة لتكون مركزا عالميا للتجارة والاستثمار.
وانضم إلى مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار ممثلون عن بلدية دبي وسلطة منطقة جبل علي الحرة ومركز دبي للسلع المتعددة خلال الندوة التي تعقد حول قطاع الأغذية والأعمال الزراعية.
وتصنف دبي كانت أول مدينة في العالم تستفيد من إمكانات الذكاء الاصطناعي والروبوتات وتعلم الآلة وسلسلة الكتل /البلوكتشين/ والتقنيات المالية وتكنولوجيا المعلومات في المجال الصحي وتركز دبي إضافة لما سبق على تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والأمن السيبراني ونظم المعلومات الجغرافية.