اخبار

2.6 مليار دولار وفورات الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي

أبراج تابعة لشبكة كهرباء في الصحراء الكويتية في صورة التقطت يوم 14 فبراير شباط 2014. تصوير: رويترز.

أكد المهندس أحمد بن علي الإبراهيم الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الربط الكهربائي الخليجي حقق وفورات اقتصادية وصلت إلى 2.6 مليار دولار خلال سنوات التشغيل ما يجعله من أهم المشاريع الناجحة لدول المجلس.

وقال الإبراهيم في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، بالتزامن مع أعمال اليوم الثالث لمنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي بأبوظبي، إن مشروع الربط الكهربائي الخليجي يدخل حاليا مرحلة جديدة في زيادة المنافع الاقتصادية من خلال إطلاق سوق تفاعلية لحظية لتجارة الطاقة، والتي بدأت العام الماضي والتنسيق مع الدول الأعضاء لزيادة استخدام هذا السوق وتفعيله بشكل أكبر بين الدول الأعضاء.

وأوضح أن الربط الكهربائي الخليجي يمكن الدول من المشاركة في مصادر الطاقة سواء المنتجة أو احتياطي الطاقة، وهو ما يوفر على دول الخليج ما بين 250 و300 مليون دولار سنويا، وقال: “نخطط لأن يقفز الرقم إلى مليار دولار سنويا خلال المرحلة المقبلة”.

وأضاف الإبراهيم، أن التجارة البينية من الكهرباء بين الدول الأعضاء في الربط الكهربائي الخليجي شهدت طفرة منذ العام 2016 وصلت إلى 700 ألف ميجاوات/ ساعة في السنة بنسبة نمو تتراوح ما بين 15 و20% سنويا.

3 مشاريع جديدة

وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى أن الهيئة تعمل حاليا على 3 مشاريع جديدة وهي توسيع الربط الكهربائي مع الإمارات والربط المباشر مع سلطنة عمان وتوسعة الربط مع دولة الكويت، وهو ما يجعل الربط الكهربائي أكثر متانة وقدرة على دعم دول مجلس التعاون، إضافة إلى فتح المجال لتبادل أكبر لتجارة الطاقة بين الدول الأعضاء.

وقال: “إن الهيئة تعمل حاليا على العديد من المشروعات مع الدول المجاورة، منها مشروع الربط الكهربائي مع العراق الذي من المقرر إنجازه خلال العام الجاري، ومن شأنه أن يمكن دول مجلس التعاون من تصدير 500 ميجاواط سنويا إلى العراق بما يحقق الفائدة للجانبين”.

دور حيوي للإمارات

وأكد الإبراهيم أن الإمارات تلعب دورا حيويا في مشروع الربط الكهربائي الخليجي كونها تعد من أكبر المساهمين في شبكة الربط.

مشيرا إلى أن توسعة الربط الكهربائي مع الإمارات لها فائدة كبيرة تتمثل في إمكانية إدماج الكهرباء الناتجة عن الطاقة النووية السلمية، وهو ما يمكن الإمارات والدول الأعضاء من الاستفادة من هذا المشروع الحيوي، خاصة في الأوقات التي تشهد وفرة في إنتاج الطاقة من خلال تصديرها إلى الدول الأخرى.

وأضاف، أن مشاريع الطاقة المتجددة العملاقة التي تنشئها الإمارات سنويا تساعد الربط الكهربائي الخليجي على الاستخدام الأمثل للطاقة.

وأوضح أن مشروعات الربط الكهربائي التي يتم العمل عليها حاليا تجعل دول الخليج مركزا لتبادل الطاقة بين الشرق والغرب، حيث تدرس الهيئة ربط اليمن وإثيوبيا، وصولا إلى أفريقيا في ظل النقاشات الحالية مع الجانب الهندي لربط القارة الأسيوية، إضافة إلى ربط الأردن ومصر، وصولا إلى أوروبا الذي من شأنه أن يوفر الكثير من الموارد التي تحقق أمن الطاقة.