مقابلات

وزير الإعلام الأردنى : الأردن قد تصبح مصدراُ للطاقة فى الأعوام المقبلة

ذكر وزير الاعلام الأردني محمد المومني أن المنتدى الاقتصادي العالمي شهد إطلاق مشاريع تبلغ قيمتها 6.9 مليار دولار، كما تم الإعلان عن فرص استثمارية جديدة بقيمة 20 مليار دولار في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والسياحة والنقل والمياه والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية منوهاً أن المنتدى سلط الضوء على الفرص الاستثمارية الكامنة وأعطى دفعة قوية للاقتصاد الأردني .

 

 

رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة وخاصة الأردن في ظل وجود نحو 2 مليون لاجئ سوري على أرضها إلا أن نستشعر نظرة متفائلة بالمملكة نحو التنمية الاقتصادية فما تعليقك على ذلك ؟

بالتأكيد التشابك بين الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في الشرق الأوسط أمر في غاية الوضوح ومن هنا تأتى أهمية المؤتمرات من هذا النوع مثل “المنتدى الاقتصادي العالمي” لأن الأوضاع الأمنية والسياسية قد انعكست على الأوضاع الاقتصادية , وبالتالي فإن المنتدى يعد فرصة يمكن من خلاله تسليط الضوء على الفرص والتحديات الاقتصادية وعلاقة النهوض الاقتصادي بالمتغيرات السياسية والأمنية هذا من ناحية استراتيجية

من ناحية أخرى وعلى مستوى الواقع هناك الكثير من الفرص الاستثمارية بمنطقة الشرق الأوسط والأردن , من هناء جاء العرض لعدد من الفرص الاقتصادية الكامنة بالمملكة ,ومنها الموقع الجغرافي واتفاقيات الأردن الدولية وكالتجارة الحرة مع الولايات المتحدة وأوربا وغيرها من الدول فهذه الاتفاقيات تفتح أسواق للاستثمار

نتحدث كذلك عن رأس مال بشرى نوعى سواء كان من ناحية التعليم والمهارات والتدريب واستخدام لغات أخرى وهذا بحد ذاته أمر فى غاية الأهمية .

كما نستعرض أيضا قطاعات واعدة بسبب رأس المال البشرى الأردني فما يقارب من 75% من محتوى الإنترنت العربي يأتى من المملكة الهاشمية .كما نتحدث عن قطاع الريادة والطلب على الموظف والعامل الأردني كذلك عن التوسعات في قطاع الطاقة لدرجة أن الأردن قد يصبح مصدر للطاقة في مرحلة لاحقة .

وبالتالي على الصعيد الاستراتيجي فإن النهوض بالاقتصاد سوف يعالج مشاكل الأمن والسياسة . وبنفس الوقت مشاكل الأمن والسياسة يجب ألا تثنينا عن النهوض بالاقتصاد لأن المستقبل الواعد والحياة الرغدة والفرص المتاحة أمام الشباب هى التي تساعدنا على احتواء موجة التطرف والإرهاب الموجود بالمنطقة .

 

رغم صحة هذه الافتراضات توجد تهديدات مباشرة من داعش ليس على الأردن فقط إنما على المنطقة ككل , ما هى الحلول التي يمكن طرحها أمنياً لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدف إلى إرباك الدول العربية؟

من ناحية أسباب الظاهرة هناك الكثير من النظريات والفرضيات التي من الصعب تأكيدها أ نفيها ,فهناك أسباب مرتبطة بالأيدلوجيات وأخرى مرتبطة بالسياسة وتوازنات القوى كذلك هناك أسباب مرتبطة بالاقتصاد والفقر وغيره

وأيا كانت الأسباب نحن أما واقع يقول أن هناك انتشاراً للإرهاب يهدد الأمن , ونحن فى الأردن نرى أن الحرب على الإرهاب لا يمكن أن يكون بالأمن فقط

فنحن نعتقد أن هناك ثلاث جبهات للقضاء على الإرهاب . جبهة عسكرية بالطائرات والقتال على الميدان لإخراجهم من قرنا ومدننا

وهناك أيضا جبهة أمنية تتطلب تجفيف منا الأموال التى يحصلون عليها من خلال ملاحقتهم ومطاردتهم أمنياً وإرسالهم للسجون .

و جبهة فكرية إعلامية لتنوير كل مواطني الشرق الأوسط بهذا الإجرام الذى يجتاح إقليمنا ومن أجل أن تدفع كافة الناس للابتعاد عن التطرف بصرف النظر عن مبادئهم السياسة , وبصرف النظر كذلك عن أى نوع من الاحتقان الاقتصادي والوظيفي ,فهذا لا يبرر القتل والإرهاب .وبالتالي فإن منهجنا فى التعامل مع هذا الأمر شمولى ونأمل أن ينتبه شركاؤنا وأشقاؤنا في التحالف الدولي لهذا الأمر .

تم الإعلان عن العديد من المبادرات فى المنتدى الاقتصادي ,برأيكم ما هي القطاعات التي يمكن من خلالها تحقيق نمو يصل لـ 7% فى الناتج المحلى الإجمالي ؟

يعد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أهم القطاعات كذلك فإن النقل يعد أحد القطاعات الواعدة ,كما أن هناك فرص هائلة بقطاع الطاقة بنوعيه التقليدية و المتجددة .

وهناك أيضا قطاع المياه وقد تم تدشين “قناة البحرين” وهى عبارة عن مشروع يضخ الماء بالأنابيب من البحر الأحمر للبحر الميت ويولد الطاقة ويقوم بتحلية الماء , أى أن هناك فرص استثمارية واعد بهذا المشروع المائي العملاق .

هذا إلى جانب قطاع السياحة وضرورة الاستثمار به وقطاع المشروعات الصغيرة والذي يعد أحد الروافد الأساسية لتوفير فرص العمل .

 

ما هي الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال المنتدى ؟ وهل تنتظرون المزيد ؟

أطلقت مشاريع تبلغ قيمتها 6.9 مليار دولار، كما تم الإعلان عن فرص استثمارية جديدة بقيمة 20 مليار دولار في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والسياحة والنقل والمياه والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية، ولكن الأهم هو الدفعة الاقتصادية القوية . فالمنتدى هو منبر للتحاور بين رجال الأعمال والساسة والصحفيين والاقتصاديين في المشاكل والتحديات التي تواجه المنطقة ,وهو كما يعد ساحة لاستعراض الفرص الكامنة فى الاقتصاد الوطني والشرق الأوسط .