المنتدى الاقتصادى العالمى

هل يساهم “دافوس” فى تهدئة الأوضاع الاقتصادية العالمية

ربما تكون برودة الطقس ليست هي التحدي الوحيد الذي يواجه قادة العالم وكبار المسؤولين المشاركين في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس الجبلية بسويسرا الذي تنطلق أعماله غدا الثلاثاء.

يبحث المشاركون عن “الدفء” من منظور اقتصادي، في أجواء برد قارسة وحرب تجارية تتواصل حلقاتها بين كبار الاقتصادات العالمية وإن شهدت هدنة مؤقتة على جبهتي أميركا والصين.

في دورة المنتدى الـ50 يشارك 3000 شخص تحت شعار العمل من أجل عالم “متماسك” وتنمية “مستدامة”.

واكتسب هذا الحدث، شهرة كبيرة حيث تتجمع النخبة العالمية لمناقشة أهم القضايا التي اختارها مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب.

هذا العام، وفي الوقت الذي يحتفل فيه المنتدى الاقتصادي العالمي بمرور 50 عامًا على انطلاقه، هناك إلحاح جديد يعلق على جبال الألب، حيث تواجه آفاق التجارة والنمو الاقتصادي العالمي، شركات التكنولوجيا، مستقبل التعددية والنظام الجيوسياسي تحديات متزايدة.

ليس أدل على الضغوط التي سيتعرض لها الحاضرون مما حمله التقرير السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي حول أكبر المخاطر التي تواجه العالم، حيث تبرز 5 مواضيع رئيسية تشغل بال الحاضرين في منتدى دافوس 2020.

كشفت شركة مايكروسوفت قبل أيام أنها تسعى لجعل بصمتها الكربونية سلبية بحلول العام 2030 حيث تستهدف إزالة أي كربونات تنبعث من منتجاتها من الغلاف الجوي، مؤكدة تصميمها على مكافحة التغير المناخي.

ومن شأن هذا الالتزام أن يؤدي إلى إلغاء كل الكربون الصادر عن “مايكروسوفت” منذ تأسيسها في العام 1975.

من الخصوصية الرقمية إلى الضرائب، هناك خطر كبير على المديرين التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الذين يشاركون في دافوس، كما صرح شواب لصحيفة فايننشال تايمز الأسبوع الماضي.

ولمسؤولين كبار في مايكروسوفت وغوغل وهواووي كلمات في منتدى دافوس الاقتصادي.

ستستضيف شيريل ساندبرغ، رئيسة عمليات فيسبوك الصحافيين والناشرين في “Facebook Space” الذي أقيم لإقناعهم بأن الشركة التي تتعرض لضغوط من بروكسل إلى واشنطن، يمكنها زيادة الفرص الاقتصادية و”التقريب بين العالم”.

تجلى هذا التحدي في تقرير صدر مؤخراً عن مجموعة مراقبة وسائل الإعلام Media Tenor، والتي وجدت أن قطاع التكنولوجيا ينظر إليه الآن من قبل الصحافة “بنفس التشاؤم الذي تشعر به صناعة التبغ”.