قالت شركة “البلاد المالية”، إن خسائر شركة “موبايلي” خلال الربع الرابع 2017، جاءت أعلى قليلا من توقعاتها ومن متوسط توقعات المحللين.
وذكرت أن التحسن في قائمة الدخل للشركة في الفترة المقبلة سيتوقف بدرجة كبيرة على حجم التخفيض في مصروفات التشغيل ومستويات المديونية، مبينة أن جانبا كبيرا من مصروفات الاستهلاك يرتبط بمتطلبات الشبكة والجودة بينما الإيرادات مكبلة بارتفاع المنافسة في السوق وتراجع إيرادات المكالمات الصوتية، فضلا عن انخفاض القيمة الشرائية للمستهلكين والأثر السلبي الناتج عن بعض عمليات التصحيح في سوق العمل.
وأشارت إلى أن قرار “هيئة الاتصالات” بتخفيض أسعار خدمات المكالمات الصوتية الانتهائية المحلية، سيعمق المنافسة في الفترة المقبلة.
وقالت “البلاد المالية” إنه في ضوء هذه المعطيات فإنها تعتقد أن الشركة لا يمكنها التعافي من خسائرها خلال العام الحالي لكن الوضع سيكون أفضل في العام المقبل خاصة في النصف الثاني من العام.
وأبقت “البلاد المالية” على توصيتها السابقة بالحياد تجاه سهم “موبايلي”، دون تغيير في السعر المستهدف للسهم عند 14.70 ريال.
يشار إلى أن التوصية بالحياد بحسب “البلاد المالية” تعني أن القيمة العادلة للسهم تزيد أو تقل عن السعر الحالي بأقل من 10 %.
خسائر الربع الرابع 2017
وتفاقمت خسائر اتحاد اتصالات “موبايلي” خلال الربع الرابع بأكثر من مرتين ونصف مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي بنسبة 159% لتصل إلى 182 مليون ريال.
وقال أحمد أبو دومة، الرئيس التنفيذي لشركة موبايلي خلال لقاء له مع “العربية” أن تفاقم الخسائر السنوية جاء بسبب انخفاض الايرادات السنوية بـ1.08 مليار ريال جزء كبير جاء بسبب ضغوطات اقتصادية وتنظيمية، بالإضافة إلى ارتفاع الاهلاك وتكلفة التمويل.
وأضاف أبو دومة أن نتائج الربع الرابع من 2017 أظهرت لأول مرة نمواً في الإيرادات خلال عامين، أما خلال العام فإنخفضت الايرادات السنوية إلى 11.5 مليار ريال.
وأشار إلى أن هناك تحسناً ملحوظ في التدفق النقدي والتشغيلي ليبلغ 1.04 مليار ريال في عام 2017 وكان 857 مليون ريال في 2016 وهو زيادة بـ61% بالتدفق النقدي التشغيلي وتمكنت موبايلي من تخفيض مديونية الشركة بمبلغ 1.3 مليار ريال وهو ما سيدعم الموقف المالي للشركة بشكل كبير.
وأرجعت الشركة الخسائر إلى إتاحة تطبيقات الاتصالات عبر الأنترنت، واستمرار انخفاض الأسعار التحاسبية للمكالمات الانتهائية خلال العامين الماضيين، إضافة إلى حدة المنافسة بين المشغلين وانخفاض أسعار البيانات، وتراجع قاعدة العملاء في قطاع الاتصالات عامة.
وأشارت إلى أن هبوط الأرباح يعود كذلك إلى حدة المنافسة بين المشغلين وانخفاض أسعار البيانات، إلى جانب انخفاض قاعدة العملاء مقارنة تماشياً مع تناقص قاعدة العملاء بشكل عام في قطاع الاتصالات.
كما نوهت إلى أنه على الرغم من انخفاض الإيرادات بـ82 مليون ريال سعودي للربع الرابع لعام 2017 مقارنة بالربع الرابع لعام 2016، فقد حافظت الشركة على استقرار نسبة هامش الربح قبل خصم الاستهلاك والإطفاء وتكاليف المرابحة الإسلامية والزكاة.
وعلى مستوى النتائج السنوية، كشفت بيانات الشركة ارتفاع صافي الخسائر خلال عام 2017 إلى 708.9 مليون ريال، مقابل 213.6 مليون ريال بالعام 2016.
“موبايلي” تستثمر 2.4 مليار ريال لتطوير شبكتها بـ3 سنوات
أعلنت شركة موبايلي فى أغسطس من العام الماضى عن توقيع ثلاث اتفاقيات إطارية مدة كل منها 3 سنوات مع كل من الشركات الثلاثة نوكيا، هواوي وإريكسون لتحديث شبكتها للهاتف الجوال.
وقد يصل المبلغ الإجمالي لهذه الاتفاقيات إلى 2.4 مليار ريال سعودي على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وسيتم تمويل هذه الاتفاقيات عن طريق التدفقات النقدية للشركة والتسهيلات التمويلية المتوفرة لديها.
من الناحية التشغيلية، ستمكن هذه الاتفاقيات شركة موبايلي من تجديد جزء كبير من بنيتها التحتية للهاتف الجوال وتوسيع نطاقها وتوفير تكنولوجيا متقدمة لتلبية الاحتياجيات الحالية والمستقبلية لعملائها.
ومن الناحية المالية، فإنها ستمكن شركة موبايلي من زيادة كفاءة مصروفاتها المستقبلية الرأس مالية والتشغيلية المتعلقة بالشبكة.
وتعتبر هذه الاتفاقيات إحدى الخطوات الهامة لتنفيذ استراتيجية موبايلي الجديدة التي تركز على توفير أفضل تجربة لعملائها وأعلى جودة لشبكتها.
أضف تعليق