تقارير

هل تنجح مبادرات دبى فى إنعاش “سياحة الترانزيت “؟

تشكل سياحة الترانزيت رافداً مهما للقطاع السياحى فى الإمارات حيث يمكن من خلالها منح ركاب منح ركاب الترانزيت الفرصة للتعرف على معالم الإمارات وترويج المنتج السياحي المميز

وبلغت نسبة ركاب الترانزيت في مطارات الإمارات العام الماضي 70% من مجموع المسافرين بينهم أكثر من 46 مليون مسافر ترانزيت يمرون عبر مطارات دبي سنوياً بحسب بيانات الهيئة العامة للطيران المدني، ما يعني وجود إمكانات كبيرة للاستفادة من هذه الأعداد الضخمة من خلال تشجيعهم على الخروج من المطار حال كان لديهم الوقت الكافي للاستمتاع بالمنتج السياحي الذي توفره الإمارة والتسوق بين أرقى العلامات التجارية العالمية التي تتوزع في المراكز التجارية القريبة من المطار.

وشكل مجلس الوزراء الإماراتي لجنة مؤقتة لإعداد سياسة عامة لتأشيرات الترانزيت في البلاد لتعزيز القطاع السياحي وإثراء النشاط الاقتصادي، من خلال منح ركاب الترانزيت الفرصة للتعرف على معالم الإمارات وترويج المنتج السياحي المميز.

واعتمد مجلس الوزراء تشكيل فريق عمل لإعداد سياسة عامة لتأشيرات الترانزيت في الدولة برئاسة الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية.

ومن المقرر أن يتولى الفريق إعداد سياسة عامة لتأشيرات الترانزيت في الإمارات على أن تتضمن السياسة رسوم التأشيرة وآليات زيادة عدد مستخدميها، ودراسة الآثار المترتبة في سبيل تعزيز تجربة مسافري الترانزيت وترويج السياحة.

وأشارت مصادر إلى أن هناك مجموعة من الفوائد العملية لخروج مسافر الترانزيت من المطار، أبرزها التعرف إلى المنتج السياحي في الإمارة عن قرب، ما قد يشجعه على تكرار الزيارة بشكل فردي أو عائلي. والفائدة الثانية تتمثل في أن الخروج من المطار يعني مزيداً من الإنفاق سواء في المطاعم والمقاهي أو في مراكز التسوق، ما من شأنه أن ينعكس على النشاط الاقتصادي بشكل عام.

دبى “مدينة ترانزيت يجب زيارتها”

قدمت دائرة السياحة والتسويق التجاري مجموعة من المبادرات مثل برنامج لمسافري رحلات الترانزيت لزيارة دبي وجعلها “مدينة ترانزيت يجب زيارتها” في أذهان المسافرين الذين يصلون لمطارات دبي ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة عدد الزوار بكلفة منخفضة عبر جذب 10% من مسافري رحلات الترانزيت ما يشكل مليون زائر إضافي سنويا.

ويأتي ذلك ضمن حزمة مبادرات حكومية لتحفيز نمو اقتصاد دبي في 2018 تمت مناقشتها اليوم بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الجهات المعنية كافة بتسهيل إجراءات ممارسة الأعمال وتخفيض تكلفتها وأن يتم تسخير كل الإمكانيات لتسهيل مزاولة الأنشطة الاستثمارية دون تعقيد أو عراقيل، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات “وام”.

وقدمت الدائرة أيضاً مبادرة نظام اقتسام الوقت لتعزيز السياحة العائلية من خلال إنشاء سوق منظم لملكية العطلات بجودة عالية من خلال نظام اقتسام الوقت “Time Share” وتستهدف عبر تنظيم إدراج 500-1000 وحدة عطلات بما يساهم في رفع عدد السياحة العائلية من 70 – 150 ألف زائر سنويا إضافة إلى تشجيع السياح على الإقامة لمدة أطول وتكرار زياراتهم.

كما قدمت مبادرة إعادة هندسة عملية استضافة المراكب السياحية واليخوت الخاصة والتي تستهدف المراكب الخاصة والسياحية واليخوت وتسهيل عملية زيارتها لمرافئ دبي باعتبارها مركزا لانطلاق وصيانة السفن السياحية كما تهدف لتعزيز التعاون مع بقية الإمارات ودول المنطقة بهدف تنمية سوق السياحة البحرية وإعداد مجموعة حوافز تربط السياحة البرية والبحرية من خلال باقة خدمات متكاملة ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تحفيز السياحة البحرية من خلال زيادة عدد اليخوت الخاصة التي تزور دبي وتسهيل عملية زيارة مراكب النزهة وزيادة أعدادها وتعزيز عملية تصنيع وصيانة المراكب الخاصة والسياحية واليخوت.

سياحة الترانزيت تنتعش في أبوظبي

تنتعش سياحة الترانزيت في أبوظبي بشكل ملحوظاً مع اتساع رقعة شركات الطيران التي يخدمها مطار أبوظبي, ووصول عددها إلى 50 ناقلة جوية تتوجه إلى أكثر من 95 وجهة عالمية.

وأكد عبد المجيد الخوري الرئيس التنفيذي بالإنابة لمطارات أبوظبي أن هذه الخطوة ستسهم عند تفعيلها في زيادة عدد زوار أبوظبي والدولة بشكل عام زيادة ملحوظة، حيث إن سياح الترانزيت يشكلون أكثر من 65% من إجمالي مسافري مطار أبوظبي الدولي.

وأشار إلى أن إتاحة الفرصة لمسافري الترانزيت للإقامة في الدولة، والتعرف على معالمها ستجعلهم في المستقبل القريب يختارون أبوظبي كوجهة نهائية لهم للسياحة فيها، وبالتالي يسهمون في تحريك العجلة الاقتصادية والسياحية للدولة.

وبين أن مطارات أبوظبي قد ساهمت في وقت سابق في إطلاق مكتب إصدار تأشيرات ترانزيت لمدة 96 ساعة، بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب والاتحاد للطيران، بهدف زيارة أبوظبي والتعرف على معالمها السياحية، الأمر الذي يتواءم مع التوجه الحكومي لزيادة عدد السياح للدولة.

 

واستقبل مطار أبوظبي الدولي خلال العشر سنوات الماضية نحو 150 مليون مسافر، فيما بلغ عدد مسافري الربط الجوي «الترانزيت» 84.7 مليون مسافر، حيث حقق المطار معدلات نمو سنوية في مسافري الربط الجوي.

وبلغ عدد المسافرين العابرين العام الماضي 15.8 مليون مسافر، حيث بلغ في العام 2007 إلى 3.2 مليون مسافر، أي أنه نما بنسبة 400% خلال العقد الماضي، أما إجمالي عدد مسافري مطار أبوظبي الدولي فقد بلغ العام الماضي 24.4 مليون مسافر في حين وصل العام 2007 إلى 6.9 مليون مسافر أي ارتفاع بنسبة 254%.