أكدت شركة مبادلة للاستثمار التابعة لحكومة أبوظبي تنتظر الوقت المناسب لإحياء عملية إدراج شركة النفط الإسبانية “سيسبا”.
وقال خلدون المبارك المدير التنفيذي اليوم الثلاثاء متحدثا في الرياض إن مبادلة شعرت أن بوسعها الحصول على تقييم أفضل إذا أرجأت الطرح العام الأولي، بحسب وكالة رويترز
وكانت شركة مبادلة للإستثمار قررت في منتصف أكتوبر الجاري تأجيل الطرح العام لبيع أسهم شركة النفط الإسبانية “سيسبا” قيد التنفيذ.
وقالت الشركة في بيان سابق إن عدم الاستقرار الذي تعاني منه الأسواق يؤثر على تقييم الشركة وبالتالي كان من دوافع تأجيل طرح أسهمنا.
وأضافت الشركة أن التطورات الاقتصادية الدولية الأخيرة أحدثت قدراً كبيراً من عدم اليقين في أسواق رأس المال الدولية. في هذا السيناريو، كما تراجعت شهية المستثمرين الدوليين إلى حد كبير.
وأبلغت الشركة الإسبانية التابعة لمبادلة، اليوم، هذا القرار إلى اللجنة الوطنية لسوق الأوراق المالية (CNMV) كمعلومات هامة.
وقد علّق مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لمنصة مبادلة للبترول والبتروكيماويات وعضو في لجنة مبادلة للاستثمار قائلاً: “سيبسا هي شركة طاقة عالمية المستوى. لقد كان ولا يزال جزءاً مهماً وقيماً من محفظة مبادلة وبطلاً صناعياً وطنياً لإسبانيا. على الرغم من أن أحوال السوق الأخيرة تدهورت بشكل كبير، فقد عززت ردود الفعل من المستثمرين المحتملين رؤيتنا لقيمة سيسبا” ونقاط القوة في الأعمال الأساسية. بصفتنا مستثمراً طويل الأجل، سننظر في العودة إلى السوق عندما نعتقد أن الظروف مواتية”.
وعززت عملية تقديم العروض للمحللين والمستثمرين المحتملين، في ظل الظروف الحالية غير المواتية للسوق ، تصور مبادلة لقيمة سيبسا، وصلابة خطتها الاستراتيجية 2030، ومكانتها البارزة في السوق وإمكانيات نموها.
وشركة سيبسا هي شركة نفط إسبانية تبلغ قيمتها حوالي 12 مليار دولار، وهي مملوكة بالكامل لشركة مبادلة.
ولم يكن طرح تلك الشركة للاكتتاب العام وليد اللحظة بل أكدت مصادر في أبريل الماضي أن شركة مبادلة الإماراتية تعمل مع بنوك من أجل بيع الشركة أو طرحها للاكتتاب العام ورجحت المصادر أن يكون الإدراج في مدريد الخيار المفضل.
وأشارت المصادر إلى أن شركة مبادلة للاستثمار تقترب من تعيين شركة روتشيلد لمساعدتها في بيع شركة سيبسا.
ومن المتوقع أن تبيع “مبادلة” أسهماً في 3 شركات تابعة لها هذا العام، بما فيها شركة الإمارات للألمنيوم في طرح عام أولي، وفقاً لخلدون المبارك، الرئيس التنفيذي للشركة في تصريحات له في وقت سابق.
وشركة مبادلة للاستثمار هي شركة عالمية ورائدة في مجال الاستثمار الاستراتيجي، وتوظف استثماراتها مع تطبيق كامل لمعايير النزاهة والابتكار؛ بهدف المساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي بما يعود بالفائدة على إمارة أبوظبي على المدى البعيد.
وتنشط الشركة في 13 قطاع أعمال، وتنتشر أعمالها في أكثر من 30 دولة حول العالم؛ بهدف تحقيق القيمة على الأمد البعيد للجهة المساهمة وهي حكومة أبوظبي.
وتشمل مجالات أعمال مبادلة إنشاء وتطوير شركات صناعية رائدة عالمياً في قطاعات مثل صناعة الطيران، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأشباه الموصّلات، والمعادن والتعدين، والطاقة النظيفة، ومرافق الخدمات، وإدارة الأصول المالية المتنوعة.
وتستثمر الشركة في قطاع الهيدروكربونات مستندة إلى الإرث العريق لإمارة أبوظبي في مجال النفط والغاز. وتساهم في تعزيز إمكانات النمو لاقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة عن طريق الاستثمار في مجالات جديدة كالرعاية الصحية، والعقارات، والخدمات الدفاعية.
ويعتمد نهجها الاستثماري في المقام الأول على إبرام الشراكات مع أرقى المؤسسات الرائدة عالمياً في مجالاتها، إلى جانب الالتزام بأرقى معايير الحوكمة.
أضف تعليق