كشف دراسة أمريكية أن البنوك المركزية العالمية قد تلجأ لبيع أكثر من 100 مليار جنيه إسترليني من احتياطياتها في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق تجاري.
وذكرت الدراسة أن المستثمرين بدؤوا باتخاذ خطوات احترازية للوقاية من هبوط الجنيه الإسترليني مع تزايد الاحتمالات بحدوث عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي دون التوصل لاتفاق تجاري.
وتُقدر احتياطيات البنوك المركزية حول العالم من الجنيه الإسترليني بحوالي 500 مليار دولار، وهو ما يشكل بحسب صندوق النقد الدولي 4.5% من إجمالي احتياطيات البنوك.
وهبط الجنيه الإسترليني لأدنى مستوى في نحو عام أمام اليورو خلال تعاملات الثلاثاء، مع مخاوف متعلقة بالبريكست وتزامناً مع قوة اليورو.
وبحلول الساعة 1:05 مساءً بتوقيت جرينتش، هبط الجنيه الإسترليني أمام اليورو بنحو 0.06 إلى 0.9064 إسترليني بعد أن وصل عند مستوى 0.9076 إسترليني لكل يورو وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2017. في حين ارتفعت العملة البريطانية أمام الدولار بنحو 0.3 إلى 1.2926 دولار.
وقالت صحيفة “الإندبندنت” إن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي تعرضت لانتقادات فى أول جولة إفريقية لها لزعمها أنها حصلت على أول صفقة تجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وذلك لأن الاتفاق الذى تحدثت عنه مع 6 دول إفريقية مجرد “تجديد” لاتفاقية الاتحاد الأوروبي الحالية.
وأضافت الصحيفة أن المنتقدين لهذا الاتفاق اعتبروا أن الصفقة لم ترق إلى حد كبير إلى الافتخار بإقامة علاقات تجارية مع منطقة تجارة حرة جديدة أكبر بكثير من الاتحاد الأوروبي، لاسيما فى ضوء الشكوك بشأن قدرة المملكة المتحدة على المشاركة على الصفقات التى عقدها الاتحاد الأوروبى مؤخرا مع كندا واليابان، وهى اقتصادات أكبر بكثير من اقتصاد الدول الإفريقية.
في العام الماضي ، صدّرت بريطانيا سلع بقيمة 2.4 مليار جنيه استرليني إلى الدول الأفريقية الست المدرجة في صفقة ماى ولا تمثل سوى 0.7 في المائة فقط من قيمة صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي وبقية العالم مجتمعة ، والتي تصل قيمتها إلى 339 مليار جنيه استرليني.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية قد أعلنت أن “البريكست” يمكن إتمامه بنجاح حتى في حال تنفيذه دون اتفاق، قائلة: “البريكست دون اتفاق أفضل من نظيره باتفاق فاشل”..
وأشارت ماي في حديثها للصحفيين على متن الطائرة التي تقلها لجنوب أفريقيا اليوم الثلاثاء، في أولى محطات جولتها التي تشمل ثلاث دول أفريقية وتستغرق خمسة أيام، مرتين إلى تصريحات مدير منظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو، الذي قال لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” الأسبوع الماضي إن التجارة لن تتوقف إذا لم تتوصل #بريطانيا والاتحاد الأوروبي لاتفاق.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن ماي القول “لقد قال إن وضع عدم التوصل لاتفاق لن يكون وضعا سهلا، ولكنه أيضا لا يعني نهاية العالم”.وأضافت “لقد قلت منذ البداية عدم التوصل لاتفاق أفضل من التوصل لاتفاق سيئ”.
ومع اقتراب موعد خروج بريطانيا من الاتحادالأوروبي المقرر في 29 مارس المقبل، تحاول الحكومة البريطانية إظهار استعدادها لجميع الاحتمالات.وقد نشرت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي 24 وثيقة تظهر الاستعدادات لسيناريو عدم التوصل لاتفاق.
وتطالب هذه الوثائق، التي تعد الأولى من ضمن 80 وثيقة يعتزم الوزراء نشرها، شركات الأدوية بتخزين الأدوية والمواطنين بالاستعداد لارتفاع أسعار البضائع الأوروبية.وأشارت ماي إلى أن الحكومة” تجرى استعدادات لمثل هذا الموقف، حتى نستطيع النجاح” مؤكدة أنها مازالت تعتقد أن بريطانيا في إمكانها التوصل “لاتفاق جيد”.
كما أن رئيس الوزراء الفرنسي طلب من حكومته الاثنين إعداد تدابير طارئة في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
أضف تعليق