أوقفت شركة كوتاك كوموديتى سيرفسيز إحدى أكبر شركات تصدير القطن في الهند بيع أي شحنات قطن جديدة إلى الصين بسبب المخاوف من اضطرار الصين وهي أكبر مشتر للقطن في العالم إلى إغلاق موانئ أو بنوك بسبب تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد لديها الذي أدى إلى وفاة أكثر من 130 شخصا حتى الآن.
ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء عن فيناي كوتاك مدير الشركة الهندية الموجود مقرها في مومباي القول: “إن الشركة ستبحث عن مشترين جدد للقطن في دول مثل بنجلاديش وإندونيسيا وتايوان وفيتنام بهدف مواجهة أي تراجع محتمل في مبيعاتها للصين”.
وأضاف كوتاك في التصريحات التي نشرتها “بلومبرج” الأربعاء: “دعونا لا نصاب بالفزع اليوم، لكن إذا واصل الفيروس انتشاره ولم تتم السيطرة عليه خلال العشرة أو الخمسة عشر يوما المقبلة، فستكون هناك مشكلة كبيرة لصناعة القطن في العالم… إذا تم إغلاق البنوك والموانئ، فإن هذا سيكون قوة قاهرة” ستجبر الشركة على وقف تصدير القطن إلى الصين”.
وأشار إلى أن الشركات في الهند شحنت بالفعل ما بين 600 ألف و700 ألف بالة تزن 170 كيلوجرام من القطن لكل شركة إلى المشترين الصينيين خلال الموسم الحالي، وأن حوالي 75% من هذه الكميات في الطريق. والمتوقع أن تشحن الشركات الهندية 300 ألف بالة أخرى إلى الصين نهاية شباط/فبراير المقبل، لكن قد لا يحدث هذا إذا واصل الفيروس انتشاره.
يذكر أن الصين منتج كبير للقطن على مستوى العالم، لكنها في الوقت نفسه أكبر مستورد له في العالم. وكان مخزون القطن لدى الصين قد تراجع خلال العام الماضي بعد الرسوم العقابية التي تم فرضها على واردات القطن من الولايات المتحدة وهي أكبر مصدر له في السوق الصينية.
يأتي ذلك في حين تشير التقديرات إلى ارتفاع إنتاج الهند من القطن خلال الموسم الحالي إلى 35.45 مليون بالة مقابل 31.2 مليون بالة في الموسم الماضي، بحسب تقديرات اتحاد القطن الهندي، مشيرا إلى أنه لا يتوقع تغير في كمية الصادرات التي بلغت في الموسم الماضي 4.2مليون بالة.
أضف تعليق