شهدت حركة تدفق الاستثمارات من دول مجلس التعاون الخليجي نمواً بنسبة 500%، وهو ما يعادل تقريباً ربع حصة المبيعات الأجنبية بواقع 24% منها.
وتدل الأرقام التي كشفت عنها رايدن، الشركة الرائدة والمتخصصة في مجال معلومات سوق العقار، والتي تُركز على الأسواق الناشئة، بأن الاستثمارات من منطقة الخليج قد تضاعفت خمس مرات منذ إجراء التعديل الناجح على القانون.
وتكشفت هذه الأنباء أثناء الاجتماع الذي عقدته مجموعة من الشخصيات الهامة من الجانبين التركي والاسترالي للإعلان عن قيام شركة نورول ريت، بتعيين إحدى أكبر وأعرق الوكالات العقارية الأسترالية راين آند هورن في دبي، للقيام بدور الوكالة الرئيسية في دول مجلس التعاون وإدارة محفظة عقارية بقيمة 3 مليارات درهم إماراتي في إسطنبول.
وترتبط تركيا، وفقا لبيان صحفي تلقى “مباشر” نسخة منه، مع دول مجلس التعاون الخليجي بعلاقات ثقافية ودينية، فضلاً عن كونها شريكاً اقتصادياً هاماً. حيث اقترب حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول مجلس التعاون من 16 مليار دولار أمريكي في عام 2014.
ونظراً لأن حجم الاقتصاد التركي يحتل حالياً المرتبة 17 على مستوى العالم، فإنه يمثل وجهة استثمارية سليمة ومنصة هامة لكل من أوروبا وآسيا، وخلال معرض “سيتي سكيب العالمي 2015” في دبي، بلغت حصة تركيا 52 جناجاً من بين عدد الأجنحة التي بلغ عددها 369، أي بنسبة 15%من إجمالي عدد الشركات المشاركة، وهو مؤشر واضح على تنامي الاهتمام لدى المستثمرين الإقليميين.
وحصلت اسطنبول في عام 2014 على تصنيف الوجهة السياحية الأكثر شهرة على مستوى العالم، بفضل ما تتمتع به من عناصر قادرة على جذب الزوار من المنطقة، ورافق ذلك زيادة بلغت 450% في نسبة السياح القادمين من منطقة الخليج خلال العاميين الماضيين.
وقال سانجاي تشيمناني، المدير الإداري المشترك لراين آند هورن دبي: “يؤشر الارتفاع في نسبة نمو رأس المال، والمعطيات الاستثمارية القوية، ومشاريع البنية التحتية الهامة التي تلوح في الأفق والتشريعات واللوائح المضمونة، على أن تركيا قد غدت حالياً سوقاً رئيسياً للمستثمرين في القطاع العقاري.
ووضع المشترون من منطقة الخليج ثقتهم في سوق العقارات السليم في اسطنبول، بينما توفّر المشاريع الإنشائية التي قدمتها نورول ريت فرصاً مثيرةً ومجموعةً من العقارات المختلفة التي تلائم متطلبات الفئات المختلفة من المشترين.
وأضاف تشيمناني: “وسوف تمثل كل من نورول لايف، ونورول بارك، ونورول تاور، أوّل خطوات راين آند هورن نحو أوروبا، ومن هنا تكتسب هذه الشراكة صبغة تاريخية بالنسبة لنا”.
ويتضمن مشروع نورول لايف مساكن فاخرة في قلب منطقة سيرانتيبي بأسقف ترتفع إلى أربعة أمتار، مع إطلالة استثنائية على البوسفور والغابة. أما مشروع نورول بارك للاستخدامات المتعددة، والذي يقع على مقربة من مطار أتاتورك، فقد تم بناؤه على أرض كانت تستخدم للأغراض الصناعية سابقاً، وتحوّلت الآن إلى منطقة عقارية هامة تتكون من إحدى عشر مبنى.
وبدورها علقت سيدا كارميكلي، عضو مجلس الإدارة التنفيذي في نورول ريت، وهو ائتلاف للأعمال بقيمة 25 مليار دولار أمريكي، يتميز بسجله الباهر في دولة الإمارات العربية وفي دول مجلس التعاون الخليجي أيضاً، وقد سبق لهذا الإئتلاف المشاركة في جميرا بارك، وفي قرية جميرا، وجزيرة سعديات: “تعتبر تركيا، بوصفها وجهة استثمارية لدول مجلس التعاون الخليجي خياراً قوياً، وخصوصاً فيما يتعلق بشراء العقارات”.
وأضافت كارميكلي:”أسهم العائد المغري على رأس المال الذي توفره اسطنبول، والنمو المشهود في رأس المال، في استقطاب اهتمامٍ لا يستهان به من المنطقة، كما أسهمت الضمانات التي توفرها صكوك الملكية المحمية من قبل الحكومة، وحقيقة أن المجتمع التركي مجتمع شاب تقل أعمار 49%من سكانه عن 30 عاماً يحتاجون إلى توفّر السكن، إلى جذب أولئك الذين يرغبون في امتلاك سكن أو الاستثمار في الشراء والتأجير”.
وأردفت كارميكلي بالقول: “وبالإضافة إلى ذلك، فإن قانون المعاملة بالمثل، والذي يُسهل بيع العقارات إلى الأجانب، عزز من جاذبية الاستثمار في تركيا. حيث من المتوقع أن يحقق سوق العقار التركي عوائد تبلغ 5 مليارات دولار أمريكي من بيع حوالي 20 ألف منزل إلى الأجانب في عام 2015. أما الهدف المرسوم لعام 2016 فيتمثل في بيع 40 ألف منزل وتحقيق عوائد تقدّر بمبلغ 10 مليارات دولار أمريكي”.
أضف تعليق