أكد مسؤول كويتي بشركة نفط الكويت على استمرار المشروعات الحكومية في قطاع النفط،وعدم تأثرها بتهاوي أسعار النفط العالمية، مشيرا إلى أن إستراتيجية الدولة تسير بالصورة المخطط لها سلفا.
“تهاوي أسعار النفط يؤثر على العالم وليس الدول الخليجية فقط، نحن لدينا استراتجيات ومشروعات لن نُوقفها بسبب انخفاض أسعار النفط العالمي” قالت بدرية عبد الرحيم مدير تطوير حقول النفط الثقيل في شركة “نفط الكويت” على هامش مؤتمر الشرق الأوسط للنفط الثقيل والذي عقد الأسبوع الماضي بالعاصمة البحرينية المنامة.
وطبقا لإستراتيجية قطاع النفط الكويتي الممتدة حتى عام 2020 ، فإن الكويت تسعى للوصول إلى طاقة إنتاجية 4 مليون ملايين برميل يوميا، مع الحفاظ على هذا المعدل حتى عام 2030، بدلا من طاقتها الإنتاجية الحالية التي تتقارب من 3 مليون برميل يوميا .
أضافت عبد الرحيم ” خطة الشركة خلال العامين المقبلين مستمرة، مشاريعنا الرأٍسمالية سوف تكتمل، لدينا تعليمات إدارية عليا بعدم إيقاف إي مشروع”.
أشارت إلى أن الدعم الحكومي مستمر ولم يتأثر على الإطلاق ” لن نلمس إي تقصير منذ بداية أزمة انخفاض أسعار النفط العالمي”.
تهاوت أسعار النفط العالمية بعدما وصلت 100 دولار للبرميل في منتصف عام 2014، ووصل سعر خام القياس العالمي مزيج برنت حاليا دون الخمسين دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى له في ست سنوات.
وتقول عبد الرحيم بأن أسعار النفط لن تعود كما كانت فوق 100 دولارا : “حسب دراسات اقتصادية، سوف نشهد قريبا تحسنا واضحا في أسعار النفط، ربما يصل إلى 60 دولار، و هذا السعر لا بأس به”.
نفت عبد الرحيم، قيام شركة نفط الكويت باكتشافات جديدة “ذات جدوى اقتصادية ” حققته في المنطقة البحرية، مضيفا ” لا يمكننا أن نقول أن هذه التقارير دقيقة نحن نقوم بالتنقيب حاليا ولكن ليست لدينا معلومات حول اكتشافات جديدة”.
وكانت تقارير صحفية محلية، قالت في منتصف نوفمبر الجاري أن كشفا حققته الكويت للمنطقة البحرية، يشير إلى احتواء هذه المنطقة على أكثر من 10 % من احتياطات الكويت النفطية، أي نحو 14 مليار برميل مكافئ من النفط الخام.
الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني قال لرويترز الشهر الماضي أن إنتاج الكويت من النفط يرتفع بنسبة 200 ألف برميل يوميا بحلول ديسمبر 2016 ويكون في الغالب من شمال الكويت، مؤكدا أن الكويت تهدف لزيادة حفارات التنقيب عن النفط والغاز من 90 حاليا إلى 140 بحلول نهاية عام 2016 .
وتنوى الشركة البدء في عمليات الحفر البحرية لدعم طاقة الشركة الإنتاجية بزيادة طاقة النفط الخام بـ 700 ألف برميل يوميا والطاقة الإنتاجية للغاز الحر بحوالي مليار قدم مكعبة يوميا كما هو مخطط له نتيجة للعمليات الاستكشافية بحلول عام 2030.
أضف تعليق