كشفت موانئ أبوظبي عن خطة توسعة جديدة لميناء خليفة، يجري تنفيذها بالتعاون مع شركة الجرافات البحرية الوطنية لاستيعاب أكبر السفن حجماً، وتلبية النمو المتوقع لمناولة الحاويات والبضائع على المدى القصير والمتوسط. وترتفع حركة مناولة الحاويات بالميناء من 3.5 ملايين حاوية سنوياً إلى 6 ملايين حاوية عام 2018، مع إنجاز الرصيف البحري الجديد بالتعاون مع شركة كوسكو الملاحية للموانئ المحدودة (أبوظبي)، ثم ترتفع مرة أخرى مع إنجاز كافة عمليات تطوير الميناء إلى 15 مليون حاوية نمطية، و35 مليون طن من البضائع العامة سنوياً.
وأكد محمد الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي على الإنجازات الكبيرة التي حققها ميناء خليفة منذ تدشينه ديسمبر 2014، مشيراً إلى أن الميناء يعد اليوم البوابة التجارية الرئيسة لإمارة أبوظبي، حيث يربطها بنحو 100 ميناء عالمياً، عبر 20 خطاً ملاحياً.
قفزات
ونوه الشامسي في تصريحات للصحافيين أمس، بمناسبة مرور 4 أعوام على تدشين أعمال ميناء خليفة في منطقة الطويلة، بأن الميناء حقق بعد انطلاق عملياته التشغيلية، قفزات مذهلة في زمن قياسي، حيث شهدت محطة حاويات الميناء التي تديرها شركة مرافئ أبوظبي، نمواً مستمراً في حجم مناولة الحاويات، حيث قامت بمناولة ما يزيد على 5 ملايين حاوية نمطية منذ تدشين ميناء خليفة في عام 2012، كما شهدت زيادة بنسبة 11 % خلال النصف الأول من 2016، مقارنة بحجم الحاويات التي تم مناولتها في الفترة ذاتها في 2015. ونوه بأن المحطة حلت في 2014 بمرتبة المحطة الأسرع نمواً في الشرق الأوسط، بمعدل 26 %، واحتلت في عام 2016، المرتبة الثانية بين الموانئ الأسرع نمواً على مستوى العالم. في حين يفوز ميناء خليفة سنة بعد أخرى بالعديد من الجوائز المرموقة، بفضل الإنجازات المستمرة التي يحققها.
وشدد على أن ميناء خليفة مثل منذ انطلاقه في ديسمبر 2012، بداية جديدة واعدة في تاريخ موانئ أبوظبي، مشدداً على أن النجاح المشهود الذي حققه الميناء ليس وليد صدفة، بل نتيجة لدعم القيادة الرشيدة، وتعاون شركاء الميناء المتواصل، وقال «ما زال أمامنا الكثير من الإنجازات التي نطمح لتحقيقها في المستقبل القريب».
ووأفاد بأن 2016 شهد توقيع اتفاقية الامتياز لمحطة الحاويات الثانية في ميناء خليفة مع شركة كوسكو الملاحية للموانئ المحدودة (أبوظبي)، والتي ترفع الطاقة الاستيعابية للميناء من 3.5 ملايين حاوية إلى 6 ملايين حاوية سنوياً، مشدداً على أن هذه الاتفاقية تضيف فصلاً جديداً من فصول نجاحات الميناء، وتعزز حركة التجارة البحرية في الدولة، ومنطقة الخليج العربي بوجه عام.
توسع
وبدوره، كشف عبد الكريم المصعبي نائب الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، عن خطة توسعية جديدة، لتعزيز قدرة الميناء لاستيعاب النمو المتوقع. وشدد على أن ميناء خليفة نجح في مضاعفة نسبة النمو في مناولة الحاويات منذ تدشينه وحتى نوفمبر 2016، متوقعاً أن تشهد أعمال المناولة في الميناء، المزيد من النمو خلال عام 2017، تزامناً مع أعمال التطوير التي يشهدها الميناء العام المقبل. وذكر أن هذا النمو المتوقع، يأتي في إطار مساعي موانئ أبوظبي الرامية إلى رفع القدرة الاستيعابية والطاقة التشغيلية لتلبية الزيادة في الطلب، بالتوازي مع نمو أعمال مدينة خليفة الصناعية ونمو النشاط الاقتصادي في دولة الإمارات بشكل عام، وإمارة أبوظبي بشكل خاص.
وأشار إلى أن خطة التوسعة الجديدة يجري تنفيذها مع شركة الجرافات البحرية الوطنية، مشيراً إلى أن هذه الخطة تعمل على تعزيز قدرة الميناء لاستيعاب النمو المتوقع على المدى القصير والمتوسط، والتعامل مع أكبر السفن حجماً، الأمر الذي يرفع من الميزات التنافسية لإمارة أبوظبي، بصفتها مركزاً لوجستياً وملاحياً، ووجهة بارزة، تقدم أمثل الخدمات لأحد أهم القطاعات في الدولة.
ونوه بأنه عند الانتهاء من جميع مراحل التطوير في ميناء خليفة، من المتوقع أن تكون محطة حاوياته قادرة على التعامل مع 15 مليون حاوية نمطية، و35 مليون طن من البضائع العامة سنوياً.
أنشطة
وأوضح المصعبي أن ميناء خليفة يوفر اليوم أنشطة عدة، منها: المناولة والتفريغ والشحن للحاويات النمطية المتعارف عليها والسوائل السائبة «الوقود والزيوت»، باختلاف أنواعها، إلى جانب السوائل الجافة، كمواد الألمنيوم والإسمنت والحبيبات، إضافة إلى أنشطة مناولة وتفريغ البضائع بجميع أشكالها، سواء البضائع السائبة أو البضائع المدحرجة، مؤكداً أن الميناء يتميز بمركز للملاحة البحرية، يعد الأفضل في المنطقة، برصده حركة السفن الزائرة على مدار الساعة.
بلغت نسبة التوطين في موانئ أبوظبي نحو 51 % بنهاية الربع الثالث من العام الجاري. كما أكدت الشركة أن 75% من الموظفين الجدد في 2015 من المواطنين، وكانت أول إدارة عملية تشغيلية متكاملة للميناء منذ التقاط إشارة سفينة الشحن على حدود المياه الإقليمية للإمارة، وحتى خروجها مغادرة إلى عرض البحر بأيدي إماراتية 100 %. ويبلغ عدد الموظفين المواطنين في ميناء خليفة 28، بينما يصل العدد الكلي للموظفين 49، وتبلغ نسبة التوطين بدون الفنيين 57.1 %.
أضف تعليق