رغم توتر العلاقات المصرية القطرية على الصعيد السياسى لكن فيما يبدو أن عالم المال والأعمال لايفهم لغة السياسة ولا يعرف أبجدياتها , فاليوم وافقت شركة إيني الإيطالية للنفط والغاز على بيع حصة تبلغ 30% من امتياز شروق البحري المصري (ضمنه حقل ظهر للغاز) إلى شركة روسنفت الروسية مقابل 1.125 مليار دولار لتخفض حصتها في حقل ظهر العملاق للغاز الطبيعي إلى 60%.
وقالت إيني إن روسنفت ستسدد لها قيمة مساوية لاستثمارات نفذتها المجموعة الإيطالية يبلغ مجموعها نحو 450 مليون دولار في الوقت الحاضر، ولدى روسنفت أيضاً خيار شراء حصة إضافية تبلغ 5% بنفس الشروط.
واكتشفت إيني حقل ظُهر، أكبر حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط على الإطلاق، في امتياز شروق في أغسطس 2015.
وكانت شركة إيني الإيطالية للتنقيب وتطوير حقول النفط والغاز، اتفقت الشهر الماضي على بيع 10% في امتياز شروق إلى شركة “بريتيش بتروليوم” البريطانية.
وقالت الشركة، في بيان على موقعها الإلكتروني حينها، إن “الشروط تتضمن سداد 375 مليون دولار، وتسديد حصة من النفقات السابقة، البالغة 150 مليون دولار”.
وأوضح البيان، أنه إضافة إلى ذلك، لدى شركة “بريتيش بتروليوم” الخيار لشراء حصة إضافية بنسبة 5% وفق نفس الشروط. وشدد البيان على أن الانتهاء من الصفقة يخضع لتحقيق بعض الشروط القياسية، بما في ذلك الحصول على جميع التراخيص اللازمة من السلطات المصرية.
السؤال الآن ماهى علاقة قطر بالصفقة ؟ وكيف ستدخل السوق النفطية فى مصر ؟
الإجابة لاتتطلب سوى أن تكون متابعاً لما يدور من صفقات بالسوق العالمية حينها فقط ستكشف الصلة الوثيقة لجهاز قطر للاستثمار بعملية البيع .حيث وقعت شركة روسنفت النفطية الروسية منذ يومين تقريبا صفقة مع جهاز قطر للاستثمار وشركة جلينكور لتجارة السلع الأولية لبيع حصة تبلغ 19.5 بالمئة في روسنفت المملوكة للدولة.وبذلك أصبح صندوق الثروة السيادي القطري و”جلينكور”مستثمرين في “روسنفت”، أى أن قطر بموجب شرائها حصة فى روسنفت الروسية وشراء الأخيرة حصة 30% من امتياز شروق البحري المصري (ضمنه حقل ظهر للغاز) تصبح شريكاً أساسىاً بالحقل الجديد لكن بشكل غير مباشر .
وترى شركة “روسنفت” الروسية، إمكانية التعاون مع قطر في مجال التجارة والخدمات اللوجستية في قطاع الغاز الطبيعي المسال. لا سيما بمشروع “ظهر” المصري. حيث ذكر مصدر في “روسنفت”، للصحفيين، الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول، أن الشركة الروسية مهتمة بالتعاون مع قطر في مشروع “ظهر” المصري (الذي يعد أكبر كشف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط) لتصبح مساهما فيه.
و كشف تقرير للمركزى المصرى نشر فى يونيو الماضى عن مفاجأة وهى أن الاستثمارات القطرية في مصر حققت قفزة كبيرة خلال الفترة الأخيرة رغم التوترات السياسية منتقلة إلى المركز الثاني لتحل محل السعودية بإجمالي استثمارات تقدر بنحو 104.8 مليون دولار في الربع الثاني، مقابل 33.3 مليون دولار في الربع الأول بزيادة قدرها 215%.
أضف تعليق