بعد اتفاق تجميد الإنتاج داخل منظمة أوبك وخارجها الأول من نوعه منذ العام 2014 وأعاد منظمة أوبك إلى خارطة التأثير على أسواق النفط العالمية، نجحت فيها منظمة أوبك بعد مباحثات شاقة استمرت على مدى السنوات الماضية، تخللتها عشرات الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية بغرض السيطرة على التخمة في الإنتاج التي سببت خللًا في الأسواق أدت لهبوط أسعار النفط إلى دون 30 دولار للبرميل. ولكن من الرابح الأكبر من اتفاق أوبك الأخير؟
الواقع أن هناك 4 رابحين وليس واحداً فقط سوف يستفيدون من الاتفاق التاريخى لمنظمة أوبك هم :
1- صناعة النفط الصخري الأمريكي
– كافح منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة للاستمرار أثناء انخفاض الأسعار على الصعيد العالمي خلال السنوات الماضية.
– انخفض إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى 8.58 مليون برميل يومياً في سبتمبر/ أيلول الماضي من 9.6 مليون برميل يومياً في أبريل/ نيسان عام 2015.
– ارتفاع الأسعار سوف يشجع مرة أخرى على إعادة منصات التنقيب عن النفط في البلاد مع تحسن الجدوى الاقتصادية.
2- إيران
– في الوقت الذي ستتحمل فيه دول الخليج العربي العبء الأكبر من خفض مستويات الإنتاج، فإن الحد الأقصى المفروض على طهران يفوق مستوى الإنتاج الحالي لها.
– حددت “أوبك” مستوى إنتاج إيران عند 3.975 مليون برميل يومياً، بينما بلغ إنتاج البلاد النفطي في أكتوبر/ تشرين الأول نحو 3.7 مليون برميل يومياً.
– وفقاً لهذا الاتفاق فإن بمقدور طهران زيادة إنتاجها والحصول على جزء من الحصة السوقية للإمارات.
– شددت إيران معارضتها لمحادثات “أوبك” لخفض الإنتاج في السابق حيث كانت تتطلع للمزيد من عائدات النفط والاستثمار الأجنبي في مجال البنية التحتية للطاقة عقب رفع العقوبات الدولية.
– الموافقة على اتفاق “أوبك” تحقق رغبات إيران في مواصلة استغلال الفرص المتاحة لتصدير الطاقة.
3- الصين
– في عام 2013 كان ما يقرب من ربع الواردات النفطية الصينية تأتي من السعودية، ما جعل المملكة أكبر مصدر للصين، لذا سعت بكين لتنويع مصادرها.
– اليوم، تراجعت واردات الصين من النفط السعودي إلى 11.8% من إجمالي الواردات النفطية، وهو أدنى مستوى منذ عام 2007.
– مع تحمل المملكة أكبر حصة خفض بين المنتجين والتي تصل إلى 486 ألف برميل يومياً، قد تضطر الصين لتسريع بحثها عن مصادر بديلة للطاقة.
4- منتجون عانوا اضطرابات داخلية
(نيجيريا، الجزائر، ليبيا، فنزويلا)
– عانت هذه الدول بشدة أثناء انخفاض أسعار النفط، ففي ظل تخمة المعروض العالمي واجهت هذه البلدان صعوبة في تحقيق عوائد من الاستثمار وتعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي عبر قطاع الطاقة.
– تم استثناء ليبيا ونيجيريا من اتفاق خفض الإنتاج، وهو ما يمنحهما فرصة أكبر للاستفادة من تحسن أسعار النفط.
أضف تعليق