أسواق المال الخليجية

مع بدء تداولها بالسعودية.. كل ما تريد معرفته عن المشتقات المالية

تبدأ السوق المالية السعودية “تداول”، الأحد، إطلاق سوق المشتقات المالية، من خلال البدء بسوق العقود المستقبلية كأول منتج في سوق المشتقات، في خطوة هامة ضمن مساعي تطوير السوق، وتزويد المستثمرين بمجموعة من المنتجات والخدمات الاستثمارية.

وتخضع سوق المشتقات المالية إلى ضوابط وآليات رقابة من السوق المالية والهيئة المشرفة عليها، بهدف تحقيق العوائد الاستثمارية منها، ولتنويع محافظ الاستثمار، عبر سقوف تضمن أقل قدر من المخاطر الطبيعية الناجمة على التداول.

ما هي المشتقات؟
المشتقات هي عقود تتم بين طرفين، تشتق هذه العقود قيمتها من سعر أصل أساسي قد يكون سهما أو مالا أو ذهبا أو حتى برميل نفط؛ هذه العقود مقيدة بوقت وسعر محددين في العقد لتسليم الأصل الأساسي، أو أن تتم التسوية نقدياً في تاريخ مستقبلي.

وتتنوع المشتقات بين العقود الآجلة (Future Contracts)، والعقود المستقبلية خارج البورصة (Forward Contracts)، وعقود الفروقات (CFD)، وعقود الخيارات ( Option Contracts)، وعقود السواب (Swap Contracts)

– العقود الآجلة: العقود الآجلة هي اتفاقية بين طرفين، المشتري والبائع، لشراء و بيع سلعة معينة في وقت محدد وبسعر محدد.

والعقود الآجلة، هي النوع الذي اعتمدته السعودية وستبدأ به اعتبارا من اليوم، بالنسبة للنفط والمشتقات، وسيكون جدارا يحمي الأسعار من التقلبات الحادة، خاصة تلك التي شهدتها الأسواق خلال العامين الماضي والجاري.

على سبيل المثال، ستعمل شركة السعودية على خفض خسائرها من تقلبات أسعار النفط من خلال العقود الآجلة، من خلال إبرام اتفاق مع زبون أو مشتري لبيع كمية من النفط، بسعر معين وفي وقت محدد في المستقبل.

فإذا كان هناك ضخ كميات كبيرة من الخام في السوق العالمية، فسيستفيد البائع من بيع كميات الخام لدي بسعر معين، لكن في حال كان المعروض قليلا فإن البابع سيخسر الفرق بين السعر الحقيقي للبرميل وبين السعر المتفق عليه.

في هذه الحالة، يكون بائع النفط في السعودية، قد ضمن السعر الذي يرغب به، وتجنب أية صدمات سلبية قد تؤثر على زيادة الطلب أو تراجع المعروض، وبناء عليها يقوم ببناء موازناته المالية بناء على الأسعار التي باع بها.

كيف يتم تداول المشتقات؟
منتجات المشتقات هي أداة تداول بديلة، توفر فرص تداول وتحوط للعملاء؛ تقدم المشتقات ميزات مضمنة في منتجاتها مثل البيع على المكشوف والرافعة المالية، لكن المشتقات، مثلها مثل أي ورقة مالية أخرى تواجه مخاطر.

هناك نوع آخر من العقود الآجلة، يسمى بـ العقود المستقبلية خارج البورصة “Forward Contracts”، وفي أساسها، لا تختلف العقود المستقبلية خارج البورصة عن العقود الآجلة.

والفرق الرئيسي هو مكان الحدوث والقابلية للتفاوض بين الطرفين؛ تحدث العقود الآجلة هذه في السوق خارج البورصة ويمكن التفاوض عليها، ويستخدم هذا الخيار للحفاظ على السعر الثنائي للعملة بين البائع والمشتري، من خلال تحديد سعر الصرف عند إتمام عملية البيع، لجتنب أية تغيرات في أسعار الصرف.

مزايا المشتقات المالية:
1- استخدام المشتقات المالية في إدارة المخاطر: بما أن قيمة المشتقات مرتبطة بقيمة الأصل الأساسي، فإن المشتقات المالية تستخدم في المقام الأول لتحوط المخاطر.

2- تحديد سعر الأصل الأساسي: كثيرا ما تستخدم المشتقات لتحديد سعر الأصل الأساسي؛ على سبيل المثال، يمكن أن تكون الأسعار الفورية للعقود الآجلة بمثابة تقريب لسعر السلعة.

3- دعم كفاءة السوق: يعتبر أن المشتقات المالية تزيد من كفاءة الأسواق المالية؛ باستخدام عقود المشتقات المالية، يمكن للمرء أن يكرر عائد الأصول؛ لذلك، تميل أسعار الأصول الأساسية والمشتقات المرتبطة بها إلى أن تكون متوازنة لتجنب فرص المراجحة.

4- الوصول إلى الأصول أو الأسواق غير المتوفرة: يمكن أن تساعد المشتقات المؤسسات في الوصول إلى الأصول أو الأسواق غير المتاحة؛ من خلال استخدام مقايضات أسعار الفائدة، قد تحصل الشركة على سعر فائدة أكثر ملاءمة بالنسبة لمعدلات الفائدة المتاحة من الاقتراض المباشر.