رئيسي شركات

“معادن” تستهدف مضاعفة إنتاجها من الذهب بحلول 2030

تواصل شركة التعدين العربية السعودية (معادن) ترسيخ مكانتها في صناعة الذهب، بإطلاق مشروع منجم الرجوم للذهب الذي يُتوقع أن ينتج نحو 3.6 مليون أونصة خلال 12 عاماً، بمعدل سنوي يبلغ 300 ألف أونصة.
ويأتي المشروع ضمن استراتيجية الشركة لتوسيع استثماراتها في المعدن النفيس، دعمًا لأهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى رفع مساهمة التعدين في الناتج المحلي وتنويع الاقتصاد الوطني.

391 مليون ريال لعقد التطوير
أعلنت “معادن” اليوم الخميس توقيع عقد خدمات الهندسة والمشتريات وإدارة الإنشاءات مع شركتي بكتل العربية السعودية (سابكو) وبكتل أستراليا، بقيمة 391.1 مليون ريال سعودي (نحو 104.3 مليون دولار). ويمتد تنفيذ العقد لمدة 39 شهراً، على أن يبدأ الأثر المالي للمشروع بعد انتهاء أعمال الإنشاء وبدء التشغيل الفعلي، وفق إفصاح الشركة في سوق “تداول”.

إضافة استراتيجية لمحفظة الذهب
يُعدّ مشروع الرجوم إضافة رئيسية إلى أصول “معادن” التي تشمل خمسة مناجم ذهب قائمة هي: الدويحي، والأمار، وبلغة، والصخيبرات، ومهد الذهب، إلى جانب مشروع منصورة ومسرة.
وخلال عام 2024، سجلت الشركة رقماً قياسياً في إنتاج الذهب بلغ 494 ألف أوقية، بزيادة 21% على أساس سنوي، ما يعكس النمو المتواصل في قدراتها التعدينية.

خطة لمضاعفة الإنتاج بحلول 2030
تستهدف “معادن” مضاعفة إنتاج الذهب بحلول عام 2030، إلى جانب تعزيز استثماراتها في المعادن الاستراتيجية مثل النحاس والعناصر النادرة. وكشف الرئيس التنفيذي بوب ويلت في تصريحات لصحيفة فايننشال تايمز أن الشركة تعتزم إنفاق 2.5 مليار دولار سنوياً خلال الأعوام الخمسة المقبلة لدعم توسعها في هذه القطاعات الحيوية.

التعدين.. محرك تنويع اقتصادي
تعوّل السعودية على قطاع التعدين كمحرك رئيسي لتنويع الاقتصاد، إذ تُقدّر قيمة الموارد المعدنية في أراضيها بأكثر من 9.4 تريليون ريال، تشمل أكثر من 45 نوعاً من المعادن، أبرزها الذهب والزنك واليورانيوم.
وبحسب تقرير رؤية 2030 لعام 2024، شهدت رخص التعدين ارتفاعاً ملحوظاً لتصل إلى 2401 رخصة، ما يؤكد النشاط المتنامي في القطاع ودوره المتزايد في خلق وظائف نوعية وتعزيز القيمة المضافة للصناعات المحلية.