الهيدورجين الأخضر والأزرق عبر اتفاق رسمي مع شركة “إيني الإيطالية”.
ووفق بيان من مجموعة الطاقة الإيطالية “إيني”، فقد وقع عملاق النفط الخميس اتفاقا مع الشركة القابضة لكهرباء مصر والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) المملوكتين للدولة المصرية من أجل تقييم جدوى إنتاج الهيدروجين في مصر.
وتأتي الخطوة في إطار تحول إيني الكبير الذي بدأ العام الماضي للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة وتقليص إنتاجها من النفط والغاز.
الهيدروجين الأخضر والأزرق
ومن المقرر أن تجري الأطراق الثلاثة دراسة في مشروعات مشتركة لإنتاج كل من الهيدروجين الأخضر، باستخدام الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأزرق، من خلال تخزين ثاني أكسيد الكربون.
وستحلل المراجعة أيضا الاستهلاك المحلي المحتمل للهيدروجين وفرص التصدير.
طموح مصري بخبرة إيطالية
وفي أبريل/ نيسان الماضي، تصدر إنتاج وقود الهيدروجين في مصر جدول مباحثات جمعت بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وكلاوديو ديسكالزي، رئيس شركة “إيني”.
وفي الاجتماع الذي شمل نشاط الشركة الإيطالية في مجال التنقيب والإنتاج بقطاع الغاز والبترول في مصر، ظهر مجددا شغف مصر بإنتاج الوقود الهيدروجيني على أراضيها.
وشهد الاجتماع التباحث حول التعاون المشترك مع شركة “إيني” لإنتاج الهيدروجين لتوليد الطاقة في مصر، وذلك في إطار جهود الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال الاستخدامات الحديثة للطاقة الجديدة والمتجددة.
كما تسعى مصر إلى استغلال الموارد والمقومات الطبيعية المتنوعة التي تتمتع بها في هذا المجال على أفضل نحو.
توطين الهيدروجين
وقد خطت مصر أولى خطواتها نحو توطين صناعة الهيدروجين؛ حين شهد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في 4 مارس/ آذار الماضي، مراسم توقيع اتفاقية بين وزارات الكهرباء والبترول والقوات البحرية مع شركة “ديمي” البلجيكية للبدء في الدراسات الخاصة بمشروع إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.
وسبق ذلك التوقيع على اتفاق نوايا مع شركة سيمنز الألمانية، خلال يناير/ كانون الثاني الماضي، للبدء في مناقشات ودراسات لتنفيذ مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر بمصر.
وأيضا، سبق أن اجتمع الرئيس المصري مع الرؤساء التنفيذيين لشركات “ديمي” لأعمال التكريك وميناء “أنتويرب” و”فلوكسي” لبحث الاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وتم استعراض إعادة تشغيل محطة الغاز الطبيعي المسال في مدينة دمياط بكامل طاقتها والتصدير إلى كافة الأسواق العالمية، وهو ما يعد قيمة مضافة لمصر في مجال الغاز المسال، ويرسخ من مكانتها في قطاع إنتاج وتداول الغاز من شرق المتوسط إلى العالم.