وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، برفع وتيرة العمل وكفاءة الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية في الدولة بحيث تصبح الإمارات الأفضل عالمياً في تقديم الخدمات خلال عامين.
وقال خلال حضوره إطلاق مصنع سعادة المتعاملين في دبي، اليوم: “أريد من جهاتنا الحكومية أن تكون الأفضل في تقديم الخدمات في العالم خلال عامين .. ننتظر حراكاً حكومياً شاملاً لتطوير الخدمات بناء على تجاربنا المبتكرة، وعلى ما رأيناه من أفكار خلاقة في مصنع سعادة المتعاملين اليوم”.
وأضاف: “سأتابع بنفسي تطور عمل كافة الجهات الحكومية في هذا المجال، نريد مضاعفة الجهود وترسيخ العمل المشترك بروح الفريق الواحد الذي تمثله حكومة دولة الإمارات.. أريد أن نحتفل جميعاً بانقضاء مدة هذا التحدي بتحقيقنا المركز الأول عالمياً في تقديم الخدمات الحكومية”.
ويهدف مصنع سعادة المتعاملين، المبادرة التي ينفذها برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، إلى تطوير 8 باقات للخدمات الحكومية المشتركة وفقاً لأفضل المعايير العالمية، بحيث تتمحور حول تحقيق سعادة المتعاملين، كتبسيط الإجراءات وتقليص الجهد والوقت وكلفة الحصول على الخدمات.
وقال إن تحقيق سعادة أولوية عمل لكافة الجهات الحكومية، فالحكومات وجدت لخدمة الناس وتمكين المجتمعات، والوظيفة الأساسية لأي حكومة هي إسعاد شعبها وتحقيق طموحاته وآماله.
وتركز المبادرة على تحقيق التفاعل الإيجابي مع المتعاملين لفهم احتياجاتهم وتطلعاتهم لتصميم الخدمات ذات الأولوية، بما فيها الصحة، والتعليم، والأعمال، والمجتمع، والموارد البشرية لتركز على إسعاد فئات مهمة من أفراد المجتمع من مواطنين، ومقيمين، وطلبة وأسر وأطفال ومتقاعدين وشركات.
ويعيد “مصنع سعادة المتعاملين” صياغة مفاهيم تطوير وابتكار الخدمات الحكومية، من خلال اعتماد نموذج الباقات المشتركة التي تمكن المتعاملين من إنجاز معاملاتهم بيسر وسرعة وسهولة ويمثل أداة حكومية متقدمة تجمع من خلالها الجهات تحت مظلة واحدة لابتكار الوسائل والخدمات الكفيلة بتحقيق أهداف الحكومة.
ويمثل “قدوم مولود جديد” أول باقة في رحلة حياة المتعاملين التي كان من أهم مخرجاتها اطلاق مشروع “مبروك ما ياك” الذي يمثل نموذجا للخدمة المشتركة التي تركز على سعادة العائلة بقدوم المولود، وتقدم هذه الباقة جميع خدمات الوثائق الثبوتية بطريقة سهلة وبخطوتين.
كما يقدم مصنع سعادة المتعاملين النموذج التجريبي لمشروع “مستقبلي” وهو شبكة علاقات للطلبة المبتعثين، يهدف إلى مواجهة تحديات تشمل البحث عن خيارات المنح الدراسية والتأقلم مع الحياة الجديدة في دولة الابتعاث، ويهدف المشروع لتسهيل وخلق تجربة سعيدة وايجابية للمبتعثين في الخارج، ولطمأنة أولياء أمورهم.
وفي قطاع توظيف الكوادر البشرية، تقدم باقة “البحث عن عمل” مشروع “خبرتي” البرنامج الوطني لتأهيل الشباب المواطنين لسوق العمل في القطاع الخاص، ويعمل هذا البرنامج المشترك بين العديد من الجهات الحكومية على تحديد اهتمامات الطلاب، وتطوير مهاراتهم، واكسابهم خبرات من خلال التدريب والعمل المؤقت والتطوعي.
وتسهم باقة الارتباط والزواج في دعم تأسيس حياة جديدة للمتزوجين من خلال تبسيط إجراءات معاملات الزواج بشكل عام، ومنح مزيد من الخصوصية في مرحلة الفحص ما قبل الزواج بشكل خاص.
كما يشمل مصنع سعادة المتعاملين باقات تستهدف خدمات الاستجابة للحالات الطارئة كالحالات الصحية الحرجة، والحرائق والأزمات، هي باقة “التعامل مع حالات الطوارىء”.
وتحقيقا للسعادة لشريحة المتقاعدين وتقديراً لجهودهم واستمرارية عطائهم للمجتمع يقدم مصنع سعادة المتعاملين مشروع “مركز شكراً” كبداية لمرحلة سعيدة لهذه الفئة المهمة التي قدمت خدمات جليلة لمجتمعها ووطنها.
وتقدم لقطاع الأعمال باقة تضم العديد من الخدمات بما فيها “مزاولة الأنشطة التجارية” التي ستعزز تنافسية الدولة في جاذبية الأعمال، بما يحقق نتائج إيجابية على مجموعة من المؤشرات الوطنية، وتستهدف هذه الباقة رواد الأعمال.
وبهدف تنظيم العلاقة بين الموظفين والشركات، توفر باقة “القدوم إلى دولة الإمارات للعمل” مشروع “سهالة” البوابة الالكترونية للموارد البشرية، التي توفر معلومات عن قوانين العمل وتسهل الإجراءات بتوفير عرض العمل والعقد من خلال البوابة ما يضمن حقوق العمال ويكون بداية صحيحة لعلاقة الموظف بالشركة.
أضف تعليق