اخبار

محمد بن راشد: القمة العالمية للحكومات جسر للمستقبل

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن القمة العالمية للحكومات جسر للمستقبل، معبراً سموه عن فخره بحجم المشاركة والطاقة الكبيرة من الجميع للتغيير الحكومي نحو غد أفضل للمجتمعات الإنسانية.

وقال سموه في تدوينة عبر حسابه في «تويتر»: «في اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات… لقاءات وخبرات ومحاضرات… ومبادرات مستقبلية.. المستقبل جزء من القمة… والقمة جسر للمستقبل.. فخور بحجم المشاركة والطاقة الكبيرة من الجميع للتغيير الحكومي نحو غد أفضل للمجتمعات الإنسانية»

وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي «مركز دبي الدولي لأفضل الممارسات» الأول من نوعه على مستوى المنطقة، وذلك على هامش أعمال الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات في دبي.

كما اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على نموذجين من وحدات النقل المُعلقة، وهو نظام مستقبلي للتنقل، تدرسه هيئة الطرق والمواصلات بالتعاون مع شركة «سكايواي جرينتيك» SKYWAY GREENTECH، وتعد إحدى مبادرات الهيئة لمستقبل التنقل في الإمارة.

وتفقد سموه نموذجي وحدات النقل المعلقة على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.

واستمع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى شرح من مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، حول نموذجي نظام الوحدات المعلقة الذي يمتاز باستخدام مساحة أرض أقل بعدة مرات مقارنة بالأنظمة التقليدية ذات السعة نفسها، وكفاءة استخدام الطاقة، الذي يقل بمقدار خمس مرات عن المركبات الكهربائية.

وأوضح داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، أن «مركز دبي الدولي لأفضل الممارسات» يأتي دعماً لجهود تطوير الاقتصاد المعرفي في دولة الإمارات، وطرح أفضل الممارسات العالمية، كشبكة تربط بين أفضل الممارسات العالمية، بينما يهدف المركز إلى طرح أفضلها، ودراسة إمكانية تطبيقها.

هذا بالإضافة إلى كمية المعلومات التي سيوفرها للباحثين والمتخصصين والراغبين في التعرف على أفضل الممارسات في مختلف المجالات، وفرص الاستثمار الثقافي والتسويق لمجموعة من الأهداف والمشاريع والمبادرات التي تعتبر ذات أهمية لمدينة دبي، وكذلك عموم دولة الإمارات إلى جانب تحفيز التنافسية على المستوى العالمي.

وقال: سيخدم المركز ثمانية محاور أساسية تضم: التخطيط الحضري، والبناء والتشييد الهندسي، البنية التحتية، الذكاء الاصطناعي، الأمن الغذائي، التغيير المناخي، النمو الاقتصادي، وأخيراً التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وسيتميز بالعديد من الخصائص تتمحور أهمها في عرض أفضل الممارسات من خلال الشركات العالمية الرائدة، والمنظمات الدولية، والجامعات ومراكز الأبحاث.

بالإضافة إلى المدن والجوائز العالمية، وسيسهم مركز دبي الدولي لأفضل الممارسات في تعزيز قطاع الاستثمار وتعظيم فرصه عن طريق خلق منصة لجذب الاستثمار الخارجي، وتوسيع مساحة الشراكة والاستثمار طويل الأمد، بالإضافة إلى الاستعانة باستشاريين عالميين في عملية تكوين الشراكات، وتطوير العلاقات مع الجهات ذات الصلة وخلق علاقات دائمة معهم.

وأضاف: سيقدم المركز ميزة التعليم المفتوح من خلال منصة تفاعلية لعرض أفضل الممارسات العالمية وتقديم دورات تدريبية وورش تفاعلية واستمرار تواصل العقول، وصنع المستقبل إلى ما بعد اكسبو لإتاحة الفرصة لمشاركة الجمهور المحلي والزوار.

وأشار إلى أن البلدية ستحرص على تفعيل دور المركز من خلال تأكيد تحويل مخرجاته إلى مشاريع واقعية، لتكون دبي حاضنة فاعلة ومؤثرة في مجال أفضل الممارسات العالمية ومنصة تجمع النتائج والمؤشرات التي من شأنها تعزيز مسارات عدة من الاقتصاد المعرفي.

وأكد مدير عام بلدية دبي أهمية القمة العالمية للحكومات كحدث عالمي يسهم في رفع مستوى الأداء الحكومي ويقدم خارطة طريق للتقدم في هذا المجال بما يترجم مع رؤية الدولة واستراتيجياتها فيما يتعلق بتطوير كافة القطاعات وفي مقدمتها قطاع العمل الحكومي وسعيها لرفده بكافة مقومات التميز والنجاح بما يعود بالنفع على المجتمع.

ولفت إلى أن مشاركة بلدية دبي في هذا المحفل العالمي الكبير تعبر عن حرصها على دعم مسيرة التطوير الحكومي ضمن خارطة المستقبل، واستباق التطورات الممهدة له بالاستعداد الجيد لتحدياته ومتطلباته. وقال: يسعدنا المشاركة في القمة العالمية للحكومات، التي باتت اليوم حدثاً عالمياً ينقل ممارسات ناجحة ينبغي الاستفادة منها في القطاع الحكومي.

كما يثري هذا الحدث التجارب المحلية، ويعزز من التعاون بين دول العالم، فضلاً عن فتح المجال للاطلاع على تجارب عالمية، فهي تشكل حدثاً متميزاً، يشهد على الأهمية التي توليها الإمارات للشراكة والعمل ضمن روح الفريق الواحد، بما يخدم تطلعات المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن القمة تتيح فرصة الاطلاع على تجارب نوعية مهمة.

وحول نموذجي وحدات النقل المعلقة، قال مطر الطاير: “يمتاز النموذج الأول من وحدات النقل المعلقة (Unibike) بصغر الحجم وخفة الوزن، ويتحرك بعجلات فولاذية على سكك معلقة.

ويجمع بين مزايا المركبة الكهربائية ذات الأداء العالي وبين المزايا الرياضية والترفيهية، إلى جانب أنظمة الطاقة الكهربائية لحركة العربة، ويمكن تزويد العربة بمولد كهربائي بأسلوب الدراجة الهوائية، إذ يمكن للركاب تحريكها وتتسع لراكبين اثنين، وتبلغ السرعة القصوى للوحدات المعلقة 150 كيلومتراً في الساعة.

وأوضح أن النموذج الثاني من وحدات النقل المعلقة (Unicar)، صمم لنقل الركاب لمسافات طويلة، وتمتاز بتناغمها مع التصميم العصري والمعايير العالمية التي تنتهجها دبي، وتساعد هذه الأنظمة فائقة الحداثة والمبتكرة على رفع انسيابية التنقل من خلال إنشاء شبكة عالية الارتفاع تصل بين الأبراج الشاهقة، وتتراوح سعة هذه الوحدات بين أربعة إلى ستة ركاب جلوساً، وتتمتع بمميزات أمان وسلامة عالية.

ولفت الطاير إلى أن مبادرة وحدات النقل المعلقة تأتي في إطار جهود هيئة الطرق والمواصلات لتوفير مواصلات ذاتية القيادة، ترجمة لاستراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، التي تهدف لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030.

كما تأتي في إطار مساعي الهيئة لتحقيق التكامل بين وسائل النقل الجماعي، وتقديم خدمة الرحلات القصيرة (الميل الأول والأخير) التي تساعد مستخدمي وسائل النقل الجماعي على الوصول لوجهاتهم النهائية.