قالت محافظ الكويت لدى منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) نوال الفزيع ان اسعار النفط ستدور في فلك 40 : 50 دولارا للبرميل حتى نهاية العام الجارى،مشيرة الى ان الاسعار يمكن ان ترتفع الى 50 دولارا للبرميل حال ارتفاع مستويات الطلب خلال الفترة المتبقية من العام، بيد ان الفزيع استبعدت ان تتجاوز حدود 60 دولارا في 2016 .
وأرجعت الفزيع في تصريح خاص لـ «السياسة» اسباب ارتفاع الاسعار خلال الفترة الماضية بانخفاض الامدادات النفطية بشكل عام في السوق في عدد من مناطق الانتاج الرئيسية وهي كندا ونيجيريا ليبيا، بالاضافة الى انخفاض عدد منصات الحفر للنفط الصخرى في الولايات المتحدة واتجاة السوق باتجاة التوازن ما ساهم في تعزيز معدلات الطلب العالمي وقلة الفائض وبالتالي التأثيرعلى مستويات الاسعار وكسرها لحاجز الـ 40 دولارا.
ووحول تاثير عودة النفط الصخري الى السوق العالمي مع احتمالات عودة الاسعار الى ما فوق 50 دولارا للبرميل اشارت الفزيع الى انه من غير المستبعد ان يعود الصخري الى السوق عند مستويات 50 الى 55 دولارا للبرميل ،بيد انها اكدت ان عودة الصخري لن تكون بشكل سريع، كما حدث في خروجها من السوق وبالتالي عودتها ستكون بشكل تدريجي .
ولفتت الى ان استخدام التقنيات التكنولوجية والطرق الحديثة ذات الكفاءة في الانتاج الصخري التي ادت بدورها لتقنين التكاليف ساعدت على عدم تاثر الصخرى بانخفاض الاسعار بشكل كبير، موضحة ان احتمالات عودة منصات الصخرى واردة ولكن بشكل تدريجي في الاسواق العالمية .
واوضحت ان حركة الاسعار غير مرتبطة بمؤشرات السوق النفطي الرئيسية وهى الطلب والعرض والامدادات، لافتة الى ان هناك عدة عوامل ثانوية تلعب دورا كبيرا في الاسعار وهي العوامل الجيوسياسية ودور المضاربين ودخول بعض الدول وخروجها من السوق ما عدد الاسباب لحركة الاسعار .
واشارت الفزيع الى ان الرؤية ما زالت غير واضحة لمستويات الاسعار في الوقت الراهن ، لا سيما مع ضعف السوق ومعدلات الزيادة في انتاج ايران وهل ستتوقف المعدلات عند مستويات 4 ملايين برميل يوميا ام ستستمر في الارتفاع .
أضف تعليق