بينما تتوالى التحذيرات، سواء من الحكومات أو الخبراء والمؤسسات المالية العالمية، من خطورة الإقبال على تداول العملات الرقمية أو المشفرة مثل «بيتكوين» وغيرها، ظهرت على الساحة واحدة من أشهر الحيل المستخدمة لتضخيم قيمة تلك العملات بهدف الإيقاع بالمتعاملين في شرك المتلاعبين.
وغالباً ما يتم الإيقاع بالمستثمرين من خلال أسلوب التلاعب النفسي أو ما يُسمى بمتلازمة «فومو»، وهي الخوف من فقدان شيء ما، أي الخوف من أن تفوتك فرصة اللحاق بالبقية.
حيلة «النفخ والبيع بالجملة» يتم نشرها عبر حملات منظمة تجري عبر نشر الفيديوهات والإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعملية الاحتيال الأشهر التي لا تزال قائمة إلى الآن تهدف إلى الترويج المحموم للعملات المشفرة مثل «بيتكوين» أو «إيثروم» للتلاعب بسعرها ورفعها بصورة جنونية أمام المستثمرين من خلال نشر معلومات وهمية عبر الشبكات الاجتماعية ثم بيعها فجأة بكميات كبيرة قبل تهاوي سعرها للإيقاع بالمستثمرين.
وتجري حيلة «النفخ والبيع» من قبل أطراف لا تكشف أسماءها على تطبيقات الجوال أو الشبكات الاجتماعية وبرامج الدردشة الفورية، وفي مرحلة النفخ يجري نشر معلومات مضللة تضخم أرباح عملة افتراضية وتعرض للناس فرصة شرائها، وبعد إجراء عمليات بيع يقوم هؤلاء ببيع ما لديهم من العملة بعد رفع سعرها بطرق التلاعب تلك قبل أن يهوي سعرها لاحقاً.
ورغم استمرار التحذيرات لا زالت عملية شراء العملات المجهولة تتم بناءً على نصائح موجودة على وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى سبيل المثال، تروج شركة على قناة «تيليغرام» وهي إحدى القنوات الفاعلة على الإنترنت إنها قادرة على رفع سعر عملات افتراضية بمعدل 2000% في ست ساعات لتجعلك إن كنت في مجموعة المستثمرين لديها، تجني آلاف الدولارات، بل تتلاعب الشركة بنفوس المستثمرين بالزعم إن شراء سيارة «لامبورغيني» هو أمر سهل بالاستثمار لديها.
واصلت العملة الافتراضية الأكبر في العالم “بتكوين” تراجعها خلال تعاملات الخميس بعد أخبار عن تحقيق تجريه السلطات الأمريكية حول التلاعب في العملات الرقمية.
وتراجعت بتكوين 3.2% إلى 7351.6 دولار، في تمام الساعة 02:16 مساءً بتوقيت مكة المكرمة،لتصل خسائرها خلال الأسبوع الجاري حتى الان 14%، كما انخفضت عملات رقمية أخرى بعد تلك الأنباء، حيث انخفضت “بتكوين كاش” 6%.
وأشارت تقارير صحفية إلى فتح السلطات القضائية الأمريكية تحقيقاً حول التلاعب في سوق العملات الرقمية، وخداع المتداولين.
أضف تعليق