تقارير

ماهى أسباب تفوق النساء على الرجال فى عمليات التداول ؟

أشار بحث أجرته شركة ’فيديليتي إنترناشيونال‘ المتخصصة بإدارة الأموال، إلى أنه في الوقت الذي تعتبر فيه النساء أنفسهن أقل دراية في مجال الاستثمار ولا يشعرن بالثقة لمزاولة أنشطتها، فإن النتائج تبين بأنهن أفضل في مجال التداولات من الرجال ويحققن أموالاً ومكاسب أكثر عبر استثماراتهن

البحث تم  استعراضه خلال جلسة نظّمها مجلس سيدات أعمال دبي، المنصة الإماراتية لتمكين النساء ودعمهن في التطور الشخصي والمهني على مستوى الإمارة وخارجها، بالتعاون مع “ساكسو بنك”

وحول هذا الموضوع، قال جاكوبسن: “سيبقى الرجل دائماً مزهواً بنفسه، ولكن هذه الثقة المفرطة بالنفس أدت إلى المبالغة في التداولات وخفض العوائد السنوية الصافية للمستثمرين من الذكور بالمقارنة مع زميلاتهم من السيدات. ولا شك أن تعزيز حضور المرأة في القطاع المالي يمثل بحد ذاته وسيلة ضرورية تسهم في إحداث تأثيرات إيجابية هائلة تتأتى من مشاركة النساء على نطاق واسع في المجالات الاقتصادية والسياسية والحياة العامة. بينما تعد التكنولوجيا الأداة الأقوى لتحقيق هذا الهدف”.

ومن خلال توفير منظور تعليمي تمحور حول سبل الاستثمار باستخدام الأدوات والخدمات الملائمة – بدءاً من تعلّم المبادئ الأساسية ووصولاً إلى تحديد الأهداف والحصول على مساعدة الخبراء -، قدّمت هانسن وجهة نظرها الشخصية والمهنية متعدد الأوجه حول سبل الاستعانة بالتكنولوجيا في دعم النمو، والحفاظ على الثروات، ودخول الأسواق المالية، وتداول الأسهم والسندات المحلية، واكتساب الخبرات في مجال الاستثمار.

وقالت هانسن: “ثمة الكثير من المهام التي يتعين على المرأة الاضطلاع بها لإدارة ثرواتها من خلال الاستثمار الموجه ذاتياً، وهنا يأتي دور التكنولوجيا في تعزيز ثقة المرأة بنفسها من خلال جعل الممارسات الاستثمارية أكثر سهولة وتعزيز فرص الوصول إليها. ونحن نشهد اليوم كميات هائلة من الثروات المدارة من قبل النساء، حيث تتفوق المرأة على الرجل في هذا الميدان بشكل متسارع. وقد حان الوقت للقطاع المالي لأن يتكيف مع أساليب إدارة الأعمال مع مراعاة التطور نحو تعزيز مستويات التوازن في التمثيل بين الرجل والمرأة

وتشير تقديرات صادرة عن عدد من المتخصصين في إدارة الأصول في شركة “بلاك روك”، وغيرهم من الخبراء في القطاع وفي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى أن 49% من جيل الألفية يستخدمون حالياً الخدمات المالية التي توفرها شركات “غوغل” و”أبل”، مما يبرز الدور الذي تعلبه التقنيات الجديدة في رسم ملامح مستقبل الاستثمارات عبر الإنترنت، وتعزيز مستويات المساواة والإنصاف وتساوي الفرص بين المرأة والرجل.

وباعتبارها إحدى البلدان الرائدة على مستوى المنطقة من ناحية المساواة، تشكل النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة نسبة 59% من القوة الوطنية العاملة للبلاد ضمن مختلف القطاعات المهنية، وذلك وفقاً لإحصائيات صادرة عن وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي. وانطلاقاً من هذه المساهمة الكبيرة في تنمية الاقتصاد، تؤكد هانسن على أهمية تعزيز التأثير الجمعي للنساء ليس في دولة الإمارات فحسب، وإنما في مختلف أنحاء المنطقة والعالم، مما سيعود بنتائج إيجابية على القطاع، الأمر الذي سيساعد بدوره المستثمرين من النساء على نحو أفضل.

من جانبها، قالت الدكتورة رجاء القرق، رئيس مجلس سيدات أعمال دبي: “يعد التمثيل الملائم لقيادات العمل النسائية إحدى الأصول الأساسية بالنسبة للمجتمعات. ولا يتعلق مفهوم المساواة بين المرأة والرجل بإعداد نماذج نسائية تتلاءم مع نماذج النجاح الذكورية التقليدية، وإنما من خلال إجراء تغيير جذري على تلك النماذج بحد ذاتها. وأنا أتمنى بأن يواصل عدد أكبر من النساء والرجال الذي يضطلعون بأدوار وظيفية قيادية التحدث عن فوائد إرساء قيمة متساوية للمساهمات التي يقدمها الرجال والنساء على حد سواء كوسيلة لتعزيز مستويات المشاركة والأداء وزيادة الابتكار