استكملت شركة ماريوت الدولية (المدرجة على لائحة بورصة ناسداك باسم MAR) استحواذها على شركة فنادق ومنتجعات ستاروود العالمية، منشئةً بهذا أكبر شركة فنادق في العالم وأفضلها. فقد باتت ماريوت حالياً تقدّم مجموعة علامات تجارية شاملة تضمّ علامات أسلوب حياة رائدة، وتوسّع حضورها إلى حدّ كبير حول العالم فيما تقود قطاع الترف والخدمات المتميزة إلى جانب المنتجعات ومراكز الاجتماعات. بدءاً من اليوم، ستوحّد ماريوت وضع الأعضاء المنتسبين إلى برنامج مكافآت ماريوت الذي يشمل مكافآت الريتز-كارلتون، وستاروود بريفيرد جست، ما يتيح لهم تبادل النقاط بين البرامج لأجل السفر وخوض تجارب حصرية عند الربط بين حساباتهم في وقت لاحق من اليوم.
في هذا الإطار، قال جي دبليو ماريوت جونيور، رئيس مجلس إدارة شركة ماريوت الدولية: “لم نتردد أبداً خلال تاريخنا الممتد على 90 سنة تقريباً عن البحث عن طرق جديدة لخدمة ضيوفنا. فمن خلال ضمّ علامات ستاروود العريقة، وفنادق متميزة، وأشخاص موهوبين، نمّينا إلى حد كبير قدرتنا على توفير أفضل التجارب لعملائنا. كذلك، نرحّب بالمسؤولية الهائلة الملقاة على عاتقنا بصفتنا أكبر شركة فنادق في العالم والتي تحتّم علينا أن نكون مضيفين عالميين متميزين، فنوفر لشركائنا فرصاً جديدة ونعزّز القوة الاقتصادية للمجتمعات التي نعتبرها جزءاً منا.”
من جهته، قال آرني سورنسون، الرئيس والمدير التنفيذي لماريوت الدولية: “تملك ماريوت برأينا حالياً أفضل محفظة علامات فنادق حول العالم، ولها التواجد الأوسع على الصعيد العالمي. كما أنّ برامج ولائها هي الأشمل والتجربة التي تقدمها للضيوف لا تضاهى. فضمّ علامات ستاروود إلى علاماتنا التجارية يسمح لنا من تحقيق هدفنا بشكل أفضل والمتمثّل بوضع العلامة التجارية المناسبة في المكان المناسب لخدمة ضيوفنا الأوفياء والترحيب بضيوف جدد. فقد بات باستطاعتنا توفير مجموعة خيارات أفضل لضيوفنا ومزيد من الفرص لشركائنا إلى جانب عوائد مالية أكبر لمالكينا ومؤسساتنا ومساهمينا.”
ستشغّل الشركة الجديدة أو تلزّم أكثر من 5700 فندق و1.1 ملايين غرفة تمثّل 30 علامة تجارية رائدة في أكثر من 110 دول. ومع اكتمال عملية الاستحواذ، سيكون عدد فنادق ماريوت قد تجاوز الضعف في آسيا والشرق الأوسط.
أفضل برامج الولاء
يعتبر برنامج مكافآت ماريوت الذي يشمل مكافآت الريتز-كارلتون، وستاروود بريفيرد جست أشهر برامج الولاء وأكثرها حيازة على جوائز في مجال الضيافة. فستوفر هذه البرامج مجتمعة للأعضاء مزيداً من المزايا عندما ينجزون الربط بين حساباتهم، إضافة إلى وجهات جديدة مثل أروبا، ووادي سرشيو في تسكانة ومنتزه كروغر الوطني في جنوب إفريقيا لأعضاء برنامج ستاروود بريفيرد جست، والمالديف، وبورا بورا، وسانتوريني اليونانية للمنتسبين إلى برنامج مكافآت ماريوت ومكافآت الريتز-كارلتون.
في هذا الإطار، قالت ستيفاني لينارتز، نائب الرئيس التنفيذي والمدير التجاري: “ستجمع ماريوت أفضل ما يقدّمه كل برنامج من خدمات، ونحن متشوقون لإطلاع الأعضاء الأوفياء في هذه البرامج على فعالية الاندماج بين ماريوت وستاروود والمزايا المترتّبة عن الأمر.”
يجدر الذكر أنّ ماريوت ستطلق في وقت لاحق اليوم موقعاً إلكترونياً مصغراً هو www.members.marriott.com. سيكون هذا الموقع موجهاً لكافة أعضاء برامج الولاء الموحّدة الخاصة بالشركة وسيمكّنهم من معرفة المزيد عن المزايا المتبادلة التي باتت متاحة وعن كيفية الربط بين الحسابات.
أعضاء مجلس الإدارة الجدد وإدراج الأسهم في البورصة
سيزيد عدد أعضاء مجلس إدارة ماريوت بدءاً من اليوم من 11 إلى 14 عضواً مع انضمام كل من بروس دانكن، الرئيس السابق لمجلس إدارة شركة فنادق ومنتجعات ستاروود العالمية، والرئيس والمدير التنفيذيّ لشركة فورست إنداستريال ريل إستايت تراست، وإريك إيبو، الشريك في لورير إيبو فنتشورز، وأيلوين لويس، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة بوتبيلي كوربورايشن. تجدر الإشارة إلى أنّ السيدين إيبو ولويس عضوان سابقان أيضاً في مجلس إدارة ستاروود. ويمكن الاطلاع على كامل السير الذاتية لكل من أعضاء مجلس الإدارة الثلاثة الجدد على الموقع التالي: www.Marriott.com/investor.
وقبل أن يفتح السوق اليوم، سيتمّ وقف التداول بأسهم ستاروود في بورصة نيويورك. فكما أعلِن سابقاً، سيتلقّى المساهمون في ستاروود 21 دولاراً نقداً و0.8 أسهم في شركة ماريوت الدولية، هذا إلى جانب سهم عادي من الفئة أ عن كل سهم في شركة فنادق ومنتجعات ستاروود العالمية.
مزايا عملية الاستحواذ:
تساهم عملية الاستحواذ على فنادق ستاروود بتوسيع محفظة الشركة وشبكة التوزيع بما يسمح بالحد من تكاليف العمليات على المستويين الإداري والتشغيلي. وكما ذكرنا سابقاً، ماريوت واثقة من إمكانية دمج حتى 250 مليون دولار من التكاليف السنوية. كما وستستفيد الشركتان أيضاً من دمج العمليات وتشارك أفضل الممارسات. ومن المتوقع أن يساهم دمج الخبرات في مجال المبيعات إلى جانب تغطية الحسابات في تعزيز فرص الدخل.
في هذا الإطار، قال سورنسون: “من شأن تعزيز الكفاءة وزيادة فرص الدخل تحسين ربحية مختلف الفنادق بالإضافة إلى جذب المزيد من أصحاب الإمتياز بما يشجّع على إنشاء فنادق جديدة. ومع بروز ووجهات سياحية جديدة حول العالم، لا شك في أن ماريوت ستكون متواجدة في كل هذه المناطق.”
ومن المتوقع أن تبلغ تكاليف الدمج التي تتكبدها الشركة لمرة واحدة 140 مليون دولار. وتعتزم ماريوت اتخاذ الخطوات اللازمة ليتساوى الدين العام لستاروود مع الدين العام لشركة ماريوت الدولية مع نهاية عام 2016. وتبقى ماريوت ملتزمة بالحفاظ على تصنيف استثماري لدرجة الإئتمان مع مواصلة إدارة الميزانية العمومية عن كثب بعد عملية الدمج.
يذكر أن آرني سورنسون سيبقى الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ماريوت الدولية التي يبقى مقرها أيضاً في بيثيسدا في ولاية ماريلاند الأمريكية.
المستشارون:
عملت شركة لازارد وسيتي جروب كمستشارين ماليين لفنادق ومنتجعات ستاروود العالمية في حين كان كل من دويتشه بنك للأوراق المالية وجولدمان ساكس المستشارين الماليين لشركة ماريوت الدولية. وقد عملت شركة كرافاث سواين ومور بصفة المستشار القانوني لفنادق ومنتجعات ستاروود العالمية بينما كانت شركة غيبسون دان وكراتشر المستشار القانوني لشركة ماريوت الدولية في هذه العملية.
أضف تعليق