تقارير

ماذا يدور فى أروقة القمة العالمية للحكومات 2018؟

القمة العالمية للحكومات، أصبحت حاضنة للمستقبل ومحفزا لتشكيل توجهات العالم، وتحولت إلى قائد تغيير يدعم تحويل نتائج ومخرجات الاستشراف العلمى للمستقبل إلى تطبيقات وحلول وأدوات تستفيد منها الحكومات للارتقاء بجودة حياة المجتمعات.

وتشهد القمة فى دورتها السادسة مشاركة ٤٠٠٠ شخصية من ١٤٠ دولة، و١٦ منظمة دولية، من ضمنهم رؤساء ونواب رؤساء دول ورؤساء وزراء، وشخصيات قيادية عالمية من القطاعين الحكومى والخاص، فى ١٢٠ جلسة تفاعلية يشارك فيها أكثر من ١٣٠ متحدثاً عالمياً.

وتتضمن قائمة المشاركين فى القمة من رؤساء المنظمات الدولية: رئيس البنك الدولى، جيم كيم، ومدير عام صندوق النقد الدولى، كريستين لاجارد، وأمين عام منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، أنخيل غوريا، وأمين عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو»، أودرى أزولاى، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، أكيم شتاينر، ومدير عام منظمة التجارة العالمية، روبرتو أزيفيدو، ومدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، كما تشارك نخبة من أبرز الخبراء والعلماء، من ضمنهم: المستشرف العالمى ميكو كاكو، والكاتب والباحث ديباك تشوبرا، والبروفيسور والمؤلف العالمى فرانسيس فوكوياما، وسيدة الأعمال والمؤلفة الشهيرة أريانا هافينغتون، والفيلسوف العالمى مالكولم غلادويل، والمبتكر العالمى كريغ فنتر.

انطلاق 6 منتديات عالمية المستوى تثري أجندة المستقبل

كما تشهد الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات انطلاق 6 منتديات عالمية المستوى تثري أجندة المستقبل.  ويأتي تنظيم المنتديات الستة في ظاهرة هي الأولى من نوعها على مستوى القمة، التي تشهد تنظيم الحوار العالمي للسعادة، ومنتدى التغير المناخي، والمنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، ومنتدى رواد الشباب العربي، وملتقى أهداف التنمية المستدامة، ومنتدى استيطان الفضاء.

وتتميز المنتديات بمواضيعها المتخصصة التي تشمل أحدث الابتكارات التكنولوجية والاكتشافات العلمية والدراسات والبحوث العالمية، وتجمع كبار القادة والمسؤولين الحكوميين وممثلين عن كبرى المنظمات الدولية ومؤسسات القطاع الخاص، أبرزها: منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الأمم المتحدة، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو”، المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”، ومنظمة التجارة العالمية، ومنظمة الصحة العالمية، البنك الدولي، وصندوق أبوظبي للتنمية.

الحوار العالمي للسعادة

يشكل الحوار العالمي للسعادة في دورته الثانية فرصة للقادة والمسؤولين والعلماء والخبراء لتبادل الخبرات والمعارف والتجارب الرامية إلى تكريس السعادة نهجاً مستداماً في العمل الحكومي، ويستعرض الأطر العملية لتطبيقات علم السعادة في الممارسات الحكومية، وتضمين السعادة في السياسات المستقبلية.

وتتضمن أجندة الحوار العالمي للسعادة أكثر من 25 جلسة متنوعة وتركز على 6 محاور رئيسية هي: التجارب العالمية، والسياسات، والتكنولوجيا والبيانات الضخمة، والقيم الإنسانية، وأحدث الاكتشافات في علم السعادة بالإضافة إلى قصص ملهمة من العالم.

وتفتتح معالي عهود الرومي، وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، فعاليات الحوار بكلمة رئيسية، فيما تتحدث الرومي في اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات عن صناعة الأمل في مواجهة التحديات، خلال جلسة حوارية مع الكاتب الشهير ديباك شوبرا.

المنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي

في غضون ذلك، ينطلق المنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي ضمن فعاليات الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات ليناقش تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وإمكانيات حوكمة هذا القطاع للاستفادة من علومه وتقنياته. ويتحدث معالي عمر العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي عن التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات، في تحقيق إنجازات لافتة في العلوم المتقدمة وتمكين المهارات الوطنية ووضح خطط المدن الذكية على سلم أولوياتها الوطنية.

ويستضيف المنتدى نخبة من كبار العلماء والخبراء العالميين أمثال سباستيان ثرون، رئيس شركة Udacity، ويورغن شميدهيوبار، رئيس العلماء في NNaissance، وأنيما أناندكومار، رئيس العلماء في  Amazon A.I ، وكارول رايلي، رئيس العلماء في Drive-A.I.

وانسجاماً مع هدفه لترسيخ إرادة التغيير الإيجابي التي يجب أن تسعى الحكومات إلى تكريسها في برامجها وسياساتها خدمة للشعوب، يطرح المنتدى تأثير الذكاء الاصطناعي على الحكومات ويستضيف مفكرين وأكاديميين عالميين أمثال: كيفن كيلي، المؤسس والمحرر التنفيذي لمجلة WIRED، والدكتور رومان يامبولسكي، البروفيسور في علوم الكمبيوتر من جامعة لويزفيل. وبالتعاون مع بلدية دبي، يخصص المنتدى جلسة حول الذكاء الاصطناعي في مدن المستقبل يتحدث فيها البروفيسور ستيوارت راسل، المتخصص في علوم الكمبيوتر والهندسة الكهربائية من جامعة كاليفورنيا بيركلي.

ويناقش المنتدى موضوع إعادة تصمیم الحكومات مع بول بینيت، الرئيس التنفيذي لـ IDEO، وفي جلسة حول حدود الذكاء الاصطناعي يتحدث البروفیسور نيكولاس بوستروم مدير برنامج حوكمة الذكاء الاصطناعي في جامعة أوكسفورد.

منتدى استيطان الفضاء

وتستضيف القمة العالمية للحكومات منتدى استيطان الفضاء الذي يقام بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء.

ويشكل منتدى استيطان الفضاء مختبراً عالمياً لمستقبل البشرية خارج الأرض من خلال ما يطرحه من نقاشات حول تطور المسيرة العالمية لاستكشاف الكواكب الأخرى التي تعد بفرص استيطانها. كما يطرح أهمية عقد الشراكات بين الحكومات ومؤسسات علوم الفضاء لدعم مسيرة استكشاف الفضاء على مستوى العالم.

ويجمع منتدى استيطان الفضاء أكثر من 200 خبير في مجال علوم الفضاء والتكنولوجيا من رواد فضاء وعلماء وخبراء من القطاع الخاص ونخبة من صناع القرار.

وتتحدث معالي ساره بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة عن أهمية تركيز الحكومات على علوم الفضاء بهدف تعزيز سياساتها المستقبلية وذلك من خلال كلمة رئيسية بعنوان: “الفضاء في قلب كوكب الأرض”.

كما يتناول سعيد القرقاوي، مدير برنامج المريخ 2117 أهمية هذا المشروع الإماراتي الرائد الهادف إلى إيجاد حلول للتحديات التي تواجه البشرية للعيش على المريخ وأبرز هذه التحديات الأمن الغذائي، وأمن الطاقة والمياه.

منتدى التغير المناخي   

تشهد القمة العالمية للحكومات انعقاد منتدى التغير المناخي الذي يطرح أبرز الاستحقاقات التي يفرضها تسارع وتيرة التحديات البيئية وأثرها على المجتمعات والحكومات. ويسعى المنتدى إلى حشد الجهود العالمية لتعزيز التعاون بين الحكومات بحيث يصبح الالتزام بحماية البيئة أولوية عالمية ويطال بتأثيره ونتائجه دولاً أخرى على خارطة العالم.

ويوجه معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كلمة رئيسية بعنوان: “لماذا يؤثر التغير المناخي على السلام العالمي”، ويتناول المنتدى دور الشباب والمرأة لمواجهة التحديات البيئية وتتحدث في هذا الإطار معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ويشاركها في الجلسة الممثل الأميركي الشهير فورست ويتاكر، مؤسس ورئيس مبادرة ويتاكر للسلام والتنمية.

ومن أبرز المتحدثين في المنتدى الممثل العالمي روبيرت دي نيري الذي يشارك في جلسة بعنوان: “الدول الصغرى… ضحیة التحديات المناخیة الكبرى”، وتستضيف الجلسة معالي روزفلت سكيريت، رئيس وزراء دومينيكا، ومعالي غاستون براون رئيس وزراء أنتيغوا وبربودا، وفخامة هيلدا هاين، رئيسة جزر المارشال.

وفي جلسة بعنوان: كیف يهدد التغیر المناخي السلام العالمي؟ يتحدث في كل من سعادة الحاج آس سي، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والأميرة سارة زيد من الأردن، وعدنان أمين، المدير العام لمنظمة IRENA.

منتدى رواد الشباب العرب

يطرح منتدى رواد الشباب العربي هذا العام دور الشباب العربي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويبحث السبل الكفيلة بإشراكهم في صياغة السياسات المستقبلية. ويجمع المنتدى أكثر من 100 شاب وشابة من الدول العربية، بهدف مناقشة آليات التعاون من أجل مشاركة أوسع وأكثر فعالية في صياغة مستقبل المنطقة والمساهمة بشكل عملي في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

ويحتفي المنتدى بإنجازات الشباب العرب، حيث يطلق مركز الشباب العربي مبادرة فريدة من نوعها في العالم تحت اسم “روّاد الشباب العربي”، بهدف تشجيع النماذج الرائدة بين جيل الشباب العربي والتي تؤسس لثقافة جديدة في ريادة الأعمال التنموية، كما تنعقد خلال فعاليات المنتدى حلقات شبابية وورش عمل متخصصة بالتعاون مع صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

ملتقى أهداف التنمية المستدامة

تحت عنوان “شراكات تدعم الابتكار لبناء مستقبل أفضل”، ينطلق “ملتقى أهداف التنمية المستدامة” بدورته الثالثة، بمشاركة 300 مسؤول حكومي وخبير عالمي من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومؤسسات دولية وشركات عالمية وجهات أكاديمية، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لمناقشة آخر المستجدات في المسيرة العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ومن أبرز المتحدثين في الملتقى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة الإمارات لشؤون التعاون الدولي، ومعالي أنخيل غوريا الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والبروفيسور جيفري ساكس مدير معهد الأرض، وأستاذ التنمية المستدامة والسياسات الصحية والإدارة في جامعة كولومبيا.

وتركز فعاليات الملتقى على الحلول التي توفرها الاكتشافات العلمية وابتكارات التكنولوجيا لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وتتميز دورة هذا العام بمشاركة واسعة من الشباب الإماراتي الملتزم بتوظيف مهاراته للمساهمة في التنمية المستدامة انسجاماً مع توجهات القيادة الرشيدة في الاستثمار بأدوات الثورة الصناعية الرابعة خدمة لاستدامة الثروات المادية والإنسانية والبيئية.

ويستعرض الملتقى أفضل الحلول التي تساهم في دفع عجلة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مثل: وضع الخطط والهياكل الإدارية وحملات التوعية الإبداعية وطرق جديدة لاستخلاص البيانات أو نشر الأدوات التحليلية المتطورة، ومن المتوقع مشاركة مخرجات الملتقى في منتدى الأمم المتحدة حول العلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي سينعقد في مايو المقبل.

 7 محاور رئيسية تناقشها منصة السياسات العالمية

تنظم القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة منصة السياسات العالمية، بحضور رفيع المستوى لممثلي 16 منظمة دولية، بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية الرائدة من ضمنها الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية، وغيرها.

وتهدف منصة السياسات العالمية التي يشارك فيها 250 من الشخصيات وكبار الخبراء في مجال السياسات العامة، إلى تعزيز الاستفادة من الفرص التي توفرها القمة العالمية للحكومات التي تنظم فعالياتها في الفترة من 10 -13 فبراير الحالي، من خلال توسيع نطاق الحوار عبر تنظيم جلسات متعددة الأطراف تضم نخبة من أبرز المشاركين والمتحدثين في القمة، لمناقشة الفرص والتحديات التي تواجه صناع السياسات حول العالم.

وتتضمن فعاليات الدورة الثالثة لمنصة السياسات العالمية 7 محاور رئيسية هي: التحولات الجذرية الناجمة عن الابتكارات التكنولوجية المتسارعة، والشراكات المبتكرة لدعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار في تعزيز التنمية الإقليمية، والثورة التكنولوجية في آليات الامتثال في القطاع المالي، والرعاية الصحية، ومستقبل التجارة والعولمة، ومستقبل التعليم.

وتركز المنصة على الارتقاء بمستوى التعاون بين الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص على مستوى العالم من أجل ضمان النمو المتكامل واستمرارية الثقة في منظومة السياسات الحكومية، وتطرح عبر محاورها آليات صياغة سياسات قادرة على مواكبة القفزات السريعة للثورة الصناعية الرابعة في قطاعات حيوية أبرزها: التجارة العالمية، والأسواق المالية، والتعليم والصحة وغيرها من القطاعات المرتبطة بحياة المجتمعات.

وتعقد ضمن أعمال منصة السياسات العالمية التي تنظم على مدى يومي 11 و12 فبراير، جلسة بعنوان: “العلوم والتكنولوجيا والابتكار في تعزيز التنمية الإقليمية” بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، يتحدث كل من معالي الدكتور بندر بن محمد حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وسعادة سيد أقا نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية، وسعادة الكسندر ميرا دا روز رئيس مصرف التنمية للبلدان الأمريكية، وسعادة ألكسندر ستاب نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، وسعادة سيرجي غورييف كبير الاقتصاديين في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والسير داني ألكسندر نائب رئيس البنك الإسلامي للاستثمار، وسعادة محمد سيف السويدي مدير عام بنك أبوظبي للتنمية.

وتحت عنوان: “التحولات الجذرية الناجمة عن الابتكارات التكنولوجية المتسارعة” تعقد المنصة في يومها الأول بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، جلسة يلقي فيها معالي أنخيل غوريا الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كلمة رئيسية ليبدأ الحوار مع نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين وأبرزهم: معالي باتريك أودونوفان، وزير الدولة لشؤون التوسع والإصلاح في أيرلندا، ومعالي بوريس كوبريفنيكار، نائب رئيس مجلس الوزراء في سلوفينيا.

يذكر أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية شاركت في الدورات السابقة، في تنظيم جلسات حوارية تمحورت حول ابتكار آليات جديدة للتعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص لتعزيز النمو الشامل والمتكامل وتجنب أزمات مالية عالمية، واستعرضت نتائج التقرير العالمي للابتكار في القطاع الحكومي الذي أعدته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، وسلطت الضوء على السياسات الجديدة التي تنتهجها الحكومات من أجل الارتقاء بجودة حياة شعوبه

وتتناول جلسة أخرى مستقبل التعليم، ويتحدث فيها كل من معالي عمر الرزاز وزير التعليم في المملكة الأردنية الهاشمية، ومعالي إيرينا بوكوفا المدير العام السابق لمنظمة “يونسكو”، والكاتب العالمي المعروف غراهام براون، وجون فامفاكيتس مدير في مؤسسة غوغل.

وتعقد المنصة في اليوم الأول جلسة الشراكات المبتكرة لدعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بالتعاون مع البنك الدولي، يتحدث فيها معالي سري مولياني إندراواتي وزيرة المالية في إندونيسيا، وسعادة محمود محيي الدين مدير البنك الدولي، وليو تشن مين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وكلير ميلامد المديرة التنفيذية للشراكة العالمية من أجل بيانات التنمية المستدامة، وأخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وسومي فيرغيز الرئيس التنفيذي لشركة أولام الدولية المحدودة.

وتنعقد ضمن أعمال اليوم الثاني لمنصة السياسات الحكومية ثلاث جلسات، الأولى بالتعاون مع صندوق النقد الدولي وتناقش “الثورة التكنولوجية في آليات الامتثال في القطاع المالي”، ويتحدث فيها كل من معالي مبارك راشد خميس المنصوري محافظ مصرف الإمارات المركزي، وسعادة عيسى كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي، وسعادة أحمد علي الصايغ رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، ونيك كوك مستشار الهيئة المالية البريطانية، ومايكل غروناجر الرئيس التنفيذي ومؤسس Chainanlysis ، وماركو سنتوري من المجموعة الاستشارية العليا لصندوق النقد الدولي، إلى جانب كبار الخبراء والمسؤولين الماليين في مؤسسات من أستراليا وسنغافورة.

وفي الجلسة الثانية تحت عنوان “شركاء في الرعاية الصحية” التي تنعقد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، يتحدث كل من الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، وشامشير فاياليل مدير VPS للرعاية الصحية، ولوتون بيرنز من مدرسة وارتون، وهارتويج شافر المدير الإقليمي للبنك الدولي، ومادلين بيل المدير التنفيذي لمستشفى فيلادلفيا للأطفال، وغسان حاصباني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة اللبناني.

أما الجلسة الثالثة والأخيرة فتتناول مستقبل التجارة والعولمة ويتحدث فيها كل من روبيرتو أزيفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية، ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد في دولة الإمارات، وأرانشا غونزاليس الأمين العام التنفيذي لمركز التجارة العالمي، وموكيشا كيتوين الأمين العام لمنظمة أونكتاد.

التحدي الأول من نوعه ..يجمع بين قادة الغد وصنّاع سياسات اليوم 

 

للسنة الثانية على التوالي، تنظم القمة العالمية للحكومات مسابقة “تحدي الجامعات العالمي لاستشراف حكومات المستقبل” وذلك في مبادرة فريدة من نوعها تجمع أكثر من 100 طالب في سلك الماجستير والدكتوراة من أعرق 17 كلية وجامعة متخصصة في علوم السياسات الحكومية وإدارة الأعمال.

يهدف التحدي إلى توفير منصة مشتركة للجمع بين قادة الغد وصنّاع السياسات اليوم لتطوير نماذج استشرافية لحكومات المستقبل. يشارك في هذا التحدي الذي يقام على مدار الثلاثة أيام من فعاليات القمة، كل من كلية جون كنيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد وجامعة أكسفورد وجامعة كورنيل ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وكلية وارتون بجامعة بنسلفينيا وجامعة واترلو وإمبريال كوليدج لندن و كلية لندن للأعمال و معهد إنسياد ومعهد الدراسات العليا الإدارية بجامعة نافارا وكلية الصين الدولية للأعمال و كلية لي كوان يو للسياسات العامة وجامعة سيدني وجامعة طوكيو والجامعة الأمريكية بالشارقة و الجامعة الأمريكية بالقاهرة والمعهد الهندي للإدارة.

وسيمثل كل جامعة في هذا التحدي 6 من ألمع طلابها للتنافس ضمن 17 فريقاً وسيعمل كل فريق على صياغة تصور مبتكر حول أفضل خطة لتحقيق أهداف وتطلعات مئوية الإمارات 2071. وسيرشح كل فريق أحد أعضائه لتمثيله في تقديم التصور المبتكر أمام لجنة تحكيم متخصصة ورفيعة المستوى وذلك خلال 6 دقائق فقط. سيتم تكريم الفريق الفائز بجائزة ” تحدي الجامعات العالمي لاستشراف حكومات المستقبل ” في حفل خاص يقام في ختام اليوم الثالث من فعاليات القمة.

ويكتسب هذا التحدي أهمية كبرى حيث يعتبر المبادرة العالمية الوحيدة التي تجمع طلاب نخبة جامعات العالم مع أكبر تجمع للمنظمات الدولية والحكومات وقادة الفكر المستقبلي وكبار المؤثرين في عالم التقنية والأعمال والاقتصاد والتعليم وغيرها من القطاعات الرئيسة. كما يعكس تنظيم هذا التحدي رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في تمكين جيل الشباب لصناعة المستقبل وتحفيز المواهب والعقول من كل أنحاء العالم على ابتكار آليات للعمل الحكومي تسهم في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه الإنسانية.