في خطاب خاص أمام الاجتماع السنوي الرابع والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي، قدم رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ توقعات إيجابية للصحة الاقتصادية الشاملة للصين، وطرح رؤية الصين لسياسة منفتحة وتعاونية ومؤيدة للأعمال. السياسات لكل من الشركات المحلية والمتعددة الجنسيات.
وفي كلمته الافتتاحية قبل تقديم رئيس الوزراء، تناول كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، موضوع الاجتماع المتمثل في إعادة بناء الثقة العالمية، قائلا إن “الثقة هي ركيزة أساسية لحياتنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. إنه أمر حيوي للتعاون والتماسك الاجتماعي والأداء الفعال للمؤسسات.
وفي معالجة هذا الموضوع بشكل مباشر، قدم لي خمسة مقترحات لمعالجة نقص الثقة في الاقتصاد الكلي العالمي: تحسين التنسيق الدولي لسياسة الاقتصاد الشامل؛ والمزيد من التخصص الصناعي بين البلدان من أجل استقرار سلاسل التوريد؛ التبادل الدولي الأكثر انفتاحا للمعرفة العلمية والتكنولوجية؛ وتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية الخضراء والتصدي لتغير المناخ؛ وتحسين التعاون بين الشمال والجنوب.
وفيما يتعلق بالأداء الاقتصادي الذي حققته الصين في الآونة الأخيرة، أكد لي أن مساهمة البلاد في النمو العالمي ظلت ثابتة عند نحو 30%، وأن مجموع المواهب العلمية والتكنولوجية لديها يظل الأكبر على مستوى العالم.
وقال لي: “بالنظر إلى الصورة الأوسع، فإننا نعمل الآن على تعزيز التحديث الصيني على جميع الجبهات من خلال التنمية عالية الجودة”. “إن توفير التحديث لأكثر من 1.4 مليار شخص سيكون إنجازًا رائعًا في تاريخ البشرية، وهو إنجاز سيوفر زخمًا مستمرًا لتنمية الصين والعالم الأوسع.”
وقال لي إن حجم الطبقة المتوسطة في الصين، الذي يبلغ بالفعل 400 مليون نسمة، سيستمر في التضخم إلى 800 مليون خلال العقد المقبل، وستظل معدلات التحضر أقل بنسبة 10٪ مما هي عليه في البلدان المتقدمة، مما يشير إلى أن الهجرة إلى المدن ستستمر على قدم وساق، مما يخلق سوقا. الفرص مع قيام الأسر الحضرية الجديدة بترقية استهلاكها. وقال “كل هذا سيخلق طلبا هائلا في مجالات مثل الإسكان والتعليم والخدمات الطبية ورعاية المسنين”.
وأشار لي إلى مساهمات الصين في إزالة الكربون، مشيرا إلى أن أكثر من نصف مركبات الطاقة الجديدة في العالم تسير على الطرق في الصين. وأضاف أن “معدل ملكية مركبات الطاقة الجديدة وصل إلى 20 مليونا بحلول نهاية العام الماضي، وتساهم الصين بربع مساحة التشجير المتزايدة في العالم”.
كما أكد مجددا التزام الصين بمواصلة انفتاح اقتصادها وتقاسم فرص السوق هذه مع العالم وضمان بيئة صديقة للأعمال للتعاون الدولي.
وقال لي: “إننا نحتضن الاستثمارات من الشركات من جميع البلدان بأذرع مفتوحة وسنواصل العمل بلا كلل لتعزيز بيئة أعمال موجهة نحو السوق وقائمة على القانون وعالمية المستوى وسنقوم بتوسيعها بشكل مطرد”.