بقلم :خالد أبوظهر
إنه ليس سراً على الإطلاق ,كما أن أسباب هذه الإخفاقات غالبا ما يمكن التنبؤ بها ..ولا مفر منها . فالإفراط في الثقة الذى غالبا ما يسير جنبا إلى جنب, ويقترن مع الحرص واللهفة على البدء فى التشغيل ، النمو الذي يرتبط مع منطقة الراحة الخطيرة، المنتجات التي لا تجد جمهورا. هذه العوامل، بغض النظر عن كونها دورية , تبدو أنها الفخاخ القياسية التي تواجها العديد من التطبيقات .
نقطة أخرى ولكنها في كثير من الأحيان تبدو خافية وغير واضحة ,وهى أن النجاح يتطلب أن لا تكون هى المحاولة الأولى لك بهذا المجال . في الغرب كانت هذه الحقيقة التى لا يستهان بها, وسيلة للنمو ولكى تصبح أقوى وأفضل . مثل وليام إدوارد هيكسون حيث قال جملته الشهيرة: “إذا كنت في البداية لا تنجح، حاول، حاول، حاول مرة أخرى.”
للأسف هذا الاقتباس الأسطوري لم يفهم في منطقتنا , حيث غالبا ما ينظر للفشل بالبدايات على أنه وصمة عار يجب ردعها .
قبل البكاء من الفشل، حاول أن تكون المركز أو المحور. عندما تكون متحوراً، تكون قد حاولت إنقاذ الشركة عبر وضعها على طريق يمكن من خلاله صنع شىء مفيد يمكن استثماره .حتى فى حالة الإخفاق ، فهذا لا يعني أنك فشلت، على الأقل أنت أخذت خطوة أقرب إلى النجاح. قال تشرشل ” النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل دون أن تفقد الحماس ”.
ذلك هو السبب في أننا في منطقتنا نفقد حماسنا بعد المحاولة الأولى، لماذا يعتقد بعض الناس أن هذا الفشل سوف يحدد أو يرسم حياتهم بأكملها ؟
ويبدو أن هذا المفهوم عن الفشل لا رجعة فيه وربما يكون محفوراً في عقلياتنا, فقد كنا شهوداً على انهيار شركات وثروات بين عشية وضحاها، حيث يجد البعض صعوبة في النهوض للقتال مرة أخرى والبناء من جديد وفق ما يؤمنون به من أن العالم رمال اقتصادية متحركة .
النسبة المئوية للفشل بين رواد الأعمال يمكن أيضا أن تكون غير مشجعة للغاية بالنسبة للبعض، ناهيك عن الطاقة والوقت المستهلك وأنهم فجأة يعتقدون أن كل ما لديه قد ذهب سدى. هم قلقون أيضا من أنهم لن يستطيعوا خلق حماس التجربة الأولي في نفوسهم لأنهم يعتقدون أنهم قد وضعوا كل شىء بتجربتهم الأولى والتى سرعان ما فشلت
ادخل المفتاح الحقيقي لبدء النجاح المثابرة.. المثابرة إذا فشل مشروعك والمثابرة للبدء من جديد، لأن الفشل هو جزء من الأصول الخاصة بك، وليس ضعفاً. هنا تكمن الشجاعة الحقيقية, ولكي تنجح، عليك أن تقاتل حتى تحصل على حقك. الكسل والخوف والكبرياء في غير موضعه ,هم الخصوم الحقيقيون في هذه الأيام وليس الفشل.
أضف تعليق