قال خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، إن السعودية تعمل على إدراج أرامكو في 2020-2021، وذلك وفقا لما أوردت “رويترز”.
وأضاف الفالح أن ذلك يأتي مع تحرك الشركة باتجاه إتمام شراء حصة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”.
وكانت وكالة “بلومبيرج”، قد ذكرت أن شركة “أرامكو” استأنفت استعداداتها للطرح العام الأولي المحتمل، مبينة أنها أجرت محادثات مع عدد من البنوك الاستثمارية لمناقشة أدوارها المحتملة في عملية الطرح.
البنوك تتسارع على المشاركة فى طرح أرامكو
قالت مصادر مطلعة إن بنوك الاستثمار تسارع إلى المنافسة من جديد على تقديم المشورة لأرامكو السعودية في طرحها العام الأولي المحتمل، حيث أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح خططا للمضي في إدراج الشركة في 2020 أو 2021.
وقال أحد المصادر ”يسعى مصرفيون سبق لهم الاضطلاع بدور في الطرح العام الأولي إلى عقد اجتماعات مع أرامكو.
”هناك بعض التغيير فيما يتعلق بالأدوار التي يمكن أن تضطلع بها البنوك إذا مضت محادثات الطرح العام الأولي قدما“.
وجرى اختيار بنوك جيه.بي مورجان ومورجان ستانلي وإتش.إس.بي.سي للمشاركة بدور قيادي في أكبر طرح عام أولي على الإطلاق في العالم حينما تم الإعلان عن الخطة لأول مرة في 2016.
وفوضت أرامكو أيضا بنكي الاستثمار موليس آند كو وإيفركور للعمل كمستشارين مستقلين.
عملية الطرح مستمرة
قال خالد الفالح: ”كنا دائما واضحين في أن الطرح العام الأولي سيتم في الإطار الزمني 2020-2021. لم نتوقف أبدا عن الحديث بشأن الطرح الأولي“.
وأشار الفالح إلى استحواذ أرامكو على حصة نسبتها 70 في المئة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) مقابل 69.1 مليار دولار، بجانب بيع سندات في الآونة الأخيرة بقيمة 12 مليار دولار، باعتباره السبب الرئيسي وراء تأجيل الطرح الأولي.
وقال ”الآن، وبعد تسوية كل هذه الأمور، نحن مستعدون للبدء في التخطيط للطرح العام الأولي“.
وأكد الفالح نفس الإطار الزمني الذي حدده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 16 يونيو حزيران، حينما قال إن الحكومة لا تزال ملتزمة التزاما كاملا بمشروع الطرح العام الأولي، متوقعا أن يكون بين 2020 وأوائل 2021.
الطرح يقلل الاعتماد على النفط
يمثل الطرح العام الأولي لأرامكو حجر الزاوية في خطة الأمير محمد بن سلمان الرامية لتنويع اقتصاد المملكة وتقليص اعتماده على النفط.
وقال مصدر ثان ”بعد بيان ولي العهد، تتدافع البنوك على أرامكو لعرض خدماتها“.
وقال مصدر ثالث إن بنوك الاستثمار تناقش بشكل متكرر خيارات الإدراج مع أرامكو في إطار تغطيتها للعملاء، لكن لم يتم بعد الشروع رسميا في عملية الطرح العام الأولي.
الطرح يعزز قدرات أرامكو فى الطاقة
وتؤكد أرامكو السعودية كذلك أن هذه العملية ستعزز من قدرات الشركة وتركيزها على تحقيق رؤيتها بعيدة المدى، والتي تتمثل في أن تصبح الشركة الرائدة عالميا في التكامل في مجالات الطاقة والكيميائيات، مع الاستمرار في تركيزها في المقام الأول على إدارة موارد المملكة الهيدروكربونية بأعلى درجات الكفاءة والموثوقية، مع تلبية الطلب من قبل عملائها في المملكة وكل أنحاء العالم، وتحقيق القيمة المضافة في جميع مراحل سلسلة الأعمال، والوفاء بالتزاماتها نحو جميع الأطراف ذات العلاقة بالشركة بما في ذلك أقصى درجات المسؤولية نحو البيئة والسلامة.
حجم الاكتتاب
لا تزال التقديرات كلها مبدئية ومتباعدة جدا ولا يمكن الجزم بصحة أحدها نظرا لأن حجم أصول أرامكو يصعب تقديره، ولكن هذه التقديرات تعطي فكرة مبدئية عما يمكن حدوثه.
وتضع شركة كابيتال إيكونوميكس في مذكرة نشرتها حجم أصول أرامكو السعودية بين تريليون و10 تريليونات دولار، أي ما يعادل بين 3.75 تريليونأـ و30.75 تريليون ريال.
ولكن مختصين أوضحوا أنه من المتوقع أن تكون حجم الأصول العامة للشركة فوق 3.2 تريليونات دولار (12 تريليون ريال) حيث إن حجم احتياطيات أرامكو من النفط يعادل 10 أضعاف احتياطيات أكبر الشركات النفطية الموجودة في العالم والمدرجة في سوق الأسهم وهي شركة إكسون موبيل.
وتقول المصادر النفطية المتعددة إن أرامكو قد تدرس طرح ما قيمته 5% من أصولها وهو ما يعني أنها سوف تطرح 160 مليار دولار، أي ما يعادل 600 مليار ريال سعودي في سوق الأسهم وهو رقم يعادل تقريبا ثلث قيمة سوق الأسهم السعودية كاملة والبالغ 500 مليار دولار.
أضف تعليق