شركات ناشئة

كيف يمكن النهوض بالشركات الناشئة فى المراحل المبكرة؟

يعد النمو في قطاع الشركات الناشئة فى أوروبا  بمثابة إلهام جديد  للمنطقة العربية إذ يمكن أن تمثل نموذجاً  تحتذى به دول الشرق الأوسط  من خلال تكييفالأوضاع بما يتناسب مع الأنشطة الريادية

ومن بين المبادرات الإيجابية في أوروبالائحة صندوق رأس المال الأوروبي (EuVECA)  والتى توفر جوازًا تسويقيًا طوعيًا على مستوى الاتحاد الأوروبي لمديري الصناديق المؤهلين ، مع توفير التكاليف المرتبطة بالتصديق والامتثال مثل اشتراط تعيين جهة إيداع

لاشك أن ملف ريادة الأعمال ، يحظى أهمية متزايدة  خاصة لدى فئة الشباب، ممن لديهم أفكار يسعون إلى تنفيذها على أرض الواقع، وجعل هذه الأفكار عابرة للحدود وتحقيق أفضل استفادة من التكنولوجيا الحديثة، التى ساعدت على تنمية افكار ريادة الأعمال .كما لاننكر أن تهيئة بيئة الأعمال فى المنطقة، أصبحت تسير بشكل أفضل فى ظل تشريعات ودعم قوى لملف ريادة الأعمال، وتطوير الشركات الناشئة، واحتضان الأفكار الوليدة.
بيد أنه لاتزال هناك حاجة مطلقة لكى تتوقف دول مجلس التعاون الخليجي و الشرق الأوسط وشمال أفريقيا  عن النظر في تطوير النظام البيئي المحلي على الصعيد المحلى  إذ يتعين عليها أن تسمح  أيضاً بتدفق الابتكار والصناديق والشركات الناشئة عبر البلدان والتواصل من أجل  تفاهمات أكثر فعالية تساهم فى نمو بيئة ريادة الأعمال. وتتمثل إحدى النقاط المهمة  لتحقيق ذلك في تمكين حقوق التنقل  ونشر صناديق  رأس المال المغامر الاستثمار في جميع أنحاء المنطقة بحيث لاتقتصر على بلد واحد فقط .

لهذا , أحث قيادة دول مجلس التعاون الخليجي على صياغة رؤية محددة وواضحة لتأسيس وتطوير بيئة أيكولوجية مناسبة للنهوض بالشركات الناشئة  على النحو الذى يجعلها مركزاً للاستقطاب والنمو فى المنطقة، وبشكل يتيح لكل مبدع  الاستفادة من النظام الآيكولوجى الذى توفره ويبدأ شركته الناشئة  ومن ثم يتوسع فى الشرق الأوسط

هنا لابد من إعداد  مبادرة مشتركة تكون  بمثابة مظلة الشركات الناشئة والشركاء والمستثمرين والحاضنات إلى جانب المؤسسات التعليمية بالإضافة إلى مساهمة القطاع العام فى الترويج ثقافة ريادة الأعمال