تقارير

كيف قام ترامب بحماية بوينج من شبح الانهيار؟

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه لن يدع صانع الطائرات “بوينج” ينهار نتيجة للتعطيلات الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.

وقال ترامب في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” التلفزيونية الأمريكية: “لن ندع بوينج تنهار.. علينا أن نساعدهم مؤقتا.. لن يكون لفترة طويلة، بل مؤقتا”.

ترامب: عدد ضحايا انكماش الاقتصاد سيفوق كورونا
وأضاف: “سيدفعون فائدة، ومن المرجح أن يعطوا أسهما في شركتهم لشعبنا، لدافعي الضرائب في بلدنا، لمواطنينا”.

وتعاني شركة بوينج الأمريكية العملاقة وضعا كارثيا بعد مرور أكثر من عام على وقف تحليق أكثر طائراتها مبيعا من طراز بوينج 737 ماكس التي أدت لخسائر كبيرة قبل تفشي فيروس كورونا.

وزاد تفاقم وضغ شركة بوينج إثر تفشي فيروس كورونا وتعليق رحلات الطيران، وبالتالي الطلب على باقي طرازاتها.

ومع تأزم وضعها وانهيار قيمتها السوقية، أصبحت الشركة في أمس الحاجة إلى خطة إنقاذ حكومية لإقالتها من عثرتها وهو ما يقربها من سيناريو التأميم، بحسب “فرانس برس”.

وكان عملاق الطيران، الذي يصنّع الطائرة الرئاسية الأمريكية وطائرات مدنية وعسكرية، قد طلب نحو 60 مليار دولار كدعم حكومي لصناعة الطيران في الولايات المتحدة، من دون أن يكون واضحا بعد آلية عمل خطة الإنقاذ هذه.

ويأتي الطلب عقب 12 عاما على إنقاذ الحكومة الأمريكية لمجموعتي “جنرال موتورز” و”كرايسلر” للسيارات.

ترامب، إن قرار إدارته تخفيف القيود المتعلقة بفيروس كورونا وإعادة فتح الاقتصاد الأمريكي سيعتمد على الحقائق والبيانات، لكنه أوضح أنه يهدف للقيام بذلك بحلول عطلة عيد الفصح في أبريل/ نيسان المقبل.

وحذر الرئيس الأمريكي، الثلاثاء، من أن الإغلاق العام في الولايات المتحدة الذي بدأ يتسبب في أزمة اقتصادية يمكن أن “يدمر” البلاد.

وقال: “يمكن أن ندمر بلدا إذا أغلقناه على هذا النحو”.

وأوضح أنه سيعيد الأسبوع المقبل تقييم تداعيات الإغلاق الذي دعا البعض إلى تنفيذه لـ15 يوما.

واعتبر ترامب أن “انكماشا كبيرا” يمكن أن يفوق في عدد ضحاياه فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، مبديا أمله باستئناف النشاط الاقتصادي سريعا.

وقال إنه “يمكن أن نخسر عددا معينا من الأشخاص بسبب الإنفلونزا.. ولكن قد نخسر عددا أكبر إذا أغرقنا البلاد في انكماش كبير”، لافتا إلى إمكان حصول “آلاف عمليات الانتحار”.

وأوضح ترامب أنه يتم العمل حاليا على بناء 4 مستشفيات ميدانية و4 مراكز طبية لمساعدة نيويورك في مواجهة فيروس كورونا.

وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، الثلاثاء، إن أزمة فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة قد تستمر حتى يوليو/تموز المقبل.

وأكد البنتاجون أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في الجيش الأمريكي بلغ 174 حالة بزيادة 41 إصابة على اليوم السابق.

في وقت سابق الثلاثاء، قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك “تسارعا كبيرا جدا” في عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، وإن البلاد يمكن أن تتحول إلى مركز جديد للتفشي.

وأشارت مارجريت هاريس، المتحدثة باسم المنظمة، إلى أن 85% من حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) المبلغ عنها خلال الـ24 ساعة الأخيرة في أوروبا والولايات المتحدة.

وأضافت هاريس، في مؤتمر صحفي عن مستجدات كورونا حول العالم: “نرى أن تسارعا كبيرا جدا في حالات الإصابة بالولايات المتحدة، لذا فإن الاحتمال بأن تصبح الولايات المتحدة مركزا لتفشي المرض، قائم”.

وسجلت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، حتى الإثنين، 33453 حالة إصابة بفيروس كورونا بزيادة 18185 حالة على الإحصاء السابق، وقالت إن إجمالي الوفيات ارتفع من 199 إلى 400.

وذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن هذا هو إجمالي الحالات المسجلة لديها للمصابين بمرض “كوفيد-19” الذي يصيب الجهاز التنفسي حتى الساعة الرابعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ليوم 22 مارس/آذار.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، حالة الطوارئ الطبية ‏داخل الولايات المتضررة من انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.

وأضاف ترامب – خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض – أن الولايات المتحدة ستعلن “كاليفورنيا” منطقة كوارث قريبا، كما فعلت مع ولايتي نيويورك وواشنطن.