بلوك شين تقارير

كيف ستعيد دبى صياغة المنظومة السياحية عبر تقنية البلوك تشين؟

أعلنت “دبي للسياحة”، أنها ستقوم بتنفيذ مشروع (سياحة 2.0) خلال الـ 24 شهراً المقبلة، بما يمكّن دبي من تعزيز قدراتها في الاستفادة مما لديها من سعة فندقية لتعيد صياغة المنظومة السياحية عبر تقنية “البلوك شين”.

 

ووفقاً لبيان صحفي، ستصبح دبي أول مدينة على مستوى العالم تنتهج مفهوماً مبتكراً يرتكز على تقنيات حديثة تمكّنها من فتح آفاق أوسع وتوفير مزايا أفضل لقطاع الفنادق في دبي، وذلك وفق مشاريع مبادرة 10X، التي أعلن عنها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، خلال القمة العالمية للحكومات التي عقدت مؤخراً في دبي.

 

وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: “إنّ معيار نجاح الحكومات هو قدرتها ومرونتها في إعادة ابتكار نفسها واستباق الزمن في الارتقاء بخدماتها، وتسخير طاقاتها وإمكانياتها لخدمة مجتمعاتها، وتلبية طموحات أفرادها”.

 

وستتخطى تلك المبادرة السياحية توفير فرص أكبر للوصول إلى الزوّار الدوليين، حيث إنها ستتيح قطاع السفر المحلي أمام مشاركين جدد إلى جانب شركات ناشئة إبداعية للدخول في البيئة السياحية، وبالتالي تقديم أفضلية لدبي، فضلاً عن زيادة التأثير الإيجابي على الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد دبي.

مبادرة “سياحة 2.0” ستتيح 4 فوائد رئيسية للشركاء في دبي

وأضاف البيان أن مبادرة “سياحة 2.0” ستتيح أربع فوائد رئيسية للشركاء في دبي، منها زيادة أعداد الزوّار مع توفّر عدد الغرف الفندقية المتاحة بشكل مباشر وبالسعر المناسب، وبالتنوع المرغوب فيه والملائم بالنسبة للسوق العالمي، فإن ذلك يعني وجود إمكانيات واحتمالات أكبر للزائر الدولي للتحول وزيارة دبي، إلى جانب زيادة نسبة نمو عدد الزوار وبتكلفة أقل.

 

بالإضافة إلى زيادة مساهمة الناتج المحلي الإجمالي، ويتمثل التأثير على المدى الطويل لهذه المبادرة في تأمين النمو المستقبلي لقطاع السياحة في دبي، وهو عامل مهم ومساهم رئيسي في الناتج المحلي الإجمالي لدبي، حيث بلغت نسبته 9.4 % في عام 2016.

كما تتيح تلك المبادرة المحافظة على تدفق الإيرادات والنمو: ارتفاع الفرص لزيادة القيمة الإجمالية لاقتصاد دبي من خلال تخفيض الهدر من الناتج المحلي الإجمالي لدبي عبر الحد من سيطرة الوسطاء العالميين، وفي الوقت نفسه منح فرص متكافئة للشركات الصغيرة أو أصحاب المنشآت لجذب الزوار إلى السوق.

وزيادة فرص العمل وتشجيع المزيد من الشركات لدخول قطاع السياحة في دبي، بما في ذلك أصحاب الأعمال، بما ينتج عنه زيادة فرص العمل في هذا القطاع، وهو ما يؤدي إلى زيادة القيمة الاقتصادية غير المباشرة والمستحدثة للناتج المحلي الإجمالي لدبي.

 

وواصل قطاع السياحة في دبي نموه على مدى السنوات الماضية، ليصل إلى 15.79 مليون زائر في عام 2017، أي بزيادة قدرها 6.2% عن عام 2016، مما عزّز من مركز دبي التي صنفت للعام الرابع على التوالي ضمن أبرز الوجهات للزوّار الدوليين في العالم.

 

أظهرت إحصاءات صادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي لعام 2017، أن السوق الهندية حافظت على موقعها في صدارة قائمة الأسواق الرئيسة المصدرة للسيّاح إلى دبي خلال عام 2017 بنحو 2.1 مليون زائر، تليها السوق السعودية التي حافظت كذلك على مرتبتها الثانية، بعد أن سجلت 1.53 مليون زائر.

 

وتفصيلاً، كشفت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، عن الإحصاءات النهائية لعام 2017، التي أظهرت مؤشراتها توجه الإمارة بخطى متسارعة نحو تحقيق رؤية دبي السياحية 2020 الرامية إلى استقبال نحو 20 مليون زائر سنوياً.

ووفقاً لتلك الإحصاءات، فقد استقبلت دبي خلال العام الماضي 15.79 مليون زائر، بنسبة نمو 6.2% مقارنة مع 5% خلال عام 2016، مسجلة بذلك رقماً قياسياً جديداً في أعداد الزوار، الأمر الذي يؤكد قوة ومرونة قطاع السياحة والسفر في الإمارة.

 

السوق الهندية بصدارة قائمة الأسواق الرئيسة المصدرة للسيّاح إلى دبي

وذكرت الدائرة أن السوق الهندية حافظت على موقعها في صدارة قائمة الأسواق الرئيسة المصدرة للسيّاح إلى دبي خلال عام 2017 بنحو 2.1 مليون زائر، لتصبح أول دولة تتخطى حاجز مليوني زائر في عام واحد، مسجلةً بذلك زيادة بنسبة 15%.

 

وحافظت السوق السعودية على مرتبتها الثانية من حيث أعداد الزوار، بعد أن سجلت 1.53 مليون زائر، بانخفاض نسبته 7% عن عام 2016، إلا أن المملكة لاتزال الأولى ضمن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

 

وجاءت المملكة المتحدة في المركز الثالث بنحو 1.27 مليون زائر، ونمو نسبته 2% مقارنة مع عام 2016، ما يؤكد اتساع نطاق جاذبية دبي لدى الزائر البريطاني.

وأظهرت النتائج أن الصين وروسيا استفادتا من الإجراءات المُيَسّرة لإصدار تأشيرات الدخول عند الوصول لرعايا البلدين، والتي تم الإعلان عنها مع نهاية عام 2016 وبداية عام 2017، لتسجل الصين 764 ألف زائر بنمو نسبته 41%، فيما سجلت روسيا 530 ألف زائر بنسبة نمو غير مسبوقة وصلت إلى 121%.كما ازدادت أعداد الزوار من الولايات المتحدة (633 ألفاً)، وألمانيا (506 آلاف زائر).

 

عدد الغرف الفندقية سيبلغ 132,000 مع نهاية عام 2019

توقعت دراسة شاملة، أعدّتها دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي (دبي للسياحة)، أن يشهد قطاع الضيافة في دبي نمواً قوياً ومستمراً خلال السنوات المقبلة، وذلك مع بلوغ عدد الليالي الفندقية المحجوزة مع نهاية عام 2019 نحو 35.5 مليون ليلة سنوياً، وهو ما يمثّل نمواً سنوياً مركباً بنسبة 10.2% خلال الأشهر الـ24 المقبلة.

 

ورجحت الدراسة أن تستمر القدرة التنافسیة القویة للقطاع، مع الارتفاع في عدد الزوّار الدوليين، ممن يمكثون مدة أطول في دبي، لرغبتهم في مشاهدة المزيد من المعالم السیاحیة واختبار تجارب جديدة، وأن يشهد طول مدة الإقامة مزيداً من النمو على المدى المتوسط، ما يؤثّر بشكل إيجابي في طلبات الغرف، وهو ما يتوقّع بدوره أن يجاوز نمو عدد الزوّار على مدى 24 ــ 48 شهراً المقبلة.

وتوقعت أن ترتفع السعة الفندقية التي تقدمها الفنادق من فئة ثلاث وأربع نجوم بمعدل 10 و13% على التوالي حتى نهاية عام 2019.

و بلغت السعة الفندقية في دبي بنهاية العام الماضي 107 آلاف و431 غرفة فندقية، بنسبة نمو قدرها 4% على مدار العام، وبنسبة إشغال مستقرة وصلت إلى 78%، وذلك على الرغم من الزيادة في عدد الغرف الفندقية، والنمو الذي شهده عدد الزوار بنسبة 6.2%، ليبلغ عددهم 15.79 مليون زائر

نمو مرتفع

وقال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، هلال سعيد المري، إن قطاع الفنادق في دبي لايزال من القطاعات المهمّة التي تلعب دوراً حيوياً في تحقيق معدّلات نمو مرتفعة للسياحة، لافتاً إلى أن دبي أصبحت المدينة الرابعة عالمياً كأكثر المدن استقطاباً للزوّار الدوليين.

وأضاف أنه، ومع مواصلة المستثمرين العالميين والمحليين والمشغلين السعي لزيادة استثماراتهم واقتناص الفرص المتاحة في دبي، فإنّنا نتوقّع أن نرى نمواً في السعة الفندقية، بما يتماشى مع الطلب المتوقّع على الليالي الفندقية، إضافة إلى تنويع فئات الفنادق، وذلك بهدف ضمان استمرارية المدينة في تنافسيتها عالمياً، عبر توفير خيارات متنوّعة لزوّارها تلبّي أذواقهم عبر مجموعة من عروض الضيافة.

وشدد المري على مواصلة العمل مع الشركاء في القطاعين العام والخاص، لضمان ازدهار قطاعي الفنادق والسياحة، بطريقة تتماشى مع تطلّعات «دبي للسياحة» الاستراتيجية، لتكون دبي المدينة الأكثر زيارة، والموصى بها، والأكثر تكراراً للزيارات في العالم، وبالتالي تحقيق الهدف في زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي لاقتصاد دبي.

 

وفي معرض تعليقه على النمو الإجمالي وخطط التنمية المستقبلية لمختلف القطاعات التي من شأنها مواكبة الطلب المتزايد من القطاع السياحي، قال المري إن من الضروري أن يلبّي قطاع الضيافة احتياجات الزوار، ويترك لديهم انطباعاً جيداً يجعلهم من المروّجين للسياحة في دبي، ويسهم في زيادة معدل الزيارات المتكرّرة. وتابع: «من ضمن توجهاتنا لتوفير المزيد من الخيارات أمام الزوار، فإننا نحرص على تقديم مزيج متنوع يجمع بين عروض تجارة التجزئة، والمأكولات، والشواطئ والأنشطة البحرية، والمغامرات، والفعاليات العائلية والترفيهية».

وتوقع المري زيادة كبيرة في العروض من ناحية الكم والنوع، كونها تسهم في زيادة الطلب السياحي، ومعدل الإنفاق، وبالتالي، فإن خيارات الضيافة في دبي ستنمو لمواكبة الطلب المتزايد.

وقال: «لدعم مقدّمي المقومات السياحية في دبي ابتداءً من الفنادق وصولاً إلى الوجهات السياحية، أطلقنا أخيراً مشروع (سياحة 2.0) ضمن مبادرة 10X، وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لجعل دبي في طليعة المدن العالمية بفارق 10 سنوات»، لافتاً إلى أن من شأن هذا المشروع أن يجعل القطاع السياحي في دبي الرائد عالمياً في ترسيخ مبدأ «ديمقراطية السفر».

” الطيران”  يعتبر من أهم عوامل دفع عجلة نمو قطاع السياحة

لفتت «دبي للسياحة» إلى أن قطاع الطيران يعتبر من أهم عوامل دفع عجلة نمو قطاع السياحة في دبي، وترسيخ مكانتها وجهة سياحية عالمية، إذ أكد مطار دبي الدولي على مكانته الأولى على مستوى العالم في عام 2017، حيث عبر من خلاله 88.2 مليون مسافر، بزيادة قدرها 5.5% بالمقارنة مع عام 2016، مع وجود خطط للتوسّع تستهدف استيعاب 118 مليون مسافر بحلول عام 2023.