يعد العام الأول هو أصعب مراحل تأسيس نشاط جديد، فالكثير من الشركات الناشئة تفشل منذ العام الأول لأسباب عديدة، وقدم “فوربس” بعض النصائح لمساعدة رواد الأعمال الجدد على تجاوز هذه المرحلة الحرجة بنجاح.
نصائح لإنجاح الشركات الناشئة في عامها الأول |
|
النصيحة التوضيح |
|
01-تحديد أهداف قصيرة الأجل |
– من أهم صفات رجال الأعمال الناجحين هي قدرتهم على رسم خطط وأهداف طويلة المدى وهو ما يسمى “بالرؤية الثاقبة”، ومن أهم الدروس التي يتلقاها رواد الأعمال الجدد ضرورة التخلي عن الأهداف قصيرة الأجل ورسم إستراتيجيات بعيدة المدى. – لكن يُفضل في العام الأول انتهاج سياسة مزدوجة لإدارة النشاط، فيُنصح بالتدرج في مدى الأهداف حتى تتكون لدى صاحب النشاط الخبرة الكافية لرسم سياسات أطول تأثيراً، فيبدأ مثلاً بتحديد أهداف أسبوعية ثم يزيد مدى القرارات تدريجياً حتى يصل إلى “الرؤية الثاقبة”. |
02-الاستعانة بالمشجعين |
– ينصح رائد الأعمال الناشئ بتجنب الأشخاص السلبيين الذين يوهنون العزائم، وإحاطة نفسه بأشخاص تدعمه وتشجعه، فهو سيواجه مجموعة كبيرة من التحديات والصعوبات لا محالة، وسيحتاج إلى هذا الدعم دائماً لتشجيعه على مواصلة كفاحه وعدم التعجل بالتخلي عن حلمه. – ولا يجب أن يتردد لحظة واحدة في طلب الدعم والتشجيع من المحيطين به عندما يُصاب باليأس أو الإحباط، وهذه الدائرة من المشجعين تشمل الأسرة والأصدقاء والموظفين ورجال الدين وجميع من يشجعونه على استئناف مشواره. |
03-التنظيم |
– تعد “متلازمة الفوضى” من ألد أعداء النجاح خاصة في بداية النشاط حيث يشعر المؤسسون بالارتباك وضعف القدرة على السيطرة على الأمور، فالشركة تتطور بسرعة والشكاوى تتعالى من الجميع فيشعر المؤسسون في لحظة ما بالشلل والعجز عن التصرف، وهنا تبرز الأهمية القصوى لعنصر “التنظيم”، ويمكن تحقيقه من خلال ثلاث خطوات: 1- تخصيص وقت لتعلم وتطبيق إستراتيجيات تنظيم الإدارة، فذلك سيوفر آلاف الساعات على المدى الطويل. 2- انتقاء نظام محدد والالتزام به، فهناك العديد من نظم الإدارة والإنتاجية التي وضعها الخبراء ومعظمها ناجحة وفعالة، فلا يجب أن يضيع المرء وقته في التردد في الاختيار من بينها، وكل ما عليه هو أن يختار واحداً ويلتزم به. – تعيين شخص مناسب للمساعدة في الإدارة، لكن يجب أن يتأكد أولاً من حب وحماس هذا الشخص للنشاط الذي يديره ليساعد في تنميته وتطويره. |
04-المساعدة قبل الحاجة |
– لا يمكن لشخص واحد أن يؤسس نشاطاً كبيراً ومتميزاً بمفرده مهما بلغت قدراته وطاقاته، فهو سيحتاج إلى المساعدين والموظفين الملائمين للقيام بالأعمال المختلفة، ولا يجب أن ينتظر إلى اللحظة الأخيرة لتعيين الموظفين في المواقع التي يحتاجها النشاط، بل يجب أن يتوقع حاجات العمل المستقبلية مسبقاً ثم يبدأ في البحث عن الموظف الملائم قبل فترة مناسبة من الوصول لمرحلة “الحاجة الملحة” إليه. – فعملية انتقاء الموظفين الملائمين تستنفذ وقتاً وجهداً كبيرين، وكلما بدأت عملية البحث مبكراً كلما حافظ صاحب العمل على سرعة وجودة عملية تطور النشاط. |
05-سرعة اتخاذ القرار |
– لا يجب أن يستنفذ صاحب النشاط وقته وطاقته الذهنية المتكدستين في الإطالة بعملية صنع القرار، فيجب أن يتعود على اتخاذ القرارات حتى الكبيرة منها بسرعة مناسبة وليس “بتسرع”، ومن المتوقع أن يقع في بعض الأخطاء ويتخذ بعض القرارات غير المناسبة في البداية، لكن ذلك أفضل كثيراً من حالة انعدام القرار، ففي حالة اتخاذ قرار خاطئ سيتعلم المرء من الخطأ ولن يكرره لكن عدم اتخاذ قرار على الإطلاق سيجمد النشاط ويدمره. – وقد لخص القائد العسكري الأمريكي البارز “جورج باتون” هذه الإستراتيجية في كلمات قليلة حين قال “إن الخطة الجيدة التي يتم تنفيذها بحماسة الآن أفضل من الخطة الممتازة التي يتم تنفيذها الأسبوع المقبل”. |
06-تجاوز الانتقادات |
– كل الناجحين لهم أعداء من الحاقدين، ومن الضروري للغاية إهمال الانتقادات السلبية الصادرة عنه هذه الفئة، فإذا أصغى المرء إلى التعليقات السلبية التي تتردد حوله يحترق بنيرانها لأنها ستستنفذ طاقاته وتنقل إليه عدوى سلبيتها. – فهناك أشخاص حانقون على حياتهم الخاصة، وكل همهم هو إفساد حياة الآخرين قدر الإمكان، فليترك كل ناجح هؤلاء يضيعون أوقاتهم في كراهيتهم والحقد عليهم بينما ينشغلون هم بأمور أهم. |
07-محور الارتكاز |
– من المتوقع أن يشهد النشاط تغيرات درامية في العام الأول تماماً مثل الطفل الوليد الذي يكثر من البكاء والصراخ ويحتاج للسهر والتعب في البداية قبل أن يصبح أكثر استقراراً في عامه الثاني، لكن في ظل كل هذه التغيرات يجب أن يعتمد صاحب النشاط على مجموعة من الثوابت التي لا تتغير، وكل هذه المتغيرات تدور وترتكز حولها. – ومن تلك الثوابت التي لا يجب أن يفقدها وسط موجة التغير رؤيته وإستراتيجيته ونموذج نشاطه وسياسته التسويقية وجودة منتجه إضافة إلى عملائه المستهدفين. |
أضف تعليق